النساء والصناعات الحرفية

تشارك المرأة في تطوير الاقتصاد الوطني بطرق عديدة ويبرز دورها بشكل خاص في قطاع الصناعات التقليدية ولاتزال تبدع في حرفتها وتشارك بشكل كبير في مختلف العروض الوطنية المقامة التي من شأنها دفع عجلة الاقتصاد التنموية.

الاقتصاد الوطني بطرق عديدة ودور النساء

تشغل المرأة بنسبة كبيرة في الصناعات التقليدية وخاصة بصناعة الحلي والملابس وصناعات الخزف والرسم على الخشب وغيرها من الحرف التقليدية، وهن يستفدن من برامج الدعم والتكوين والترويج والتسويق، ان نسبة مشاركات النساء للمعارض الوطنية التي تعرض خلالها مختلف الأعمال الفنية كبير جداً وتستميل بشكل خاص أذواق عشاق الحرف اليدوية التي تتميز بجالها.

الجمعيات النسوية الناشطة

ففي السنوات الأخيرة برزت العديد من الجمعيات النسوية الناشطة في مجال تعزيز وترقية حقوق المرأة والعديد منهم يهتم بتكوين المرأة الماكثة في البيت من خلال تعليمها أساليب وتقنيات الإبداع في الحرف اليدوية بمختلف أنواعها. الأمر الذي جعل تلك الجمعيات تمثل ملاذ العديد من النساء الراغبات في التكوين وتعلم حرف للتخصص فيها والعمل والاسترزاق منها.

جوانب الهوية الوطنية للدولة وتأثير النساء

ان أهمية هذه الحرف تأتي من أنها تدل على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف والصناعات اليدوية ومن الممكن أن تحقق الدولة المنتجة لمثل هذا النوع من الحرف مكاسب كثيرة إذا قامت بتدعيمها والاهتمام بها بالشكل الصحيح حيث أن حجم التجارة العالمية للحرف اليدوية والتقليدية يفوق 100مليار دولار.

أهمية استثمار الحرفي و دور النساء

وقد أدركت كثير من البلاد أهمية استثمار تراثها الحرفي فعملت على إقامة آلاف الورش والمصانع وبالتالي على خلق مئات الألوف وربما الملايين من فرص العمل لشبابها وفتح أسواق جديدة لتصريف منتجاتها في كل مكان مما جعلها تتحول من دول فقيرة أو دول مستهلكة لما ينتجه غيرها الى دول غنية من عائد تصدير منتجاتها.

والذي يميز الصناعات اليدوية أو الحرفية أنها لا تحتاج موارد كبيرة مقارنتاً بمتطلبات الصناعات الأخرى وقابليتها للاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة كما أن الخامات التي تدخل في هذه الصناعات كلها محلية بالإضافة الى أنه تستطيع المرأة كأم وربة منزل ممارسة الحرفة في الأوقات التي تناسبها وفي الأماكن التي تختارها أو حتى في منزلها.

الأعمال اليدوية و النساء

ان الكثير من الأعمال اليدوية غزت في الآونة الأخيرة الأسواق الالكترونية وصارت تملك مساحتها ولها زبائنها، فيكفي أن تتميز إحدى النساء بحرفة معينة مما يمكنها من عرض منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد استطاعت الكثير منهم أن تحقق شهرة وأن تتخذ لنفسها اسم وكان بمثابة علامة تجارية لمنتجاتها وحققت أرباح وذلك لما تتميز به النساء من الصبر على مثل هذه الأنواع من الحرف.

ومن الملاحظ أن الكثير من النساء يتوجهن اليوم لاقتناء المنتجات المصنوعة يدوياً وذلك لمعرفتهم بكمية التفاصيل التي تحملها كل قطعة بالإضافة الى كمية الجهد الكبير المبزول والتركيز المضاعف.

استغلال التكنولوجيا ودور النساء

ولم يقتصر استغلال التكنولوجيا على تسويق المنتجات فللتعليم نصيب كبير حيث اتجهت العديد من النساء الى الإعلان عن دورات الكترونية وترسل الدروس للراغبين بالتعلم على دفعات وتراقب مستوى تفاعلهم واستيعابهم لدروسها الكترونياً.

غياب الفرص الوظيفية وحلول للنساء

والذي دفع العديد من النساء الى مثل هذه الحرف هو بالحقيقة غياب الفرص الوظيفية في القطاعين الحكومي والخاص ففي ظل ما نعيشه من تخبط كبير في جميع القطاعات تكبر مشكلة البطالة وتصبح من المشكلات المتفاقمة وخاصة بالمجتمع الذي تضيق فيه المساحة أمام النساء وتقل فرصهن بدرجة أكبر مقارنة بالرجال.

يقصد الكثيرون هذه المنتجات لما تحمله من جماليات فائقة والغرض المعتاد هو اهداؤها ليس لقيمتها فقط بل لدلالاتها فالهدية المصنوعة يدوياً يمكن التحكم بتفاصيلها على خلاف المنتجات الجاهزة كما توفر المواد المصنوعة يدوياً ميزة إضفاء لمسة خاصة فهناك من يزيد نقش اسم معين على منتج أو حفر تاريخ يهمه.

Scroll to Top