تجارة المياه في لبنان ، قبل ان ابدأ احبتي بموضوع مقالي هذا تعالو نستذكر سويا ايام ابائنا واجدادنا لبرهة، من اين كانوا يجلبون الماء؟ نعم اسم واحد هو.
العين او النبع الذي هو عبارة عن تدفق المياه الجوفية خارج الارض، لهذا يعتبر ماء النبع ماء معدني.
بتنا في ايامنا هذه نترحم على ايامهم الجميله النقية كمياههم، والاهم من هذا كله ان هذا النبع او العين كان يجمع كل الناس بلا تمييز او تفريق وكانت المياه النقية والعذبة حق عام لكل المواطنين. في الوقت نفسه كان هذا الامر يحقق التوازن البيئي والاجتماعي بين البشر…
للاسف اختلف طرق الحياة واساليبها واختلف معها الانسان واطباعه، في القدم كانت كل البشر متساوية واقلها في مياه الشرب.
اما اليوم اصبح اقتناء نعم اقتناء نوعية المياه يعتمد على أسماء الشركات، يقتنيها البعض كما يقتني العطر والحقيبة وغيرها…
بالاضافة الى عالم التسويق والاعلان الذي يحتل المرتبة الأولى عند اللبنانيين، حيث انه يجذب العين الامر الذي يؤدي بعد ذلك إلى شرائه.
تعريف الماء
هو عنصر اساسي من عناصر الحياة وتواجده مرتبط ارتباطا وثيقا بالانسان ، الا ان المياه غبر متوفرة بكثرة في معظم المناطق اللبنانية، وان وجدت فهي غير صالحة للشرب، ذلك لعدة اسباب منها نتائج مياه الصرف الصحي او مياه البحر معها او شبكاتها متصدئة او مهترئة في اوقات كثيرة.
شركات التعبئة لتجارة المياه في لبنان
برزت فكرة تعبئة المياه بعد غياب دور الدولة عن تأمين مياه صالحة للشرب لمواطنيها. لذا اصبحت تعبئة المياه اكثر انتشارا لكي تغطي حاجة المواطنين لمياه الشرب. فاستقطبت هذه الشركات المستهلك اللبناني حيث انها عملت على تحقيق الإنماء للتوازن وايصال المياه الى كل المواطنين. كما ان هذه الشركات عملت على تلبية حاجته وذلك من خلال تقديمها احجام مختلفة للعبوة المائية ترضي جميع الاذواق.
الا ان هذه الشركات بصفة عامة منها يعمل بشكل قانون ومرخص له واسمائها معروفة ولامعة في هذا المجال، على سبيل المثال نذكر pure water نسلة
صحة، تنورين، ريم، صنين، الى انه في الاونة الاخيرة اضيفت اسماء جديدة مثلا السبيل، منى، اكوافيا وغيرها…
كما ان هناك شركات غير مرخصة الى انها تناسب الشريحة الاكبر من المواطنين اي الشعب اللبناني وذلك لان تناسب على وجه التحديد الوضع المعيشي لان سعرها ارخص. وعدد هذه الشركات كبير جدا فاق ال 300شركة.
كيفية اختيار المياه وانواعها
تختلف مصادر المياه باختلاف مصادر استخراجها وهي على الشكل الاتي:
- المياه المعدنية لطبيعية التي تستخرج من باطن الارض وهي عادة غنية بالمعادن الطبيعية حيث انها تعبأ مباشرة. من مصدرها دون ان تخضع لاي عمليات اخرى.
- هناك ايضا ما يسمى بمياه الطاولة وهي مياه نظيفة صالحة للشرب حسب تعريف وزارة الصحة الا انها تفتقر الى المعادن الصحية.
- مياه الينابيع وتركيبتها قابلة للتغيير وتسمي بحسب مصدر مستخرجيها.
- مياه معالجة تعتمد على تدخل العنصر البشري لتصبح صالحة وممكن ان يكون مصدرها اي امدادات للمياه.
تصاعد الاقبال على شراء المياه المعبئة كون الماء هو من الحاجات الاساسية والضرورية للبقاء.
إلى ان هذا الامر لا يخضع لمراقبة الاسعار فنلاحظ اختلاف في الاسعار بين منطقة واخرى واسم واخر…
ولان المستهلك هو هدف اي مخطط تجاري او اقتصادي.
عمدت الشركات حتى الصغيرة والمحدودة على العمل على ارضائه.
لذا شكلت ونوعت في اشكال وحجم العبوات لتلبي ذوق المستهلك اللبناني ، ومما لا شك فيه انها اختلفت باسعارها ايضا.
حيث اصبح نمو القيمة للعبوة بفوق نمو الحجم كون المستهلك يميل الى استخدتم الاحجام الصغيرة من المنتجات.
حتى ان الحجم الصغير اضحى يباع على الارصفة والطرقات والشوارع في الايام المشوبة والحارة.
