الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات في عصرنا الراهن كثيرة ومهمة جدًا ولها الأثر الكبير في الاقتصاد العالمي والاقتصاد المحلي للدول. وفي ظل انتشار عالم الرقمنة والتطور العلمي المذهل، تنتشر المعلومات والمنتجات المميزة بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم. حيث بإمكان أي شخص موجود في مشرق الكرة الأرضية أن يتسوق وبسهولة كبيرة من مغرب الكرة الأرضية والعكس صحيح. وفي ظل هذا التقدم احتدت المنافسة بين الشركات والعلامات التجارية المختلفة على تسويق منتجاتها وتحقيق أعلى نسبة من المبيعات بين منافسيها. الأمر الذي جعل من أهم الشركات العالمية تضع الدعايات الإعلانية لمنتجاتها في مقدمة أولوياتها، وتستخدم خبراء ومختصين في الدعاية والإعلان لتحقيق أفضل النتائج. وفي مقالنا التالي وعبر منصة تجارتنا سنتعرف معًا على الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات، وما هو الإعلان والعوامل المؤثرة في الإعلانات.
اقرأ أيضا: كيفية الاستعلام عن صندوق التنمية العقاري بالسجل المدني.
الجوانب السلبية للإعلانات
أهم الجوانب السلبية للإعلانات هي الجوانب التالية:
- أولًا زيادة النزعة الشرائية للزبون.
- التشجيع على إنفاق الأموال دون سبب.
- الإفراط بالشراء.
- إلحاق الضرر بالأطفال.
- استخدام القوالب النمطية.
- الانهيار النفسي.
- التضليل من خلال رسالة خاطئة.
حيث تؤثر الجوانب السلبية للإعلانات على مدى تسويق المنتج وقدرته على منافسة المنتجات الأخرى في الأسواق. كما تنعكس تلك الآثار على الأشخاص والمجتمع بشكل عام، ويجعلها ذات تأثير كبير على العقول. حيث تظهر لك في كل مكان تنظر إليه وتعالج الأدمغة بطريقة تبسط حياتهم في هذا العالم على عكس الواقع تمامًا. كذلك يشرح ديل ليمان مؤلف كتاب الاقتصاد الإداري مشاركة الشركات في الحملات الإعلانية بأنها تعود على الشركات بفوائد إيجابية ومردود مادي تفوق قيمة الإنفاق على الإعلان وحاجته العملية للمجتمع والسوق.
زيادة النزعة الشرائية من الجوانب السلبية للإعلانات
من أهم الجوانب السلبية للإعلان هي تعزيز النزعة الاستهلاكية للزبون. حيث يتلخص هذا الجانب بإغراء المستهلكين على شراء البضائع ويصور لهم أنهم لا يستطيعون العيش بدونها. ومن ذلك مثلًا أن يصور لك الإعلان أن السعادة تكمن في امتلاك جهاز جوال حديث أو ألبسة جديدة من الطراز الأول أو حتى امتلاك سيارة حديثة بسعر مرتفع. وهذه الطريقة تسهم بزيادة رأس المال للشركات والمؤسسات وتؤدي إلى إفراغ جيوب المستهلكين. وهو ما يصل أحيانًا بالزبائن إلى الإفلاس ويؤدي إلى تدمير حياتهم المادية والأسرية.
اقرأ أيضا: وظائف بنك الاستثمار العربي.
جوانب سلبية للإعلانات إنفاق الأموال دون سبب
تزيد الجوانب السلبية للإعلانات رغبة المستهلك على إنفاق الأموال بدون سبب ضروري أو حاجة ملحة للمنتج. كذلك يدفع الزبون إلى الاستدانة في بعض الأحيان والاقتراض للحصول على هذه المنتجات، على الرغم من أن هذا المنتج لا يغير شيئًا مهمًا في حياة المستهلك. كما سيجعل الناس يتساءلون هل سيجعلهم هذا المنتج سعداء؟ وهل يستحق هذا المنتج كل هذا العناء للحصول عليه؟ وسيكتشفون بالنهاية أنهم استطاعوا العيش طويلًا من دونه.
