يتميز الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ألمانيا عام 2025 بغناه بمختلف المزروعات وأهمها في الاقتصاد الألماني، إذ تعتبر ألمانيا بلدًا زراعيًا، كما أنها تستخدم نصف الأراضي الوطنية للإنتاج الزراعي. وذلك إيمانًا منها بأهمية الزراعة، وكذلك ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي زراعيًا.
يعتبر القطاع الزراعي الألماني من بين أكبر أربعة منتجين في الاتحاد الأوروبي، ويتكون حوالي 50 % من الأراضي الزراعية من أراضي عشبية وأراضي صالحة للزراعة. وتشمل مجالات الإنتاج الرئيسية للقطاع الزراعي، إلى جانب المنتجات الحيوانية، إنتاج محاصيل الحبوب، والبطاطا، وبنجر السكر، والبذور الزيتية، والفواكه والخضروات. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في ألمانيا مناطق عشبية، ومحاصيل مخصصة لإنتاج الطاقة الحيوية والموارد الحيوية. وسنتعرف في هذا المقال على الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ألمانيا عام 2025.
الزراعة في ألمانيا
تعتبر ألمانيا بلدًا زراعيًا بامتياز، كما مرت الزراعة في ألمانيا بالعديد من المراحل، ففي الثمانينيات من القرن الماضي، كان حوالي 5 % فقط من الحيازات الزراعية يزيد عن 50 هكتارًا. ومع بداية القرن الحادي والعشرين، كانت المزارع الكبيرة تمثل حوالي نصف إجمالي المساحة الزراعية في غرب ألمانيا وحوالي الثلثين في شرق ألمانيا. وذلك بسبب ترشيد الزراعة في غرب ألمانيا، كما تركزت المزارع الأكبر في الغرب بشكل رئيسي في شليسفيغ هولشتاين وساكسونيا السفلى الشرقية، وفي الأراضي المنخفضة غرب كولونيا، وجنوب بافاريا، كما سادت المزارع الصغيرة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من ألمانيا الغربية، كذلك انخفض عدد الأشخاص العاملين في الزراعة بشكل كبير، من خُمس إجمالي القوى العاملة في عام 1950 إلى أقل من 15% بحلول نهاية القرن العشرين. كذلك اختفى العمال المأجورون من جميع المزارع باستثناء الكبيرة منها.
كما بدلت التطورات التكنولوجية النمط التقليدي للزراعة الألمانية، حيث ساد استخدام الأسمدة الكيماوية والمكننة الزراعية، بالإضافة إلى اتباع الأساليب العلمية الحديثة في الزراعة، والذي استطاع بسبب تقنياته المختلفة تحويل الأراضي البور إلى أراضٍ صالحة للزراعة، كما ساهم في زيادة الإنتاج الزراعي للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الزراعي الذاتي، وكذلك تصدير الفائض.
شاهد أيضًا: أكثر المنتجات مبيعا أون لاين في ألمانيا
الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ألمانيا عام 2025
يحتوي الجدول الزراعي الألماني على أهم المزروعات الأساسية السائدة في ألمانيا، أيضا مساحة كل محصول مقدرة بالهكتار، وذلك لعكس صورة واضحة عن أكثر المحاصيل الزراعية إنتاجًا في ألمانيا
النوع النباتي | المساحة _ هكتار |
التفاح، من الأشجار المثمرة الرائجة جدًا في ألمانيا، وقد بلغت مساحة أراضيه كما يلي | 31738 |
الإجاص، حققت ألمانيا الاكتفاء الذاتي في زراعة الأجاص، كذلك اتبعت أساليب التهجين المختلفة لإنتاجه. وتبلغ مساحة أراضيه كما موضح | 1933 |
كذلك البرقوق من الثمار المحببة لدى الألمان، وقد بلغت مساحة تشجيره كما يلي | 3870 |
الكرز الحلو، وتعتبر مساحة زراعته قليلة، كما هو موضح | 5258 |
الكرز الحامض، وقد احتلت زراعته أكبر المساحات المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة كما يلي | 229113 |
الخضروات المفتوحة، وتتضمن البندورة والبصل، وكذلك الخضار الجذرية والفليفلة والباذنجان كما هو موضح | 130549 |
كذلك الخضار البلاستيكية مثل الطماطم | 399.4 |
القمح، ويعتبر أهم محاصيل الحبوب، وقد زرع على مساحات كبيرة كما هو موضح | 2.84 مليون |
كذلك الشعير فقد احتل المرتبة الثانية كما يلي | 1.67 مليون |
كما أن محصول البطاطا لاغنى عنه في ألمانيا، وقد زرع على المساحة التالية | 259300 |
أخيرا، محاصيل الحبوب العضوية | 199 ألف |
شاهد أيضًا: الجدول الزراعي لأهم المزروعات في السعودية عام 2025
الأشجار المثمرة من أهم المزروعات في ألمانيا
تعتبر الأشجار المثمرة أكثر أنواع الفاكهة انتشارًا في ألمانيا وتشمل التفاح، الكمثرى، الكرز الحلو، كذلك الكرز الحامض، الخوخ، الخوخ الأصفر الصغير (الملقب برقوق ميرابيل)، المشمش. كما تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالخوخ والسفرجل والجوز 15% من أشجار الفاكهة الألمانية المزروعة عضويًا. ومع ذلك، فإن الحصة تختلف إلى حد كبير باختلاف النوع النباتي. وهي أعلى نسبة في السفرجل والجوز وأقلها في المشمش. كما يعتبر التفاح أهم أنواع الفاكهة المتساقطة الأوراق في ألمانيا، والتي تمثل حوالي ثلثي إجمالي مساحة الفاكهة المتساقطة في ألمانيا، كما يشير استطلاع أجري في عام 2017 إلى وجود 65 نوعًا مختلفًا من التفاح تزرع حاليًا في ألمانيا. معظم هذه الأصناف لها أهمية إقليمية أو محدودة. إذ يعنى بزراعة 24 نوعًا فقط.
