تجارة لحوم الأرانب حول العالم

تعتبر تجارة لحوم الأرانب من أكثر التجارات رواجًا في العالم. باعتبار أن لحم الأرانب منتجًا صحيًّا ذو قيمة غذائيّة عالية، وذلك بسبب محتواه الغذائيّ والخصائص الغذائيّة الموجودة فيه. فهو يساهم في تحقيق توازن جيّد للفيتامينات، والمعادن، والمتطلّبات الغذائيّة اليوميّة اللّازمة للجسم. وقد كانت المنظمات الدوليّة تروّج لحوم الأرانب كحلٍّ للعديد من المشاكل الاقتصاديّة في دول العالم الثالث. ونظرًا لأهمية هذه اللحوم سنعرض في مقالنا هذا كل ما يتعلّق بتجارة لحوم الأرانب حول العالم.

مميزات لحم الأرانب

  • واحدة من أفضل اللّحوم البيضاء المتوفّرة في السّوق اليوم.
  • يحتوي هذا اللّحم على نسبة عالية من البروتين سهل الهضم (نحو 21 جرام لكل 100 جرام).
  • يتميّز باحتوائه على أقل كميّة من الدّهون بين جميع الأطعمة الأخرى (معدّل 6 جم لكل 100 جم لحم).
  • يحتوي لحم الأرانب على قيمة سعرات حراريّة أقل من اللّحوم الأخرى.
  • يعدّ لحم الأرانب صديقًا لمرضى القلب، بسبب خلوّه من الكولّيسترول تقريبًا.
  • محتوى الصوديوم في لحم الأرانب أقل نسبيًّا من اللّحوم الأخرى.
  • مورّد ممتاز للفيتامينات والمعادن، فهو غنيّ بفيتامينات B3 وB12، والفوسفور، والبوتاسيوم، والسيلينيوم.
  • لحم ذو توازن ممتاز من الأحماض الدهنيّة (الأرانب أغنى بالأوميجا 3 من الدجاج أو اللّحوم الأخرى).

معدل استهلاك لحوم الأرانب في العالم

بلغ استهلاك لحوم الأرانب ذروته في عام 2017، وقد تم تقريبه بحوالي 1.5 مليون طنّ، حيث بلغت عائدات السّوق العالميّة من تجارة لحوم الأرانب 6.4 مليار دولار في هذا العام. علاوة على ذلك، فقد ارتفع إجمالي حجم الاستهلاك بمتوسط معدل سنوي 2.8٪ من 2007 إلى 2017، ومن المتوقّع أن يحافظ على نموّه في المدى القريب.

الدول الأكثر استهلاكًا للحوم الأرانب في العالم

تعدّ الصين الدولة ذات الحجم الأكبر من استهلاك لحوم الأرانب (925 ألف طنّ)، والّتي تضم ما يقارب من 62 ٪ من إجمالي الاستهلاك العالمي. علاوة على ذلك، تجاوز استهلاك لحوم الأرانب في الصين ستّة أضعاف الأرقام التي سجّلها ثاني أكبر مستهلك في العالم، جمهوريّة كوريا الديمقراطيّة الشعبيّة (154 ألف طنّ). ومن ناحية أخرى احتلّت مصر المركز الثّالث في هذا الترتيب (57 ألف طنّ) بحصّة 3.8٪.

الدول الأكثر إنتاجًا للحوم الأرانب في العالم

يمكن اعتبار إيطاليا، وكوريا الشماليّة، ومصر، وإسبانيا، والصين من أكثر البلدان إنتاجًا للحوم الأرانب في العالم. حيث تنتج الصين أكبر عدد من الأرانب (690 ألف طنّ سنويًا، أو40% من إجمالي الإنتاج العالميّ). علاوة على ذلك أصبحت دول إفريقيا والكاريبي والشرق الأوسط تزيد الآن من كميّة إنتاج الأرانب، نظرًا لأهميّتها المتزايدة في تجارة لحومها.

الدول الأكثر استيرادًا للحوم الأرانب في العالم

احتلّت ألمانيا المرتبة الاولى باستيراد لحوم الأرانب وقد كان أكبر تدفق للواردات فيها يبلغ قيمة 24.98%. تليها بلجيكا في المرتبة الثّانية بقيمة واردات تبلغ 9.72%. أمّا المرتبة الثّالثة فكانت من نصيب ايطاليا بوارداتها التي بلغت قيمتها 8.07%. ويأتي بعد تلك الدول البرتغال بقيمة واردات 6.86%، وفرنسا 5.44%، وسويسرا 5.14%.

الدول المصدرة للحوم الأرانب

احتلّت إيطاليا المرتبة الرّابعة في تصدير لحوم الأرانب، وكانت ألمانيا في المرتبة الثّالثة. بينما احتلّت سويسرا المرتبة الخامسة. ومع زيادة طلب الاتّحاد الرّوسي للحوم الأرانب بشكل كبير، أصبح بلدًا مهيمنًّا في واردات لحوم الأرانب من خلال احتلاله المركز الثّاني. من ناحية اخرى، تصّدرت الصين المركز الأول في هذا المجال.

الإنتاج العالمي للحوم الأرانب

إنّ البيانات المتاحة عن إنتاج لحوم الأرانب ليست رسميّة وغالبًا ما يتمّ تقديرها. على سبيل المثال، إنّ استهلاك دول أوروبا الغربيّة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​أعلى من إنتاجهم، ويستوردون لحم الأرانب من تلك البلدان التي تنتج أكثر من إنتاجها الذاتيّ. من ناحية أخرى، فإنّ المستهلكين الأوروبيّين لديهم اهتمامات عالية بشأن جودة اللحوم، وإمكانيّة ملاحقة المنتجات وظروف تربية الحيوانات.

تقوم العديد من البلدان باختبار اللّحوم كضمان للجودة والنّظافة. على سبيل المثال، نلاحظ أن للصين تأثيرًا كبيرًا على إنتاج لحوم الأرانب العالميّة. ففي العقود الماضية خضعت تربيّة الأرانب ومعالجة اللحوم في الصين إلى تطّور مذهل من ناحية اختيار السّلالات الجديدة، والتّحسين التّكنولوجيّ، والدّعم الحكومي، والتّعليم والإرشاد.

في الختام يمكننا القول إنّ الأرانب أداة لتوفير لحوم بيضاء لا شبيه لها من حيث الجودة، والكميّة، والتكاليف، والمدّة اللّازمة لدورة الإنتاج. على سبيل المثال، فإن الحصول على كيلوجرام من لحوم الأرانب يستغرق 25 ٪ من الوقت اللّازم للحصول على كيلوجرام من اللّحم البقريّ. ممّا جعل العديد من دول العالم تلجأ إلى مشروع تربيّة الأرانب وتجارة لحومها، لاعتبارها من أكثر المشاريع التي تحقّق ربحًا مجزيًا.

 

Scroll to Top