كل هذه العوامل مجتمعة عملت على زيادة النمو الاقتصادي المرتفع نسبيا من خلالها توسعت شركات توزيع المياه واتسع نطاقها لتغطي كافة الاراضي اللبنانية.
وذلك عبر تقديم الخدمات للمطاعم والفنادق والمستشفيات وقطاعات السياحة والبناء والعقارات.
ايضا شملت الشركات والمؤسسات منها ايضا المكاتب والمنازل والمحلات التجارية والسوبر ماركت…. لم اذكر المدارس لان المدارس الرسمية طبعا تعتمد وجود فيلترات على امدادات المياه وتستخدم للشرب..
استيراد وتصدير الماء في لبنان
نعم، لا تتفاجأ، لقد شمل الاستيراد والتصدير قطاع المياه في لبنان حيث ان لبنان يستورد من فرنسا 3.67 مليون دولار من المياه.
اي ما يعادل مليون ليتر 4.92
كذلك من ايطاليا نسبة مليون دولار12.34
نلاحظ هذا التفاوت بين فرنسا وايطاليا لان لبنان يستورد من فرنسا 6 علامات تجارية من اصل 8 مستوردة الى لبنان مصدرها فرنسا.
من ناحية اخرى يعمل لبنان على تصدير نحو 4.34 من اجمالي الصادرات الى قطر، الكويت، والمملكة العربية السعودية.
إلى ان بعد المستجدات الامنية التي حصلت في المنطقة واندلاع الحرب السورية الامر الذي ادى إلى اغلاق الطرقات البرية.
لذا تم اللجوء إلى اعتماد الشحنات البحرية حيث يعتبر هذا الامر مكلف مما أدى إلى انخفاض نسبها.
ان هذا القطاع حتما مستمر بالنمو والتزايد الى انه بحتاج الى تنظبم من قبل الدولة.
لان الشركات هي من يتحكم بالاسعار في السوق صراحة ونلاحظ تفاوت ملحوظ في اليعر بين منطقة واخرى وشركة واخرى…
ارتفعت نسبة استهلاك المياه الطبيعية بعد خملات التوعية التي قامت بها وزارة الصحة عن تلوث المياه وحذرت من الشركات غير المرخصة من خلال نوعية المياه المقدمة من خلالها ومكوناتها.
توزيع المياه في لبنان
تعتمد شركات تجارة المياه في لبنان على التوزيع لما يقدمه هذا السق من مشروع المياه بالربح الوفير .
حيث ان وجهة التوزيع تلعب دورا مهما في تحديد القيمة بمعنى اخر كلما ابتعدت المسافة زادت القيمة.
التوزيع
يحتل القسم الاكبر من كلفة الانتاج ، الامر الذي يؤدي إلى تفاوت في وجود شركات توزيع المياه بين منطقة واخرى في لبنان.
لذا نلاحظ تضارب للشركات واسعارها بين منطقة واخرى في لبنان لا بل بين حي واخر.
وذلك لاحتكار التجار على تحديد السعر. على وجه التحديد نلاحظ في الشمال انتشار واسع لشركة تنورين.
اما في كسروان والمتن شركك صنين هي الشركة الضاربة.
كذلك الخال بالنسبة لمياه ريم حيث تغطي هذه الشركة معظم مناطق الجنوب والمتن وجميعها شركات مرخصة طبعا ومعترف بها في الاسواق اللبنانية.
اما الشركات الغير مرخصة تجدها في اي مكان…
لا بد عزيزي القارئ من ان الفت انتباهك الى ان تجارة المياه في لبنان هو بداية مشروع موفق ومربح وغير مكلف.
نظرا الى غيره من المشاريع، حبث ان كل ما تحتاجه هو الدراية والتنظبم كعنصريين اساسيين ، كما ان اختيار المكان لا يتطلب مجهود وكلفة حيث انك ممكن تواجده في اي مكان واسع لتعبئة الغالونات وفي الونة الاخيرة اصبحنا نلاحظ انتشاره بكثرة على اسطح الابنية.
كل ذلك لان بشكل واضح وكما ذكرت في مقالي هذا مشروع المياه يعتمد بشكل اساسي على التوزيع وكل ما تحتاجه عامل للتعبئة وعامل للتوزيع وسيارة نقل.
حتى بامكانك ان تقوم لهذا الامر بنفسك من اجل ان توفر الربح لنفسك، فيما لعد لامكانك ان تطور عملك ليصبح اكبر ويغطي مناطق اوسع.
قدمت لكم احبتي في مقالي هذا دراسة حول موضوع تجارة المياه في لبنان.
بدأت بها من النبع، تعبئة المباه، الشركات المرخصة وغير المرخصة للمياه، الاسس والمعايير التي وجب اعتمادها لاختيار الماء، الاستيراد والتصدير تنوع شركات توزيع المياه والخدمات التي تقدمها، أتمنى ان تعجبكم، الى ان نلتقي في مقالات اخرى، تابعوني.