الخضار من أهم المزروعات في ألمانيا
تتركز زراعة الخضار في المناطق المحيطة بمدن غرب ألمانيا. إذ أنها تفضل الأراضي المنخفضة الدافئة في الجنوب الغربي. كما أنها تنتشر زراعة الخضروات في مستنقعات إلبه جنوب هامبورغ، وكذلك مستنقعات سبريوالد جنوب برلين. و تعتبر البندورة من أكثر الخضروات استهلاكًا في ألمانيا. إذ يأكل الألماني العادي حوالي 57 رطلاً في العام. كذلك تعد الخضار الجذرية من الخضار المحببة لدى الألمان، حيث يستهلك كل ألماني ما يقرب من 20 رطلاً من الجزر والشمندر في العام، كما يبلغ متوسط استهلاك البصل في ألمانيا حوالي 18 رطلًا في العام.
الحبوب من أهم المزروعات في ألمانيا
في المناطق ذات الخصوبة الطبيعية المرتفعة، يعتبر القمح والشعير والذرة وبنجر السكر من المحاصيل الرئيسية. كما تُستخدم التربة الفقيرة في سهل شمال ألمانيا ومرتفعات ألمانيا الوسطى لزراعة الجاودار والشوفان والبطاطا والأعلاف والبنجر.
قدر مجلس الحبوب الدولي (IGC) إجمالي إنتاج ألمانيا من الحبوب بـ 45.7 مليون طن في 2025، إذ بلغ إنتاج القمح 24.2 مليون طن، و محصول الذرة الألماني 4.3 مليون طن، كما قدر محصول الشعير بـ 11 مليون طن. كما أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج الشوفان 600000 طن، وكذلك إنتاج الجاودار 3.2 مليون.
شاهد أيضًا: البضائع المطلوبة في ألمانيا 2025
مميزات الزراعة في ألمانيا
تعتبر ألمانيا من أهم دول الاتحاد الأوروبي زراعيًا، إذ أولت الحكومة الألمانية قطاع الزراعة مكانة خاصة، علمًا منها بأهمية هذا القطاع في تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك تأمين أكثر المواد استهلاكًا في ألمانيا. وفيما يلي نستعرض أهم مميزات وعوامل نجاح الزراعة في ألمانيا:
- المساحات الزراعية الواسعة: يستخدم حوالي نصف مساحة ألمانيا للأغراض الزراعية. وبفضل المساحات الكبيرة المخصصة للزراعة يمكن الحصول على منتجات زراعية بقيمة تفوق 50 مليار يورو سنويًا. ولتحقيق ذلك لابد من توافر شروط محددة في الأرض الزراعية، كما أنه لابد من توافر خبراء زراعيين لدراسة مختلف أنواع الأراضي من حيث المعرض والارتفاع والتضاريس، وكذلك أنواع الترب، وذلك بغية زراعة المحصول المناسب في الأرض الملائمة له.
- الإنتاجية العالية: من الطبيعي أن يكون الإنتاج الزراعي الألماني مرتفعًا، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها ألمانيا لنجاح زراعتها. وقد استطاعت تحقيق ذلك بكفاءة عالية، إذ تمكن المزارع الألماني بعد الحرب العالمية الثانية من إطعام ما يزيد عن عشر أشخاص، في حين ارتفع الرقم إلى 142 شخصًا في عام 2025، وتعبر هذه النسبة عن نجاح باهر للمزارع الألمانية، وذلك بفضل تطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة.
- التركيز على زراعة الحبوب: ركزت ألمانيا على إنتاج الحبوب، في حين أغفلت إنتاج الخضار والفاكهة، وذلك إيمانًا منها بأن الحبوب هي المصدر الأساسي لتحقيق الأمن الغذائي. إذ لا يغطي الإنتاج الزراعي الألماني سوى ثلث الطلب على الخضار، أيضا خمس الطلب على الفاكهة. وتبقى البطاطا هي الاستثناء، حيث يتجاوز العرض الطلب.
- الزراعة العضوية: أكثر من 10 % من جميع الحيازات الزراعية مخصصة للزراعة العضوية. عادة ما يكون إنتاج المزارعين العضويين أقل، لكن عائداتهم أعلى، وذلك بسبب مراعاة الشروط الصحية والبيئية في الإنتاج.
في الختام، نجد أن الجدول الزراعي لأهم المزروعات في ألمانيا عام 2025 يتبع للظروف المناخية الألمانية، ونتيجةٍ لذلك تزدهر زراعات وتنحسر أخرى. وبرغم الجهود الكبيرة للحكومة الألمانية للحصول على أعلى عائد إنتاجي، إلا أنها فضلت النوعية على الكمية، كما أنها سعت لإنتاج غلة زراعية مطابقة للشروط البيئية والصحية.