رمز عملة ليتاس ليتوانيا

رمز عملة ليتاس ليتوانيا. اعتمدت ليتاس كعملة رسمية لدولة ليتوانيا في عام 1922 لأول مرة، ولكن خضوع البلاد للسيطرة السوفيتتية بعد الحرب العالمية الثانية ألغى التعامل بها. إلى أن عادت عملة ليتاس إلى ليتوانيا مجدداً بعد الاستقلال وتحولت السياسة الاقتصادية في البلاد إلى الغرب الأوروبي. سنتحدث في هذا المقال عن عملة ليتاس ليتوانيا وتاريخها وقيمتها بالإضافة إلى رمز عملة ليتاس ليتوانيا.

عملة ليتاس لتوانيا

تم طرح عملة ليتاس للتداول أول مرة في تشرين الأول من عام 1922، أيّ بعد إعلان ليتوانيا استقلالها نتيجة انتهاء الحرب العالمية الأولى. ثم تم إعادة تقديم العملة في 25 حزيران من العام 1993.

ارتبطت الليتاس بالدولار الأمريكي منذ عام 1994 حتى عام 2002. إلى أن تم إعادة ربطها باليورو بمعدل 3.4528 إلى 1، وكانت الخطة أن يحل اليورو محل الليتاس عام 2007، لكن بسبب التضخم والأزمة الاقتصادية تم تأجيل الأمر إلى عام 2015.

تاريخ ورمز عملة ليتاس لتوانيا

حلّ أول ليتاس تم طرحه في عام 1922 ostmark و ostruble الصادران عن الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الأولى. وتم تقسيم الليتاس إلى 100 سنت. وبقيت العملة مستقرة خلال الكساد الاقتصادي العالمي. بسبب تغطية الليتاس الواحد بالذهب المخزن في بنك لتوانيا. لكن بعد الحرب العالمية الثانية والاحتلال السوفييتي، تم استبدال ليتاس لتوانيا بالروبل السوفيتي في نيسان عام 1941.

يتم اعتماد الرمز (LTL) كرمز رسمي ومعتمد من قبل نظام الآيزو 4217 المخول بإصدار رموز وأسماء للعملات العالمية.

العملات المعدنية والأوراق النقدية لعملة ليتاس ليتوانيا

صُكّت العملات المعدنية في عام 1925 بفئات 1 سنت و2 سنت و5 سنت و10 سنت و20 سنت و50 سنت. بالإضافة إلى 1 ليتاس لتوانيا و2 ليتاس لتوانيا و5 ليتاس لتوانيا. كما قام البنك بصك 10 ليتاس لتوانيا في عام 1936.

كما أصدر بنك ليتوانيا في عام 1922 أوراق نقدية من فئات 1 سنت و2 سنت و5 سنت و10 سنت و20 سنت و50 سنت. بالإضافة إلى 1 ليتاس و2 ليتاس و5 ليتاس و10 ليتاس و50 ليتاس و100 ليتاس لتواني. ثم في عام 1924 تمت إضافة أوراق نقدية من فئة 500 ليتاس و1000 ليتاس واستبدلت الفئات الأقل من 5 ليتاس بعملات معدنية في عام 1925.

إعادة تقديم ليتاس ليتوانيا

أعيد تصميم الإصدار الجديد من الأوراق النقدية من عملة ليتاس ليتوانيا وإعادة طباعته في حزيران عام 1993. لكن اتضح بعد ذلك أن جودة النقود كانت منخفضة للغاية ويجب إعادة تصميم الأوراق النقدية في المستقبل. كما انتشرت فضائح بخصوص قلة احتياطي الذهب (حوالي 120 مليون دولار بدلاً من 200 مليون دولار) مما أضرّ بسمعة الليتاس.

ربط الليتاس الليتواني باليورو

تم ربط ليتاس ليتوانيا  باليورو في 2 شباط من عام 2002. حيث كان كل 1 ليتل = 0.28962 يورو؛ لم يتغير هذا حتى تم استبدال عملة ليتاس بالكامل باليورو في 1 كانون الثاني عام 2015. وأصبحت حينها لتوانيا عضوًا في اتحاد اليورو بشكل رسمي.

أجلت ليتوانيا تحويل الليتاس إلى اليورو عدة مرات بسبب وضع البلد الاقتصادي. حيث عانت من تضخم مرتفع وصل إلى 11٪ في عام 2008. كما أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في عام 2011 معارضة قليلة للعملة. لكن مجلس الاتحاد الأوروبي قرر في عام 2014 السماح للتوانيا باعتماد اليورو كعملة رسمية لها من بداية عام 2015.

اقتصاد ليتوانيا

تعدّ ليتوانيا أول دولة أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي وكان ذلك في عام 1990. حيث قامت بعدها بإصلاحات ليبرالية كبيرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى جانب دول أخرى من البلطيق ونما اقتصادها بمعدلات عالية وصلت لأكثر من 500 في المئة منذ استعادة الاستقلال في عام 1990. كما بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي أقصى قيمة له في عام 2008، واقترب من مثل تلك المستويات مرة أخرى في عام 2018.

انخفض الإنتاج المحلي بنسبة 15% نتيجة الركود الاقتصادي العالمي في عام 2009. إلى أن بدأ بالتعافي في أواخر عام 2009. إن الاقتصاد الليتواني أحد أسرع الاقتصادات نموًا في الاتحاد الأوروبي، كما تتمتع البلاد بسهولة ممارسة الأعمال حيث تحتل المرتبة 19 من أصل 178 دولة في مؤشر الحرية الاقتصادية الذي أعدته مجموعة البنك الدولي.

بسبب انفتاحها الكبير على أوروبا فإن أكثر من 95% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ليتوانيا تأتي من دول الاتحاد الأوروبي والسويد خصيصًا، صاحبة أكبر نسبة استثمارات تصل إلى 30% في البلاد.

هناك العديد من الأسباب التي جعلتها مركز جذب للاستثمارات الأوربية مثل جودة التحصيل العلمي الجامعي مما وفر قوى عاملة متعلمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما قامت الحكومة الليتوانية وبنك ليتوانيا بعدة إجراءات لتسهيل تحصيل تراخيص أنشطة النقود الإلكترونية ومؤسسات الدفع.

يعتمد الاقتصاد الليتواني على مصادر متنوعة للدخل مثل الخدمات والتكنولوجيا والسياحة، كما أن دخولها اتحاد دول اليورو عزز من مكانتها الاقتصادية بعد أن كانت دولة في وسط أوروبا تعتمد عملة مختلفة مثل الليتاس.

Scroll to Top