دور العمل الحرّ عن بُعد عبر الإنترنت في تقليص نِسبة البطالة في العالم

التّداعيات الإيجابية للعمل الحُرّ عن بُعد ودورها في الحدّ من معدّل البطالة، من المتعارف عليه أنَّ العمل الحرّ هو عمل اختياري، وتعود مسؤوليّاته على الفرد نفسه، وقد يكون هذا النوع من العمل ضمن مجالٍ واحد أو قد تَتعدّدُ مجالاته وفق اختلاف اهتمامات الأفراد وتنوّعها.

وفي عصرنا هذا أضحى العمل الحرّ مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالعمل عن بُعد ( عبر الإنترنت )، وهذا النّوع من العمل الحرّ عن بُعد يُوفّر فُرصََ عمل كثيرة تحدّ من البطالة. 

مفهوم العمل الحرّ

العمل الحُرّ يُعدّ من أساليب العمل الّتي يقوم فيها فرد مُستقلّ إدارة أعماله الخاصّة. إضافة إلى ذلك يستطيع هذا الفرد توفير الكثير من الخدمات للعملاء الذين يدفعون مبلغًا معيّنًا من المال للحصول على هذه الخدمات.

ويُسمى الشخص الذي يعمل  في هذا المجال العامل بشكل حرّ (الفري لانسر Freelancer).

ويضّم هذا النّوع من العمل طرفين. ومن المتعارف عليه أنّ الطّرف الأوّل شخص غير تابع لجهّة مُعيّنة، ذلك لأنّه يعمل لحسابه الخاص ولا يتقيّد بالقوانين أو في شركة أو وظيفة ثابتة.

في حين الطّرف الثّاني هو عبارة عن شركة  هدفها الأساسيّ التّعاقد مع الطّرف الأوّل لمدّة معيّنة، ضمن قوانين محّددة.

مفهوم العمل الحرّ عن  بُعد ( عبر الإنترنت )

يُعدُّ العمل عن بعد( عبر الإنترنت ) وسليه لإنجاز الكثير من الأعمال عبر الشّبكة العنكبوتيّة (شبكة الإنترنت ).  ويشمل العمل الحُرّ عبر الإنترنت مجالات مختلفة  ومتنوّعة

 ( كتابة المحتوى، الإعلام ، النّشر، التّصوير، التوثيق الالكترونيّ، البرمجة، التّعلم…). 

وتوُفّر الوسائل التّكنولوجيّة المتنوعة من خلال الإنترنت العمل بِشكلٍ سهل وسريع وتُحدُّ من البطالة في العالم وبشكل خاص في الدّول النّامية.  فهذا العمل سَهلٌ  ومََرِنٌ، لأنّه لا يحتاج إلى مكاتب ومؤسسات معيّنة للعمل فيها.

  • ⮚       العمل الحرّ عن بُعد( عبر الإنترنت ) ومساهمته الفاعلة في الحّد من نسبة البطالة

تتعدد العوامل المساهمة في انتشار العمل الحرّ عن بُعد والتي تُسهِم في الحدّ من نسبة البطالة ، ولعلّ أبرزها:

  • زيادة النّاتج الفرديّ لدى الأفراد، وبشكل خاص في الدّول النّامية. الذي يُخفّفُ بدوره نِسبة البطالة، وبشكل خاص  لدى الدّول النّامية.
  • زيادة الإنتاجيّة ، إضافة إلى اكتساب العديد من الخبرات والمهنيّة الضّروريّة لتطوير العمل، وهذا الأمر يسمح بالحصول على أموال إضافيّة تخّفف من وطأة الفقر.
  • زيادة في فرص العمل، ذلك لأنّ العمل الحرّ عن بُعد يقلّص النّفقات والمصاريف  التي تُنفق على مكاتب العمل( كهرباء- ايجار- حاجات متنوعة للموظفيّن…)،وهذا الحدّ من النّفقات يََسمحُ بتوظيف عددٍ أكبر من العاطلين عن العمل.
  • تعامل الشّركات مع عددٍ كبير من المستقليّن الّذي يحاولون تحصيل مبالغ ماديّة تساعدهم في تطوير وضعهم الماديّ، وهذا الاتّساع الكبير يُنتجُ علاقات متعدّدة  يحتاجها الأفراد من أجل تطوير عملهم.
  • العمل الحرّ عبر الإنترنت ويُوفّرُ الأمن والاستقرار الماديّ، ذلك لأنّ العمل غير مراقب  من قبل مدير مُعيّن يَفرضً الكثير من القيود، هذا الأمر يريح العامل ويجعله يتطوّر في عمله ويساعد الآخرين من أجل خلق فًرص عمل لكّل شخص عاطل عن العمل.
  • يحوّل القوى العاملة من أشخاص باحثين عن العمل إلى منتجي فرص عمل. إذ إنَّ  كثرة التّعامل مع عملاء جدد يؤدْي إلى حاجة أكبر إلى معاونين، وهذا الأمر يحدُّ من البطالة في العالم كلّه  .
  • بعض النًصائح التي تضمن نجاح العمل الحرّ عن بُعد( عبر الإنترنت )

من النّصاح التي يجب اتّباعها للعمل الحرّ عن بُعد

  • قراءة الشّروط الخاصة للعمل ، واختيار الأمور المناسبة بِرويّةٍ ودقّة.
  • اختيار سيرة ذاتيّة خاصة تُلفتُ الأنظار، وفق طريقة بسيطة ومبتكرة، تُبرز المهارات الخاصة بالشخص الراغب في العمل الحُرّ عن بُعد.
  • طلب أَجْرٍ مُناسبٍ وملائمٍ للخبرات والمهارات.

العمل الحر عبر بُعد من أكثر الأعمال ربحًا في عالمنا المعاصر، إذ يُسهم في تطوير المستوى الاقتصاديّ لدى الأفراد، ويَحدُّ من البطالة ، وهذا ما دفع أفراد الدّول النّامية وبشكل خاص الدّول العربية التّوجّه إلى العمل الحرّ، بغية الحدّ من وطأة الفقر  التي تعانيها دولهم.

Scroll to Top