تاريخ وتأسيس بنك انترا
بناء إمبراطورية أو مشروع ناجح يحتاج منك الكثير من الوقت والتعب، ولكن تدميرها قد يستغرق بضع ساعات فقط ،وهذا ما حدث مع يوسف بيدس الذي مات ودفن معه الكثير من الأسرار التي غطاها الغبار على مر السنين. يوسف بيدس انترا اسمان متلازمان لإمبراطوريه شهدت عظمة كبيرة في قديم الزمان.
يعتبر يوسف بيدس مؤسس لبنك انترا سنة 1951 حتى سنة 1966 في لبنان ، وكان بنك انترا في ذلك الوقت أكبر و أعظم بنك والأكثر شهرة ودامت تلك القوة بضع سنوات وانهارت في عدة أشهر فقط بعد أن أعلن إفلاسه في سنة 1966.
نبذة عن يوسف بيدس
اسمه الثلاثي يوسف خليل بيدس ولد سنة 1912، من أصل فلسطيني من مدينة القدس، كان عمله في البداية في باركلس والبنك العربي في مصر ثم هاجر إلى لبنان سنة 1948 ليبدأ إنجازاته في بنك انترا سنة 1951، ليصبح خلال وقت قصير أعظم بنك في العالم، توفي سنة 1968 بعمر 56 سنة.
الميزات التي يقدمها بنك انترا اللبناني
- عملة الحساب: الليرة اللبنانية، الدولار الأميركي وعملات أجنبية رئيسية أخرى
- لا يُطلب وجود مبلغ أدنى
- بطاقة سحب
- دفتر شيكات بناء على الطلب
- كشف حساب عند الطلب
- توطين فواتير
- فوائد للمبالغ المودعة ( عمولة شهرية)
- التحكم في أموالك في أي وقت وأي مكان
- مرونة في التعامل
- قروض للشركات
الأوراق المطلوبة لفتح حساب في بنك انترا اللبناني
- الهوية الوطنية سارية المفعول
- جواز سفر ساري المفعول
- حضور الشخص لتوقيع المستندات
العمليات المصرفية التي يمكن تطبيقها
▪ الإيداع والسحب النقدي
▪ إيداع واصدار شيكات مصرفية
▪ الحوالات المصرفية
▪ الأوامر الدائمة والتوطين
أسباب الإفلاس كثيرة ومنها
في البداية ظهرت شائعة عن وجود أزمة في بنك انترا والتي انتشرت كالنار في الهشيم مما أدى إلى سحب الودائع من الأطراف الأجنبية والمحلية والذي أدى بدوره إلى زيادة المبالغ المسحوبة عن حجم الودائع اليومية وبلغ حجم المبالغ المسحوبة 18 مليون ليرة لبنانية ومن ثم تلاها سحب صغار المودعين لأموالهم ونقلها إلى بنوك خارجية بقيمة52مليون ليرة لبنانية خلال يوم واحد سنة 1966.
ولسوء الحظ ارتفعت الفائدة للأموال المودعة في بريطانية وأمريكا مما شجع جميع المودعين في بنك انترا إلى نقل أموالهم إلى بنوك أجنبية في بريطانية وأمريكا، ولم يكن بنك انترا يملك الأموال الكافية لإعطائها للعملاء فطلب من البنك المركزي قرض لاستكمال النقص لديه لكن البنك المركزي رفض وأدى ذلك إلى إفلاس البنك في سنة 1966.
ويبقى السر في مقبرة لوسيرن في سويسرا لتاريخ بنك انترا والأسرار وراء عظمته وإفلاسه في ضريحٍ بارد ليوسف بيدس الذي كان في يوما من الأيام صاحب أعظم بنك بسبب علاقاته مع الحكام والشخصيات الكبيرة ليبقى سره طي النسيان وليبقى بنك انترا درساً يحتذى به وقصة تحكى ليومنا هذا.