سنتعرف اليوم على شركات الاتصالات في السودان البلد العربي الذي دخلت إليه الاتصالات عن طريق الصدفة. حيث لعبت الظروف الدولية المحيطة دورًا هامًا في دخول قطاع الاتصالات إلى السودان. وذلك عندما أنشأت بريطانيا خطًا من أجل أن تربطها مع مستعمراتها في قارة أفريقيا، وشبه جزيرة الهند. إذ وصل الكابل البحري من بريطانيا مرورًا بجبل طارق، إلى الشمال الأفريقي، إلى مدينة الإسكندرية، إلى قناة السويس، ثم إلى مدينة سواكن الميناء السوداني على البحر الأحمر، وصولًا إلى شبه جزيرة الهند ثم إلى مدينة إسطنبول التركية.
لمحة موجزة عن السودان
جمهورية السودان هي دولة إسلامية عربية تقع في شرق القارة الأفريقية. حدودها من الشمال جمهورية مصر العربية، ومن الشمال الغربي ليبيا، أما تشاد فتحدها من جهة الغرب، ومن الجنوب الغربي أفريقيا الوسطى وإثيوبيا، ومن جهة الشمال الشرقي يحدها البحر الأحمر، ومن الجنوب تحدها دولة جنوب السودان. ويبلغ تعداد سكان جمهورية السودان ما يقارب 45 مليون نسمة. أما مساحتها فتبلغ 1,886,088 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها تحتل ثالث أكبر دولة في إفريقيا والوطن العربي. وذلك قبل انفصال دولة جنوب السودان عنها.
كما ويقسم نهر النيل في السودان إلى قسمين: شرقي وغربي. عاصمة السودان هي مدينة الخرطوم التي تقع عند ملتقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض، ويوجد في وسط السودان حوض وادي النيل.
تطور الاتصالات في السودان
بسبب الاهتمام المتزايد في السودان بالاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت، أنشئ عدد كبير من الخطوط الهوائية. لا سيما نظام الكبائن العاملة بنظام البطارية (CB)، حيث وصلت المناطق البعيدة بأجهزة التردد العالي (HF)، وذلك بهدف توفير أفضل خدمات الاتصالات. كما بدأ العمل بخدمة الهاتف الثابت في السودان في عام 1904 عندما أنشئ أول كبينة هاتف في العاصمة الخرطوم.
وفي عام 1928 انشئت شبكة هواتف في جنوب السودان، وربطت بها مدينة ملكال، ومدينة التونج، ومدينة تلودي، وتحول نظام الهواتف من الهاتف اليدوي إلى الهاتف الآلي لأول مرة في السودان وأصبح الاتصال مباشر عن طريق القرص وليس عن طريق السنترال. أما في عام 1975 أنشئت محطة للأقمار الصناعية للاتصال العالمي، وذلك في مدينة أم حراز.
ومن الجدير بالذكر أنه في عام 1993 ونتيجةً للبرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي دخل السودان فجرًا جديدًا في عالم الاتصالات، وتقنية المعلومات. حيث انتقلت مهمة الاتصالات إلى الشركة السودانية للاتصالات المحدودة، وأصبحت هذه الشركة شركة مساهمة عامة. لذلك فلقد ولدت الشركة السودانية للاتصالات بعد دراسات، وبحوث مكثفة حول الطرق المختلفة لتطوير الاتصالات في البلاد. وذلك بهدف مواكبة التطور العالمي، وتحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
شركات الاتصالات في السودان
شركة سوداتل في السودان
شركة سوداتل أو الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل) هي شركة اتصال مقرها الأساسي في العاصمة الخرطوم. تأسست هذه الشركة في عام 1993، بينما بدأ العمل الفعلي لها في عام 1994.
بلغ عدد الأسهم الكلي لهذه الشركة ما يقارب 893,915,499 سهمًا. كما بلغ رأس المال 3 مليار دولار، وبلغ إجمالي عدد المساهمين ما يقارب 11000 مساهم.
في الواقع إن لشركة سوداتل الفضل في نشر خدمات الاتصال، والمعلومات البيانية المتطورة في السودان، وذلك وفق أفضل التقنيات، ووفق أفضل برامج التنمية. إذ استخدمت الشركة العديد من التقنيات المتطورة، ورفعت الكفاءة البشرية والتشغيلية للشبكات، وذلك من أجل أن يزداد الانتشار والارتقاء بالشركة.
شركة زين في السودان
زين السودان إحدى أهم شركات مجموعة زين التي تقدم خدمات الاتصالات، والبيانات المتنقلة في الوطن العربي والشرق الأوسط، ولقد تأسست عام 1997 حيث كان اسمها في ذلك الوقت “موبيتل”.
وفي فترة وجيزة حققت زين السودان زيادةً في الأرباح، وأثبتت أنها شركة رائدة في مجال الاتصالات، والهاتف النقال، لذلك ارتفعت أعداد مشتركي الشركة.
شركة سوداني
شركة سوداني هي واحدة من شركات الاتصالات في السودان، وهي فرع من فروع شركات مجموعة سوداتل. وتعتبر المشغل الأساسي لمجموعة سوداتل. حيث تساهم بنسبة 60% من مجمل إيرادات مجموعة سوداتل. وتقدم شركة سوداني خدمات الهاتفي الثابت، وذلك بشبكتها وبنيتها التحتية السلكية واللاسلكية، لذا أصبحت المُشغِّل الوحيد الذي يقدم هذه الخدمات في السودان.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا لهذا اليوم تناولنا فيها موضوع شركات الاتصالات في السودان. موضحين التطور المستمر التي تسعى له مختلف هذه الشركات بهدف تقديم أكثر الخدمات تميزًا في هذا المجال.