إذا كنت تعمل في مجال تربية الدواجن، وتعتمد عليها كمصدر أساسي لدخلك، فلا بد أنك تعلم أهمية برنامج تسمين الدواجن البياضة والاهتمام بوزنه حتى تتمكن من تحقيق الربح الوفير. إليكم في هذا المقال بعض الخطوات الأساسية الخاصة في برنامج تسمين الدواجن البياضة لاسيما الدجاج.
أمور أساسية في تسمين الدواجن البياضة
غالباً ما يهتم مالك مزرعة الدواجن بتسويق دجاجه حيّاً، لذا يتوجب عليه الاعتناء بالدجاج وتسمينه حتى يسوقه بحالة جيدة. حيث توجد ثلاثة أمور أساسية يجب أخذها بالاعتبار أثناء عملين التسمين:
- يجب زيادة الوزن الإجمالي للدجاجة بما يحقق الجدوى الاقتصادية.
- توزيع الدهون بالتساوي عبر كل أجزاء الدجاجة وبين العضلات، بما يساهم في تحسين جودة اللحم الأبيض.
- لضمان الوصول إلى دجاجة ذات لحم بجودة عالية بالنسبة للدجاج الملقح، لا بد من إدخال الحليب أو اللبن الخاثر في تغذية الدجاج نظراً لدوره الكبير في تحفيز شهية الدجاج ومساعدتها على عملية الهضم وتحسين صحتها بدرجة كبيرة.
- تأمين الشروط المناخية الملائمة لعملية التسمين واكتساب الدجاج الوزن المطلوب.
- الأخذ بعين الاعتبار أن الدجاج المهجن يحوي صفات وراثية تحفز النمو السريع وترفع نسبة العضلات في أجسام الدجاج وبالتالي تضمن إنتاجاً أفضل من اللحم الأبيض.
برنامج تسمين الدواجن البياضة
إذا اتبعت الخطوات الآتية في مجال عملك كمربي دواجن والتي تخص برنامج تسمين دجاجك، فستضمن الحصول على دجاج بالوزن المطلوب وبصحة جيدة، ما يبشر بسهولة عملية التسويق لاحقاً. ويتضمن برنامج التسمين ما يلي:
تأمين الشروط الملائمة للدجاج البياض
تنمو الصيصان الصغيرة بشكل أفضل في ظروف الإضاءة والحرارة الجيدة، ويتعلق ذلك بالموسم والفصل من السنة. ففي اليوم الأول من حياتها، يُحبّذ أن تتمتع الصيصان بضوء لمدة 24 ساعة، ويجب تقليل المدة إلى 23 ساعة في اليوم الثاني. كما يجب أن يكون لدى الدجاج 18 ساعة من الضوء يوميًا من عمر 7 أيام.
خلال الأسبوع الأول من حياة الصيصان، تتعرض للعديد من عوامل الإجهاد مثل النقل أو تناول الطعام الصلب. يؤدي هذا إلى تغيرات في درجة الحموضة في أجهزتها الهضمية، مما قد يتسبب في تدهور الصحة تحت تأثير زيادة كمية بكتيريا الإشريكية القولونية. وهذا هو السبب في تقديم ماء ذي درجة حموضة 4 خلال الأسبوع الأول من حياة الصيصان. يمكنك القيام بذلك عن طريق إضافة مواد حمضية منتجة تجاريًا أو 8٪ خل مخفف. ويجب دوماً التأكد من تقديم الماء بشكل مستمر للدجاج.
المرحلة الأولى- بداية عملية تسمين الدجاج البياض
تعد التغذية المناسبة أمراً حاسماً خلال الأسبوع الأول من حياة الدجاج. ويجب الأخذ بالاعتبار أن التمثيل الغذائي للدجاج يكون أسرع ويزداد نموه النسبي خلال الأيام الأولى من حياته، وهذا هو سبب احتياج الدجاج إلى متطلبات غذائية عالية في مراحل نموه الأولى.
عادة ما يتم استخدام بادئ الدجاج Starter for broilers بصيغة خليط علف كامل مطحون لتغذية الدجاج خلال أول أسبوع من عمرها، إلى جانب الماء طبعاً. أما كمية البروتين التي يحتوي عليها العلف فهي تعتبر مهمة جدّاً لنمو العضلات. ومع ذلك، فإن الأحماض الأمينية، وخاصة الميثيونين methionine والليسين lysine، التي تجري إضافتها إلى خلائط الأعلاف والتي تُعد مصدر آخر للبروتينات تُعد مهمة بنفس قدر أهمية الأعلاف.
كما يجب أن يحوي غذاء الدجاج على عوامل مضادة للآفات التي تصيب الدجاج عادة، بهدف تقييد معدلات النفوق. ويستخدم غالباً السالينوميسين Salinomycin في أعلاف الدواجن بهدف التسمين، إلا أنه يُعتبر ساماً لبعض أنواع الدواجن (مثل الديك الرومي).
المرحلة الثانية من عملية تسمين الدجاج البياض
اعتباراً من بداية الأسبوع الثالث من عمر الدجاج ( الدواجن )، يتم إطعامها ما يسمى بمحفزات النمو، والذي يتم توفيرها على شكل حبيبات، مما يمنع الخسارة غير الضرورية للعلف. ويعتبر معدل النمو النسبي لدجاج التسمين خلال هذه الفترة أقل قليلاً، لذلك لا حاجة لأن يكون العلف مركزًا كما في مرحلة البداية. كما أن محتوى البروتين أقل كثافة تقريبًا. ويراعى محتوى الأحماض الأمينية ومضادات الكوكسيديا ( مرض يصيب الدواجن ) في العلف خلال هذه المرحلة.
ويجب إطعام الدجاج لمدة 5 أيام قبل ذبحها. ومع ذلك، إذا كان تسمين الدجاج يتم على مستوى ضيق (في زرائب ملحقة بالمنازل). فيجب مراعاة الاستمرار في إطعام الدجاج حتى يبلغ 40 إلى 45 يومًا من العمر.
المرحلة النهائية من تسمين الدجاج البياض
يتم خلالها تغذية الدجاج ( الدواجن ) بنوع خاص من العلف الذي يُعرف بعلف الإنهاء. وهو عبارة عن علف حبيبات يستخدم لإطعام الدجاج خلال المرحلة الأخيرة من التسمين. أي يتم إطعام الدجاج هذا النوع من العلف بهدف ذبحه، أو يُغذّى لمدة 5 أيام على الأقل قبل ذبحه.
يكون النمو النسبي أبطأ خلال هذه الفترة. كما أن محتوى البروتين في العلف أقل من المرحلتين السابقتين. ولا يحتوي العلف المخصص لهذه المرحلة على عوامل مضادة للكوكسيديا. كما يجب أن يخلط العلف الخاص ببعض الذرة المطحونة خلال هذه الفترة بهدف التوفير في كميات العلف المستهلك.
في الختام، لا بد لنا أن نذّكر بأن المرحلة الأولى من عملية التسمين هي الأهم بالنسبة للنتيجة الإجمالية. كما يجب أن نؤكد على أن محتوى البروتين ليس العامل الوحيد في تحديد قوة وتركيز العلف. بل يدخل معه محتوى الأحماض الأمينية (مثل الميثيونين والليسين). وتذكر أيضاً الاقتصاد في تقديم العلف خلال المرحلة النهائية للتسمين. وإذا أخذت كل هذه الاعتبارات في مزرعة دواجنك، لا شك بأنك ستحصل على دجاج بالوزن المثالي الذي تطمح إليه.