الإفراط بالشراء من الجوانب سلبية للإعلانات
من أهم الجوانب السلبية للإعلانات هو الإفراط بشراء المنتجات مدفوعة بالإعلانات التجارية لهذه المنتجات له آثار كارثية في بعض الأحيان على البيئة وكوكب الأرض بشكل عام. كما يمكن أن تكون لهذه المنتجات آثار كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وخصوصًا عندما يتعلق المنتج بالمواد البلاستيكية، أو أن عملية إنتاج هذا المنتج تحتاج إلى طاقة هائلة تؤثر سلبًا على عملية الاحتباس الحراري (مثل قطع الأشجار). وفي هذه الحالة يكون الجانب السلبي للإعلانات أكبر بكثير مما يمكن لكوكب أن يتحمله.
جوانب سلبية للإعلانات الضرر بالأطفال
من أخطر الجوانب السلبية للإعلانات هي تلك الإعلانات التي تستهدف الأطفال وتلحق بهم الأذى النفسي والجسدي، بالإضافة إلى ذلك هو من أهم مقايس الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. حيث يعمد الكثير من المستثمرين “مدفوعين بطمعهم وجشعهم” إلى الترويج إلى منتجات تستهدف الأطفال بشكل مدروس عبر إعلانات تستحوذ على عقولهم وتجعلهم مدمنين على هذه المنتجات وتؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. متجاوزون بذلك الحدود الأخلاقية ومقدرة الآباء على الحد من هذه المشاكل. ومن أهم هذه الإعلانات هي الترويج للمشروبات الغازية الضارة والمشروبات الكحولية أو منتجات التبغ، والأخطر هي بعض منتجات الألعاب التي تدفع الأطفال إلى العنف. أو الاعلانات التي تجعل يعتقدون أن شرب الخمر أو التدخين ممكن أن يجلب لهم السعادة أو مزيدًا من الأصدقاء أو يجعلهم بالغين أكثر.
استخدام القوالب النمطية من الجوانب السلبية للإعلانات
يعتبر استخدام القوالب النمطية للمنتجات من أهم الجوانب السلبية للإعلانات. حيث تستخدم الكثير من الشركات صور وفيديوهات تمت معالجتها باستخدام التقنيات الحاسوبية والبرمجيات المتطورة، لإظهار منتج يعطي قوة خارقة. وأهم هذه المنتجات هي المنتجات المتعلقة بمواد التجميل واللياقة الصحية والرشاقة البدنية. أو استخدام عمليات جراحية وغيرها من المعالجات وإيهام الناس بأن منتجهم هو من حقق هذه النتائج. وفي كثير من الأحيان يعود ذلك المنتج على الأشخاص بنتائج لا تحمد عقباها، كونه لم يراع الجوانب الصحية أو الجمالية الخاصة بكل شخص.
الانهيار العصبي من الجوانب السلبية للإعلانات
في كثير من الأحيان تدفع الجوانب السلبية بالعديد من الأشخاص إلى الانهيار العصبي والضغط النفسي وفقدانهم الثقة بأنفسهم. وخصوصًا عندما يتعلق المنتج بالجانب الجمالي للمرأة أو الرجل. حيث يعمل المستثمر على تصوير منتجه على أنه هو سبب جمال هذه المرأة والمحافظ على رشاقتها، أو أن منتجه هو من منح صاحب الإعلان الجسم الرياضي والعضلات البارزة، وكل ذلك دون اتباع برنامج رياضي أو نظام صحي معين. وهو الأمر الذي يؤدي بالكثير من الأشخاص إلى الإحباط أو الانهيار النفسي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
التضليل من جوانب سلبية للإعلانات
التضليل الإعلامي من خلال رسالة خاطئة هو من أكثر الجوانب السلبية للإعلان، كما أنه أكثر ما يميز الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. حيث تجعل الشركات منتجاتها تبدو بغاية الروعة والجمال وأنها فعالة بالشكل الأمثل لتسهل عليك حياتك وتحل لك جميع المشاكل المتعلقة بها. وكل ذلك يتلاشى عندما يعمل المستهلك على شراء المنتج ويكتشف خداع الإعلانات وتضليلها. وكل ما يهم الشركة المنتجة في هذه الحالة هو زيادة مبيعاتها دفعة واحدة فيما يعتبره الزبون أنه تعرض لسرقة أمواله بطريقة ساذجة وغبية.
