تاريخ عملة ايران حافل منذ القدم فهو ليس وليد الحظة، وإنما يعود إلى مئات السنين، وتقريبًا إلى العام الميلادي 693. فمنذ ذلك الحين إلى الآن حكم إيران الكثير، وتبدلت العملة تبعًا لكل دولة مرات عديدة حتى ظهر حديثًا الريال الإيراني، والذي برز في العصور الحديثة. لذلك سنتحدث في مقالنا عن عملة الريال الإيراني ورمزها وتاريخا وجميع المعلومات اللازم معرفتها حولها.
اقتصاد دولة إيران
على الرغم من سعر صرف عملة الريال الإيراني المنخفض جدًا مقابل الدولار حيث يقدر كل دولار أمريكي واحد بـ0.000008ريال إيراني، إلا أن الاقتصاد الإيراني من أقوى الاقتصادات في العالم، ومن الدول المكتفية ذاتيًا وزراعيًا وصناعيًا ومن مشتقات النفط وغيرها.
حيث شهد الاقتصاد الإيراني تقدمًا وتطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة فقد نمى بمقدار 4.5%، وهو معدل جيد في ظل الحصار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد. الأمر الذي كان له تأثيرًا إيجابيًا ولو كان بسيطًا على قيمة العملة الإيرانية في مقابل العملات الأخرى، إلا أنه لا يزال يحتاج إلى مزيد من النمو حتى يصبح منافسًا للعملات الأخرى. وتعتبر العملة الإيرانية من ضمن أقل العملات قيمة على مستوى العالم. تعتمد الدولة الإيرانية في اقتصادها اعتمادًا رئيسيًا على النفط والمنتجات البترولية، وتصل معدلات اعتمادها على تلك المنتجات لنسبة تقارب الـ 80% إلى جانب المجال الزراعي، الذي يشكل بدوره هو الآخر نسبة 11% من قيمة الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى بعض الصناعات اليدوية الأخرى.
الريال الإيراني وتقسيماته
تعد عملة الريال الإيراني العملة الرسمية المتداولة في ايران حاليا، ويتم تداوله برمز عملة اختصرها لها (IRR).
ويقسم الريال كغيره من العملات إلى أوراق نقدية وعملات معدنية.
العملات الورقية من فئة الريال الإيراني
صدر مجموعة من الأوراق النقدية من فئة الريال الإيراني والتي تتضمن:
100 ريال: وصدرت في عام 1985م.
200 ريال: وصدرت في عام 1982م.
500 ريال: وصدرت في عام 1989م.
1000 ريال: وصدرت في عام 1992م.
العملات المعدنية من فئة الريال الإيراني
كما صدر مجموعة من العملات المعدنية لفئة الريال تتضمن ما يلي:
50 ريال: وصدرت في عام 2004م.
100 ريال: وصدرت في عام 2004م.
250 ريال: وصدرت في عام 2009م.
500 ريال: وصدرت في عام 2009م.
1000 ريال: وصدرت في عام 2009م.
2000 ريال: وصدرت في عام 2010م.
5000 ريال: وصدرت في عام 2010م.
طباعة أول عملة إيرانية
صدر الدرهم كأول عملة في تبريز، تلاها طباعة أول عملة إيرانية شاملة في بنك الشرق الجديد في لندن، وحينها وزعت العملات على مختلف القطاعات بإشراف البنك التجاري.
وبعد ذلك ترأس البنك الملكي الإيراني مع بنك الشرق الجديد لتوزيع العملات، واختيار مجموعة العملات النقدية وطباعتها.
ومع مرور الوقت، سطعت فكرة انشاء مطبعة خاصة في البنك المكي، وقد تم تحقيق ذلك بالفعل.
تاريخ عملة إيران
ومنذ فترة حكم “الأخمينيون” حتى الآن، استخدم في إيران أكثر من 50 نوعا مختلفا من العملات، كالـ”دريك” الأخميني و الدرهم والدينار الساساني، والشاهي والعباسي الصفوي والتومان والقران القاجاري، وصولا إلى الريال والدينار الحالي.
وتاريخ عملة ايران حافل منذ القدم فهو ليس وليد الحظة، وإنما يعود إلى مئات السنين، وتقريبًا إلى العام الميلادي 693 .
في العام الميلادي 693، كانت عملة الدرهم هي العملة المتداولة آنذاك، والتي تمت طباعتها في لندن. وكان ذلك قبل أن يترأس البنك الملكي الإيراني توزيع العملة. ومع حلول عام 1879م، طالب مجلس الشيوخ الإيراني تأسيس بنك وطني إيراني، حيث أنشأ هذا البنك بعد 49 عام من مطالبة مجلس الشيوخ بذلك. وفي عام 1928م أي بعد ثلاث سنوات من إنشاء البنك ، تولى مسؤولية طباعة النقود داخل ايران.
وفي عام 1972م طرح البنك المركزي فكرة إنشاء مطبعة خاصة، وقد تمت الاستجابة بالفعل للمطالب بعد عشرة أعوام فقط بحلول عام 1972م. وهناك كانت البداية لإصدار عملة الريال الإيراني حيث كانت أول فئة تم سكها 200 ريال إيراني.
التومان العملة الأصلية لإيران
بعد قرار ايران بحذف الأصفار من أوراقها النقدية، وبناءً على خطة البنك المركزي، تقرر إبدال الريال بعملة التومان التي ستصبح العملة الرسمية للبلاد والتي ستحذف أربعة أصفار من العملة.
وتم ذلك بعد أن أصبح سعر صرف الدولار مقابل الريال الإيراني 120 الف ريال حاليًا بعد أن كان 70 ريال وذلك في بدايات الثورة عام 1979م.
ولكن ستبقى الريال هي العملة الفرعية بعد أن تصبح التومان هي العملة الرسمية للبلاد حيث أن كل تومان يعادل مئة ريال .
وقد أصدر البنك المركزي أمر يقضي ببدء عملية تجميع النقود المستخدمة في أرجاء البلاد، لاستبدالها خلال 24 شهرًا بعد إقرار البرلمان. وقد صرح رئيس لبنك المركزي الإيراني في آب الحالي عبد الناصر همتي بأن “قيمة العملة الوطنية الإيرانية قد انخفضت بنسبة 3500 مرة منذ عام 1971، وأن سعر صرف الريال الإيراني أمام عملات الأجنبية (الدولار) هو 0.000008. ونحن بحاجة إلى إصلاح مظهر العملة وتحسين علاقة الريال بالدولار”.
وأضاف “أنه توجد حاليا سبعة مليارات من الأوراق النقدية في البلد، لكن العدد سينخفض إلى ثلاثة مليارات بعد تبديل الريال بالتومان. وهذا الأمر سيسهل عملية التجارة والتبادل بين الناس ويؤدي إلى تخفيض كلفة طباعة النقود”.
وفي نهاية المقال، نأمن أن نكون قدمنا لكم جميع المعلومات الازمة لك حول عملة الريال الإيراني وجميع مستجدات هذه العملة.