دراسة جدوى تربية الأغنام. تعتبر الأغنام من الحيوانات ذات الأسعار المعقولة والتي يمكن ترييتها في أي ظروفٍ مناخيةٍ. وكثيرًا ما يشار إليها على أنها بقرة الرجل الفقير، لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في سبل عيش المزارعين. إذ يمكن للأغنام البقاء على قيد الحياة في مناطق الجفاف حتى، بحيث يمكن تغذيتها بالمماطلة. فهي من الحيوانات التي تحتاج إلى استثمارٍِ منخفضٍ، ومساحةٍ أقل، ومتطلبات سكنية دنيا. وفي هذا المقال، سنتعرّف على أهمّ الخطوات اللازمة، لبدء مشروع تربية أغنامٍ ناجحٍ عبر دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع.
الخطوات اللازمة لبدء مشروع تربية الأغنام
لكي تتمكّن من الحصول على مشروع تربية أغنام ناجحٍ، لابدّ من توافر بعض المقومات الأساسية لمثل هذا المشروع. ومن أهم الأشياء التي ينبغي عليك مراعاتها نجد:
تحديد موقع مزرعةٍ مناسب لتربية الأغنام
إن اختيار موقع مناسب لبدء مزرعة الأغنام الخاصة بك، أمر بغاية الأهمية. إذ لا بدّ من اختيار المكان الذي يحتوي على مصدرٍ جيدٍ للمياه النظيفة والعذبة، إلى جانب احتوائه على كمية وفيرةٍ من الخضار والنباتات العشبية. كما يتعيّن على المربّي الاهتمام بعملية التسويق السليم لضمان نجاح الأعمال التجارية لمزرعته.
شراء الأغنام ذات السلالات الجيدة
هناك العديد من سلالات الأغنام المتاحة في جميع أنحاء العالم. ولكن لا تصلح كل أنواعها للتربية في جميع المناطق. ولذلك، لا بدّ من شراء سلالات الأغنام المناسبة وفقا لغرض الإنتاج المطلوب. فمثلًا، إن كان هدف المشروع هو التجارة باللحوم أو الصوف، فعليك انتقاء سلالةٍ مناسبةٍ تعيد عليك منفعةً اقتصاديةً كبيرةً.
المأوى الجيد لتربية الأغنام
على الرغم من أن الأغنام لا تتطلب أماكن السكن المكلفة، إلا أنها تحتاج إلى أماكن سكنيةٍ صحيةٍ. إذ تتطلب الأغنام المأوى الجيد، ليس فقط للحفاظ على نفسها في مأمن من الحيوانات المفترسة، بل للحفاظ على نفسها في مأمن من الظروف الجوية السيئة أيضًا. وهذا يعتمد على حجم الأغنام ونوعية سلالتها. كما تحتاج إلى أماكن نظيفة وجافة، وسقف يبلغ ارتفاعه حوالي 6 أقدام عن الأرض.
تغذية الأغنام
تعتبر الأغنام من الحيوانات التي تحبّ الرعي، ولهذا من الضروري توافر المراعي ذات المساحات الكبيرة والكافية لقطيعك. ولكن، في حال فقر منطقتك بالمساحات الخضراء عليك استكمال النظام الغذائي لأغنامك عبر تقديم خليطٍ من الأعلاف اللازمة لها، مع القشّ النظيف غير المتعفّن. كما ينبغي عليك تقديم الملح بكمياتٍ مناسبةٍ لقطيعك، تجنبًا لإصابته بالتفخة.
الرعاية الصحيّة
إنّ الرعاية الصحية الجيدة ليست فقط للحفاظ على الحيوانات بصحةٍ جيدةٍ، بل لمساعدتك على زيادة دخل مشروعك وضمان استمراريّته، وتجنبًا لوقوعك في الخسائر المادية. فجميعنا يعرف كم من الممكن أن تتعرض الأغنام إلى الإصابة بأنواعٍ مختلفةٍ من الأمراض، ولذلك فإن التشخيص المناسب والسريع أمرٌ بغاية الأهمية لضمان فعالية علاجك.
جدوى مشروع تربية الأغنام
ينبغي على كلّ من سيقوم بعمل مشروع تربية الأغنام، دراسة مجموعةٍ من الأمور التي تعتبر بمثابة دراسة جدوى اقتصادية لضمان نجاح مشروعك. وتتمثل بما يلي:
- معرفة مدى قدرة مشروعك على الإنتاج، ليصار توزيعه بما يتناسب مع حاجة السوق.
- تحليل الأسعار وحساب تكلفة مشروع تربية الأغنام ومقارنته مع الدخل الناتج عنه اعتمادًا على أسعار السوق المحلية.
- تطبيق برنامج الرعاية الصحية بحيث ينبغي على المربّي تطعيم قطيعه من كافة الأمراض السارية والمعدية، تجنبًا لحدوث الوفيات وخسارته المادية.
- وضع خطّة تسويقية لمنتجات مزرعتك، وذلك عبر دراسة السوق المحلية ومعرفة احتياجاتها.
بعض النصائح لمشروع تربية أغنام ناجح
للحصول على أرباح أفضل، عليك اتباع قواعد تربية الأغنام الحديثة والعلمية. لذا حاول تعلم كل شيء متعلق بأعمال تربية الأغنام. كما أن اختيار وشراء الأغنام ، ومعرفة كيفية إدارة القطيع من ناحية السكن والمأوى، والوقت المناسب للتخلص منها واستبدالها، وتجديد القطيع، وتطعميه، ورعايته صحيًا وما إلى ذلك أحد أهم الأمور لمشروعٍ تربية أغنام تجاريّ ناجحٍ.
أهم أنواع الأغنام للتربية
يوجد للأغنام العديد من الأنواع والتي ينبغي على المربّي انتقاء أفضلها تبعًا للهدف الذي يربّي من أجله، ومن أهم أنواع الأغنام عالميًا نجد:
- النجدية.
- العواسي.
- الصومالية.
- الهولندية.
- راكا.
- الويلزية.
مما سبق، نجد أنه لمشروع تربية الأغنام العديد من المنافع الاقتصادية، ولكن بشرط دراسة المشروع بدقّة والاهتمام به من كافة النواحي. فالأغنام من الحيوانات الحساسة والمعرّضة للإصابة بالأمراض بكثرة.