اقرأ أيضا: ارباح اليوتيوب من المشاهدات.
الجوانب الإيجابية للإعلانات
أهم الجوانب الإيجابية للإعلانات هي الجوانب التالية:
- المنفعة العامة الجوانب الإيجابية للإعلانات.
- الفوائد الاقتصادية.
- المنافع الاجتماعية
- الترفيه المجاني.
- زيادة نسبة المبيعات.
- المساهمة في تثقيف المستهلك.
حيث تسمح الإعلانات التجارية بتعريف الجمهور على المنتج بسرعة كبيرة، وذلك من خلال تضمين العلامة التجارية صورة أو ملصقًا أو محتوى جذابًا، تساعد المستهلك على تذكر الشركة والعلامة التجارية لها عندما يرغب بالتسوق في مجال هذه الشركة. كما تجري الكثير من وسائل الإعلام الرئيسية أبحاثها الخاصة بالتركيبة السكانية وتساعد الشركات على وضع إعلانات إيجابية تصل إلى جميع المستهلكين المهتمين بعلامتك التجارية.
المنفعة العامة من الجوانب الإيجابية للإعلانات
تأتي المنفعة العامة في المرتبة الأولى من الجوانب الإيجابية للإعلانات. حيث تسوّق هذه الإعلانات مفهومًا اجتماعيًا واقتصاديًا مهمًا للناس. كذلك تنشر الكثير من إعلانات المنفعة العامة رسائل خاصة بالسلامة العامة والصحة والأمن القومي للبلاد. كما تعني هذه الإعلانات بالتوعية من الكوارث الطبيعية والبيئية أو الصحية، كالإعلانات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد أو تلك التي تتعلق بمخلفات الحرب والألغام أو الإعلانات التحذيرية ضد الزلال أو تسونامي وما إلى ذلك. وتهدف هذه الإعلانات إلى خلق وعي ثقافي وفكري لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد الصحة البشرية ويمكن أن ينتج عنها وفاة إنسان.
الفوائد الاقتصادية من الجوانب الإيجابية للإعلانات
تتميز الفوائد الاقتصادية بأنها من أهم الجوانب الإيجابية للإعلانات. وعبرها يتم التميي بين الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. حيث يعمل الإعلان الإيجابي على تشجيع الشركات على طرح أفضل منتجاتها وتحسينها باستمرار من أجل تلبية حاجات المستهلكين ورغبات الزبائن وزيادة نسبة المبيعات وتحقيق الأرباح. وهو ما يسهم في تحقيق دفع العجلة الاقتصادية وتحريك السوق المحلية والعالمية. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد الإعلان في خلق المزيد من فرص العمل مع ارتفاع الطلب على المنتج بسبب الإعلان وبالتالي الحاجة إلى موظفين وعمال لزيادة الكمية وشحنها وتسويقها، وكل ذلك هو فرص عمل حقيقية يحققها الإعلان الإيجابي.
المنافع الاجتماعية من الجوانب الإيجابية للإعلانات
من الجوانب الإيجابية للإعلانات هي المنافع الاجتماعية. كما أن المنافع الاجتماعية هي من أهم العوامل التي تحدد الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. حيث تعمل هذه الإعلانات على تسويق الخدمات والمنتجات الصحية للمجتمع، ومن أهمها هو زيادة الوعي الأخلاقي والتعريف بأضرار التدخين والعادات الاجتماعية السيئة والموروثات الثقافية الخاطئة. كما تستخدم هذه الإعلانات العديد من المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية لمحاربة الجهل والفقر والكشف عن الممارسات السلبية التي يجب على الأفراد تجنبها بشكل مباشر.
اقرأ أيضا: تجارة الذهب للمبتدئين افضل طرق الاستثمار في الذهب.
