تاريخ صناعة الدمى البلاستيكية:
تطورت الدمى على مر العصور من رموز دينية أو ربما أصنام لألعاب أطفال، بحيث تعود بعض أقدم الدمى إلى حوالي ألفين ما قبل الميلاد وتم إنتاجها في مصر وقد كانت مصنوعة من الخشب على شكل مجداف بسيط، كما صنع الإغريق الدمى الخشبية والطينية، استخدمت الثقافات الأخرى المبكرة بما في ذلك تلك الموجودة في الهند واليابان وأمريكا الشمالية كدمى لتعليم الأطفال تقاليد القدامى،
ومع تطور الحضارات تطورت الدمى وكيفية صنعها بحيث تم إعطاء الأطفال الأثرياء في أوروبا دمى من الخشب والشمع وأصبحت صناعة الدمى كياناً تجارياً مستقل، استمرت صناعة الدمى الفاخرة في القرن السادس عشر حيث كانت باريس مركزاً وزاد عندها عدد ملحقات الدمى المتاحة، خلال القرن التاسع عشر تم تقديم رؤوس الدمى والدمى المصنوعة من الصين وبدأ صانعو الدمى بالبحث عن مادة غير قابلة للكسر، لم يتم صنع أول دمية بلاستيكية حقيقية إلا بعد الحرب العالمية الثانية منذ ذلك الحين أصبحت الدمى في كل متجر للألعاب ولعل أكثرها شهرة هي الباربي.
المواد الأولية لصنع الدمى البلاستيكية:
- فينيل المعروف باسم البولي فينيل كلوريد (PVC).
- راتنج.
- ملدنات.
- مثبتات.
- مساعدات في عملية التصنيع.
- مواد تشحيم.
- أصباغ.
- مواد مالئة.
- بولي إيثيلين.
- دهانات مختلفة.
- نايلون للشعر.
- ●قماش وخيوط أزياء.
المعدات والآلات المستخدمة خلال التصنيع:
- قوالب.
- فرن تسخين.
- آلة التشكيل الدوارة.
- آلة قطع.
- قالب فولاذي.
- آلة ضغط باستخدام الهواء.
- فرشاة هوائية.
- ماكينة خياطة.
خطوات ومراحل عملية التصنيع:
تحضير المواد الخام:
_ يتطلب بداية عملية تركيب منفصلة لتحويل شكل الراتنج مع إدخال أي إضافات أخرى للتحويل إلى الشكل المناسب لعمليات التشكيل.
_ من الممكن أن تتم هذه الخطوة في الشركة المصنعة للبلاستيك وفي بعض الأحيان يتم تنفيذها من قبل الشركة المصنعة للدمى إذا كانت هنالك حاجة لتركيبة خاصة.
_ تصنع رؤوس وأطراف الدمى بعملية تسمى التشكيل الدوار، بحيث يتم أولاً ملء تجاويف قوالب معينة وتغلق وتتعرض لعمليات تسخين، وأثناء عمليات التسخين تدور القوالب بشكل ثنائي المحور من أجل تكوين شكل مجوف غير ملحوم.
الصب:
_ أثناء التشكيل الدوراني يتم ملء تجاويف القالب أولاً بكمية مسبقاً من المركب على شكل سائل بحيث يتكون كل قالب معدني من تجاويف متعددة وتعتمد الكمية والحجم على حجم الدمية.
_ بعد إغلاق القوالب توضع في فرن ساخن وتدور بشكل ثنائي المحور، أثناء دورة التسخين يذوب الراتنج ليندمج ويتكثف في شكل تجويف القالب.
_ يتم تبريد القوالب وتخرج من الغرفة وتفتح ويزال الجزء النهائي.
_ عند التشكيل بالنفخ يتم تشكيل أنبوب مجوف يسمى الباريسون بالبداية من البلاستيك المصهور باستخدام البثق من خلال خزان أنبوبي، وبعد ذلك يتم وضع هذا الأنبوب بين نصفين من قالب فولاذي وإجباره على تشكيل تجويف القالب باستخدام ضغط الهواء، بحيث أنه يتم إدخال ضغط الهواء من خلال الأنبوب الداخلي مما يدفع البلاستيك لمواجهة سطح القالب.
_ بعد أن تتم عمليتي التشكيل يتم قطع الجزء بشكل يدوي لإزالة الحواف.
تزيين الرأس:
_ قبل تجميع جميع أجزاء الجسم لتشكيل الدمية يتم بالطبع تطبيق ملامح الوجه وزرع الشعر، وذلك بدايةً بإدخال
العينين ثم تدهن الخدين والشفتين وأحياناً يركب شعر للرموش باستخدام طريقة الفرشاة الهوائية.
_ إذا لم يتم تشكيل الرأس على أنه جزء من الرأس، يتم تجذير النايلون في الفينيل باستخدام ماكينة خياطة تشغل يدوياً،
ثم يتم قص الشعر وتمشيطه وتثبيته في مكانه بعناية، ويربط الآن الرأس بالجسم والأطراف.
الضماد والتعبئة والتغليف:
هنا يتم تلبيس الدمية وتقليم أي خيوط زائدة أو معلقة، ويتم إرفاق أي ملصقات أو بطاقات خاصة قبل عملية التغليف،
ثم يتم تعبئة معظم الدمى في صناديق بشكل يدوي وتفحص كخطوة نهائية قبل تغطية الصندوق وتعبأ الصناديق في
كراتين لتتم عملية الشحن والتوزيع.
معايير مراقبة الجودة ومواصفات المعمل بشكل عام:
بالإضافة للفحص الفوري لأجزاء الدمية عند التصنيع بحثاً عن أي عيوب ممكنة يجب ان تتم عمليات فحص نهائية
تفي بقواعد السلامة التي وضعتها لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية ((CPSC)) وتشمل الطلاء والحواف والمواد
البلاستيكية والأجزاء الصغيرة الحادة التي يمكن ان تؤدي للأذى وغيرها ولذلك لا بد من وجود طاقم خاص بمراعاة
شروط السلامة والمراقبة الدائمة لجودة المنتج.
نحن بحاجة لأرض من أجل بناء المعمل تتراوح مساحتها ما بين ال ٣٠٠ إلى ٥٠٠ متر مربع تقريباً.
لا شك أننا بحاجة لرأس مال معقول من اجل تغطية كامل التكاليف والنفقات من تراخيص ومواد أولية ومعدات وما
إلى ذلك وحسب الإحصائيات من المتوقع أن رأس المال المطلوب تقريباً ٣٣ مليون دولار.
من الممكن إنتاج ما يقارب ثلاثة آلاف لعبة بشكل يومي إذا ما كان عدد العمال وساعات العمل متوافقين مع آلية
الإنتاج وهذا ما يحدد مسبقاً عبر الجدوى الاقتصادية ولا شك أن المعمل ناجح تماماً إذ أن الطلب على الدمى لا يتوقف
أبداً ويتوقف ذلك على جودة المنتج والطلب عليه في الأسواق.
((تنويه: أرقام المقال مأخوذة من إحصائيات أجريت مسبقاً ومن الممكن ان تتغير بحسب الزمان والمكان))