شركات الاتصالات في جيبوتي موضوع مقالتنا لهذا اليوم. لأن أفريقيا سوق جذابة لشركات الاتصالات نظرًا لكونها الأكبر نموًا وتحتوي على أكثر سكان العالم شبابًا. بالإضافة إلى أن خطوط الاتصالات والإنترنت تمر عبر البحر الأبيض المتوسط وعبر البحر الأحمر، وصولًا إلى المحيط الهندي. لذلك فالخطوط تمر بشكل مؤكد من جمهورية جيبوتي، الدولة الصغيرة المحصورة بين إريتريا والصومال وإثيوبيا.
وهكذا استفاد رواد الإنترنت الأفارقة من هذه الكابلات التي تمر بجوار الساحل الأفريقي. لأن الاتصالات سابقًا كانت محدودةً جدًا داخل جيبوتي. وسنتعرف أكثر في هذا المقال على شركات الاتصالات في هذه الدولة.
لمحة موجزة عن دولة جيبوتي
جمهورية جيبوتي هي دولة إسلامية عربية تقع في منطقة القرن الأفريقي، وهي عضو في الجامعة العربية. بالإضافة إلى عضويتها في الاتحاد الأفريقي. كما تشرف جيبوتي على الساحل الغربي لمضيق باب المندب. وحدودها من الشمال هي إريتريا من الغرب، والجنوب إثيوبيا. أما من الجنوب الشرقي فيحدها الصومال، ومن الشرق البحر الأحمر وخليج عدن.
كما تبعد سواحلها عن شبه الجزيرة العربية نحو 22 كيلومترًا، وتقدر مساحة جيبوتي بنحو 23,233 كيلومترًا مربعًا. فيما يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة فقط، وعاصمة جمهورية جيبوتي هي مدينة جيبوتي، ويقطنها ما يقارب خمس سكان البلاد تقريبًا أغلبهم تحت خط الفقر. حيث يبلغ معدل دخل الفرد اليومي بنحو دولار واحد يوميًا. وكان يطلق على جيبوتي في السابق بلاد الصومال الفرنسي.
تطور الاتصالات في جمهورية جيبوتي
مازال الاتصال بالإنترنت في شرق القارة السمراء بطيء نسبيًا وغالي الثمن، مقارنةً مع الدخل السنوي للفرد الواحد. لكن هناك شركات جديدة تطمح للمساعدة من أجل تغيير هذا الواقع.
كما عرضت جيبوتي حصةً “كبيرةً” في شركة “جيبوتي تليكوم” التي تمتلكها للدولة، على شركائها الاستراتيجيين. وذلك كجزء من خطتها لتطوير القطاع، وتحسين مستوى الخدمات في الدولة ذات عدد السكان المنخفض. والتي تقع على أحد أهم طرق الشحن وأكثرها ازدحامًا في العالم.
بالإضافة إلى أنها إحدى دول أفريقيا التي تعمل على تطوير قطاع الاتصالات فيها، حيث تسعى جيبوتي لبيع 45% من شركات الاتصالات المملوكة لها. كما تجري جيبوتي اتفاقيات مستقبليةً لمنح رخصة اتصالات جديدة إلى كونسورتيوم، وهو جزء من مجموعة فودافون البريطانية.
وتوجد في جيبوتي أيضًا بنية اتصالات تحتية تضم 13 كابلًا بحريًا عالي السعة. حيث سعت جيبوتي لتنفيذ ونشر شبكة 4G عبر البلاد. وستتيح فرص للمستثمرين أيضًا للتوسع في الخدمات المقدمة عبر الهاتف ومراكز الاتصالات.
وأكد المسؤولين في جيبوتي أن بلادهم تعتزم الإسراع في وتيرة إصلاح شركات قطاع الاتصالات. لكي تستطيع التعامل بشكل أفضل مع المنافسة الدولية. ولضمان مشاركة هذه الشركات بشكل جيد في المجهود الوطني لتوفير التمويل التنموي والاقتصادي.
شركات الاتصالات في البلاد
شركة اتصالات جيبوتي
شركة اتصالات متميزة في الشرق الأفريقي حيث بطت شبكتها بشبكة بروتوكول الإنترنت وبـ “هوريكان إلكتريك”، أهم بنية أساسية للإنترنت. والتي تعتمد بشكل كامل على الإصدار السادس لبروتوكول الإنترنت IPv6. والجدير بالذكر أنه قد حدث الربط عند نقطتين عالميتين أساسيتين هما POP في دولة سنغافورة المتصلة مباشرةً مع مركز بيانات شركة اتصالات جيبوتي.
في الواقع، وبفضل هذا الاتفاق ستتاح لجميع الشبكات ومشغلي خدمة الإنترنت فرصة الحصول على الشبكة العالمية المعروفة لـ”هوريكان إلكتريك” التي تتصل بأكثر من 156 نقطة تبادل رئيسيةً. حيث تتبادل حركة الاتصالات السريعة مع أكثر من 6500 شبكة مختلفة. وبذلك سيتمكن المشتركون الجدد والقدماء من الحصول على زيادة في الإنتاجية، وانخفاض في الكمون، وتحسّنٍ في الأداء. كما سيتمتع المشتركون أيضًا بإمكانيات جديدة للبنية التحتية في موازنة الحمل وإدارة كثافة الشبكة.
شركة جيبوتي تيليكوم
وتعد شركة جيبوتي تيليكوم المزود الوحيد لخدمات الاتصالات والبيانات في جيبوتي، وهي واحدة من أهم الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات. وأيضًا أكبر مشغلي خطوط تبادل الإنترنت في القارة الافريقية. وهنا تجدر الإشارة الى أن جيبوتي تيليكوم قد وقعت إتفاقًا على حركة المرور عبر بروتوكول الإنترنت مع فرنسا إكسبريس، ومرسيليا إيكس، وانضمت تيليكوم إلى الشبكة الفكرية للطاقة الكهربائية IPv6، وهي أهم شبكة الإنترنت في جميع دول العالم.
وفي الواقع ستعرض جمهورية جيبوتي حصة “أقلية كبيرة” وذلك من تليكوم والتي تعود ملكيتها للدولة، على الدول الشريكة، وهذا كجزء من خطة لإنعاش قطاع الاتصالات وتحسين اقتصاداته وذلك وفقًا لبيان صادر عن الحكومة في جيبوتي.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا لهذا اليوم تناولنا فيها موضوع شركات الاتصالات في جيبوتي. نرجوا لكم دوام الصحة والسلامة وإلى اللقاء في موضوع جديد بإذن الله.