تربية البط في لبنان

للبط العديد من الاستخدامات الاقتصاديّة، إذ تربّى من أجل لحومها، وبيضها، وريشها. حيث يذبح ما يقارب 3 مليارات بطة كل عام، وذلك من أجل اللّحوم في جميع أنحاء العالم. ممّا يجعلها ذات مردود اقتصادي جيد للدّول التي تهتم بتربيتها، وتعد لبنان من الدول التي أبدت اهتمامًا كبيرًا في تربية البط. لذلك هيا بنا نتعرف على هذه التربية ضمنا مقالنا التالي.

طريقة تربية البط في لبنان

  • تغذية البط: تتّكل لبنان في تغذية البط بشكل أساسّي على القمح وحبوب العلف، حيث يقدّم العلف بشكل جاف تماماً. وبسبب ذلك تُنقع حبوب القمح بالماء، هذا ما يُساهم في تحسين عمليّة الهضم عند البط. بالإضافة إلى عمله المتضمّن طرد الطّيور الأخرى والغربان ومنعها من الاقتراب من وجبتها، ومنع انتقال الأمراض الشّائعة إلى البط. ومن الجدير بالذكر أنّ البط الذي يضع البيض يحتاج الحبوب أكثر من القمح، بسبب احتوائه على الكالسيوم الذي يساعد في تحسيّن إنتاج البيض.
  • توفير المياه: تكمن أهميّة توفير المياه للبط في حاجته للشّرب، والحفاظ على جسمه ابتداءً من العيون إلى الرّيش وحتّى القدمين. علاوة على ذلك، إنّ الحاجة اليوميّة لكلّ بطة من الماء تُقدّر بحوالي لتر. وبسبب ذلك قامت لبنان بمراعاة العديد من الشروط الضروريّة لتوفير المياه عند تربية البط، ومن أهم هذه الشروط:
    • مراعاة أن يكون الماء المتوفّر عميقًا حتّى تتمكّن من غسل جسمها بالكامل.
    • ضرورة الانتباه إلى أن يكون لحوض الماء حافّة ضحلة تُمكّن البطّات من الدّخول والخروج بيسر من الماء.
    • أن تكون البرك بعرض 60 قدمًا على الأقل لتقليل مخاطر الافتراس على البط.
    • استخدام أحواض بارتفاع 20 سم.
  • توفير المسكن: يحتاج البط لمسكن يحتويه باللّيل، ويمنع تعرّضه للافتراس من حيوانات أخرى. وعلى الرغم من طبيعته التي تجعله نشطاً حتّى في اللّيل لا بدّ من تكييفه على النّوم ليلاً، لذلك راعت لبنان عند تربية البط وإنشاء مساكنه العديد من الشروط، أهمّها:
    • أن يشتمل المسكن على مدخل واسع، حيث أنّ جماعات البط تتصرّف وتتحرّك كجسد واحد. فمن الممكن أن يؤدّي دخولها مرّة واحدة عبر باب ضيّق إلى تدافعها وسحق بعضها البعض.
    • أن تكون أرضيّة الحظيرة من الاسمنت حتّى تمنع تسرّب الرّطوبة إلى الأرض، أو الفرشة المستعملة.
    • تزويد مساكن البط بالبيّاضات، وهي أماكن لوضع البيض الذي سيستخدمها البط بعد ذلك في التفريخ. مع العلم تصنع البيّاضات من الخشب، أو الصّاج المجلفن.

العناية الصحية بالبط في لبنان

اتّخذت لبنان الإجراءات الضروريّة التي تساعد على الوقاية من الأمراض في المقام الأوّل. بالإضافة إلى ذلك، حاولت تطبيق العلاج المناسب في حال إصابة البط بالمرض. حيث اعتمدت على الإجراءات الوقايّة من أجل منع وصول أيّ مصدر مشكوك فيه من مصادر المرض إلى المكان الذي يتواجد فيه البط كالدّواجن والحيوانات الأخرى.

علاوة على ذلك، فقد حرصت على إعطاء اللّقاحات والتطعيمات الضّرورية في الأوقات المُناسبة. إلى جانب الاهتمام بمكان تربية البط من حيث التعقيم، والتّهوية، والتّغذية، وما إلى ذلك.

مميزات تربية البط في لبنان

  • يعتبر زرق البط سمادًا عضويًا عالي النتروجين، حيث أنّ تربيته في المزارع السمكيّة يساعد على تنمية الغذاء الطبيعي للأسماك. علاوة على ذلك، فإنّ بعض الأسماك يمكن أن تتغذّى على هذا الزرق.
  • يعتبر البط ذو كفاءة عالية في إنتاج البروتين الحيواني، فبعض الأنواع المنتجة للبيض تعطي حوالي 275 بيضة في السنة لمدّة تمتدّ حتّى 3 سنوات. أمّا الأنواع المنتجة للّحم فيصل وزنها إلى 2.9 – 3.2 كجم عند عمر 7 أسابيع.
  • بالإضافة إلى ذلك، يحتوي بيض البط على نسبة كولسترول عالية بالمقارنة ببيض الدّجاج، وذلك يعتمد على نظام تغذيتها.
  • الأهم من ذلك كلّه، أنّ البط يتحمّل درجات الحرارة العالية، والمنخفضة، ونسبة الرّطوبة المرتفعة.
  • يعطي البط ريشًا، وزغبًا يمكن استخدامها في حشو الوسائد، وبعض صناعات الملابس.

نصائح لتربية البط في لبنان

  • عند بناء حظائر البط يراعى أن تكون مقسّمة بحيث يكون هناك حظائر للبط الصغير، وأخرى للبط النامي، وثالثة للبط البالغ. بالإضافة إلى ذلك، تراعى المساحات التي تتناسب مع عدد الطيور المراد تربيتها.
  • الاهتمام الجيّد بفراخ البط الصغيرة عند تربية البط في لبنان، وذلك للوصول الي سلالة إنتاجيّة جيّدة تساهم في توفير جانب مهمّ من جوانب البروتين.
  • للحصول على أعلى إنتاج للبيض، يجب إعطاء الطيور كميّات كافية من العلف المركّز الذي يحتوي على 16% بروتين.
  • من الواجب الاهتمام بتوفير مظلّات للطيور في مزارع تربية البط، لحمايتها، وحماية الطعام من حرارة الشمس المباشرة.
  • تحديد كمية العلّيقة المقدّمة للطائر، وذلك للحصول على معدّل إنتاج بيض جيّد. حيث أنّ زيادة كمية العلّيقة تؤدّي إلى زيادة الوزن، وترسيب الدّهون داخل جسم الطائر، ممّا يؤدّي إلى قلّة إنتاج البيض.
  • عدم تغيير نوعيّة العلف بصورة مفاجئة حتّى لا يتوقّف إنتاج البيض.

وفي الختام، يمكن القول إنّ طرق تربية البط في لبنان شهدت تطوّرًا كبيرًا في الآونة الأخيرة. كما أصبحت هناك مزارع تجاريّة تقوم بتربية البط بأعداد ضخمة واستثمارات كبيرة.

Scroll to Top