الجوانب الإيجابية للإعلانات هي زيادة نسبة المبيعات
تحقق الجوانب الإيجابية للإعلانات زيادة مباشرة وكبيرة في نسبة المبيعات. كما تعتبر مقياسًا جيدًا على الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. حيث تعمل الإعانات الإيجابية المدروسة بشكل جيد على تشجيع المستهلك على شراء علامتك التجارية بشكل خاص دون غيرها من العلامات التجارية الأخرى. وخصوصًا عند تضمين الإعلان محتوى مميزًا وهادفًا أو يلامس الجوانب الإنسانية والنفسية للزبون.
الترفيه المجاني
يعتبر الترفيه المجاني من أهم الجوانب الإيجابية للإعلانات. حيث أكد مايكل شودسون أستاذ علم الاجتماع والاتصال، في محاضراته حول الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. أكد أن الشركات التي تدعم الوسائل الترفيه في إعلاناتها للترويج لعلامتها التجارية ومنتجاتها. كذلك اعتبر أن الإعلان لا يملك سوى القليل من القوة على المستهلك، بينما تتلقى الشركات القليل من الفوائد في الإعلانات العادية. وهذا ما اعتبره شودسون واضحًا وجليًا عند استخدام الإعلانات الخاصة بالأولمبياد أو المناسبات الرياضية والترفيهية العالمية.
اقرأ أيضا: افضل مواقع لمعرفة أرباح اليوتيوب بسهولة.
المساهمة في تثقيف المستهلك
المساهمة في تثقيف المستهلك هي من الجوانب الإيجابية للإعلانات، والتي من خلالها يتم تحديد الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات. حيث يسمح الإعلان الإيجابي للشركة، بشرح جوهر المنتج الجديد وهو ما يساعد المستهلك على الحصول على معلومات حول أحدث التطورات في الأسواق. كما تتجلى معالم أهمية هذا الجانب الإيجابي من الإعلان عندما يتعلق المنتج بالثقافة أو الصحة العامة أو السلامة البيئية والإنسانية.
العوامل المؤثرة في الإعلانات
بعد التعرف على الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات، لا بد لنا التعرف على أهم العوامل المؤثرة في الإعلانات وهي العوامل التالية:
- أولًا استخدام عناوين جريئة: حيث يعتبر العنوان هو نقطة الاتصال الرئيسية بين العمل التجاري والجمهور المستهدف. واستخدامك لعنوان مميز يشجع المستهلك على متابعة إعلانك.
- التعاون والترقيات: وهي أن يتم التعاون بين علامتين تجاريتين لترقية إعلاناتهما والتعاون فيما بينهما، مما يسهم بتحقيق الفائدة للطرفين.
- استخدام روح الدعابة: حيث أثبتت التجارب أن الإعلانات التي تستخدم الدعابة هي الأكثر رواجًا وقبولًا بين الناس.
- التسويق الإلكتروني للإعلانات: حيث تسهم وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية على انتشار الإعلان بشكل كبير وخصوصًا في ظل الاستخدام العالمي لهذه المواقع في وقتنا الراهن.
ما هو الإعلان
من خلال التعرف على الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات يظهر لنا أن الإعلان هو عملية إخطار الجمهور المستهدف بنشاط تجاري أو شركة معينة فيما يتعلق بخدماتها أو منتجاتها وعلامتها التجارية. ويعتمد الإعلان على عدة العوامل المؤثرة في الإعلانات بشكل رئيسي وهي:
- دراسة في الديموغرافية المستهدفة.
- استهداف تحديد التسويق.
- تطوير وتحديث الحملات الإعلانية والدعائية المختلفة.
- تطوير حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.
وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا فيه على الجوانب السلبية والإيجابية للإعلانات، وما هو الإعلان والعوامل المؤثرة في الإعلانات. ننوه إلى ضرورة دراسة الإعلانات بشكل جيد قبل البدء في نشرها. لأن الاستخدام الخاطئ للإعانات قد يعود بنتائج كارثية على المنتج والمجتمع.