شركات الاتصالات في إثيوبيا

نمت قدرات تكنولوجيا المعلومات في إثيوبيا على قدم وساق، وازدادت تغطية الهاتف المحمول بشكل كبير. وأتاح الوصول إلى البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي فرصًا للشباب الإثيوبي وخاصةً أولئك الذين يعيشون في المناطق الحضرية للتواصل مع بعضهم البعض وتبادل وجهات النظر والأفكار. ويجب على الحكومة الإثيوبية أن تعتبر انتشار الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات الأخرى فرصةً مهمةً في سبيل التطور والتقدم. لذلك يجب تشجيع شركات الاتصالات في إثيوبيا لتنمية قطاع الاتصالات وتحقيق أهداف النمو الاقتصادي.

لمحة عن إثيوبيا

هي بلد غير ساحلي في القرن الأفريقي. وتشترك في حدودها مع إريتريا من الشمال، وجيبوتي من الشمال الشرقي والصومال من الشرق. بالإضافة إلى ذلك كينيا من الجنوب، وجنوب السودان من الغرب والسودان من الشمال الغربي. وتبلغ مساحة إثيوبيا 1100000 كيلومتر، ويبلغ عدد سكانها 117 مليون نسمة.

كما تعد تضاريس إثيوبيا من أكثر التضاريس وعورة في إفريقيا. وتقدم إثيوبيا بعض المناظر الطبيعية الأكثر استثنائية من أي مكان في إفريقيا، على سبيل المثال: القمم الخشنة لجبال سيميان، وغابات جبال الألب الأفرو الكثيفة لجبال بال، والينابيع الحمضية المتلألئة في منخفض داناكيل.

تاريخ الاتصالات في إثيوبيا

يعود إدخال خدمات الاتصالات في إثيوبيا إلى عام 1894، عندما قدم مينليك ملك إثيوبيا تكنولوجيا الهاتف إلى البلاد. ومع ذلك كان أول رائد في الهاتف الإثيوبي هو ابن عمه راس ميكونين الذي عاد بجهاز الهاتف في عام 1889 بعد زيارته لإيطاليا وأسس الشركة. ووضع الشركة تحت سيطرة الحكومة في بداية القرن العشرين، ووضعها لاحقًا للعمل تحت رعاية وزارة البريد والاتصالات. في عام 1952 فصل خدمات الاتصالات عن إدارة البريد ونظمها تحت إشراف وزارة النقل والاتصالات.

كما تعد مؤسسة الاتصالات الأثيوبية أقدم شركة اتصالات عامة (PTO) في إفريقيا. وفي ظل نظام Dergue أعيد تنظيم الاتصالات الإثيوبية على النحو التالي: خدمة الاتصالات الإثيوبية من 1975 إلى 1981، وهيئة الاتصالات الإثيوبية (ETA) في 1981. وقد احتفظت بهذا الاسم حتى 1996.

تطورات قطاع الاتصالات في إثيوبيا

  • إثيوبيا تبني قمرها الصناعي الثاني للمراقبة والاتصالات.
  • البنك الوطني يفتح إثيوبيا أمام خدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول.
  • تمنع الحكومة شركات البنية التحتية الأجنبية من الاستثمار في قطاع الاتصالات في إثيوبيا.
  • تقوم Ethio Telecom بتأمين منصة لمراقبة شبكة الهاتف المحمول.
  • وضع كابلات الألياف الضوئية على خط السكك الحديدية في أديس أبابا وجيبوتي، لاستخدامها في خدمات الاتصالات.
  • الحكومة تطلق تطبيقات الهاتف المحمول كجزء من إدارة الحكومة الإلكترونية، وتعلن عن خطة لمدينة تكنولوجية بقيمة 3 مليار دولار.

شركة Ethio Telecom للاتصالات في إثيوبيا

تعتبر شركة الاتصالات (Ethio Telecom) مسؤولةً عن تشغيل وتنظيم خدمة الاتصالات السلكية واللاسلكية في إثيوبيا. وقامت هذه الشركة المعروفة باسم ETC  بتركيب العمود الفقري الوطني للألياف الضوئية الذي يبلغ طوله 4000 كيلومتر ويشع في 6 اتجاهات رئيسية من العاصمة إلى ديري داوا، وجيبوتي، وديسي ميكيلي، وباهر دار نكيمتي، وجيما وأواسا مما وضع الأساس لتوصيل التيار والخدمات المستقبلية.

بما في ذلك الراديو الرقمي، والتلفزيون، والإنترنت، والبيانات وخدمات الوسائط المتعددة الأخرى. ونقلت الشركة من النطاق الضيق إلى خدمة النطاق العريض في يناير 2005 من أجل زيادة قدرة الخدمة، والموثوقية، والجودة، والسرعة، وحجم نقل البيانات. لذلك يعتبر إدخال وتركيب الإنترنت واسع النطاق، والنطاق العريض VSAT والبنية التحتية للوسائط المتعددة ذات النطاق العريض من الإنجازات الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك تقدم ETC (EthioTelecom) مجموعة كبيرة من الخدمات منها:

  • خدمات الاتصال الهاتفي، والخط المؤجر وخدمات الإنترنت المشتركة DSL للمؤسسات الحكومية، والشركات الخاصة، والتجارية، والمؤسسات الدولية والأفراد.
  • School Net: تزويد المدارس الثانوية ببرامج تعليمية قياسية.
  • Woreda Net: ربط مراكز الرئيسية في الدولة بالحكومة الفيدرالية باستخدام الإنترنت، والبيانات، ومؤتمرات الفيديو والخدمات الصوتية.
  • Agri Net: ربط المؤسسات الزراعية بالحكومة الفيدرالية.
  • Health Net: ربط المتخصصين في الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد.
  • تقديم خدمات التجوال للأجانب القادمين من البلدان التي أبرمت فيها الشركة اتفاقية تجوال دولية.

وختامًا نقول إن شركات الاتصالات في إثيوبيا ستكون أكثر قدرةً على المنافسة دوليًا إذا دفعت أسعارًا أقل للخدمات الرقمية في المنزل. ولكن الاستفادة الكاملة من المنافسة لا يعني تقديم معاملة تفضيلية لشركة Ethio Telecom، بل إنشاء ساحة لعب متكافئة يمكنها من خلالها التنافس بشكل عادل مع منافسيها الجدد.

Scroll to Top