المهن الحرفية المطلوبة في مصر 2025. يعتبر قطاع المهن الحرفية من القطاعات المهمة في الدولة المصرية. فهو يلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، بالإضافة إلى أنّه يؤّمن فرص عمل للشباب وبالتالي يقضي على البطالة. ففي مصر توجد الكثير من الحرف اليدوية التي توارثت من جيل لآخر، والتي تركت بصمة وراثية للإبداع والجمال والإتقان. ورغم أنّها بدأت بالانقراض، إلّا أنّها ما زالت علامة من علامات الإبداع الإنساني. ومن الجدير بالذكر أنّ الحرف اليدوية في مصر تعتبر مثل الصناعات الوطنية الثقيلة الموجودة فيها. وبالتالي تمثل ثاني قوّة إنتاجية بعد الزراعة. وعلاوة على ذلك سنستعرض اليوم أهم هذه الحرف المطلوبة في مصر في عام 2025.
أهم المهن الحرفية المطلوبة في مصر 2025
هناك الكثير من المهن التي احترفها الشعب المصري وبرع بها، وما زالت مطلوبة في عام 2025، لعلّ أهمها وأشهرها:
- الفخار
- السجاد اليدوي
- صناعة الخرزِ
- صناعةُ النسيج
- صناعةُ الكروشيه
- بسط الحصير
- الصناعات التي أساسها منتجات النخيل
- التطريز
- المقاطف الريفية
- المحارم والصوف
صناعة الفخار في مصر
تعدّ صناعة الفخار من أقدم الحرف اليدوية التي عرفها المصريون، وبالتالي من أهم المهن الحرفية المطلوبة في مصر. فهي تصنّف من الصناعات المرموقة في المجتمع المصري آنذاك، وذلك لما تجسّده من نقوشات ورسومات للفراعنة على جدرانهم. ومن الجدير بالذكر بأنها مرّت بمراحل عديدة خلال فترة صناعاتها، ولذلك فهي تختلف باختلاف العصور وتطوّر هذه الصناعة، إلى أن وصلت لحالها الآن. فهناك ثلاث طرق أساسية لصناعة الأواني الفخارية وهي:
- عن طريق القوالب: بمعنى أنّ هذه الطريقة تعتبر من أسهل الطرق اليدوية. وحيث يستخدم فيها الحرفي، قوالب جاهزة ويصبّ فيها الطين، وهذا لكي يحصل في النهاية على الشكل المطلوب.
- عن طريق العجلة: يستخدم فيها الحرفي الدولاب، أو العجلة. بمعنى آخر يوضع الطين على العجلة، ويبدأ بتحريكها بقدمه في حين يشكّل الفخار بيديه لحين الحصول على الشكل المراد صناعته. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة تحتاج إلى الخبرة والمهارة والدقة في العمل.
- عن طريق النار: هذه الطريقة كانت شائعة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر. وبالتالي بعد تشكيل الفخار بالشكل المطلوب توضع القطع الفخارية في الفرن ويشعل تحتها النار حتى تجّف. وذلك لتجنب ذوبانه عند ملامسته للماء.
ومن الجدير بالذّكر أن صانع الفخار قديمًا كان يصنّع الفخار بمفرده دون وجود عمال. ولكن بعد أن زاد العمل الحرفي وزاد الطلب عليه، احتاج الحرفي إلى عمال لمساعدته في تلبية طلبات الزبائن. ولذلك الأمر أصبح الحرفي يملك ورشة، يعمل بها أكثر من عامل ويوزعون العمل بينهم كلٌ حسب اختصاصه. مما ساعد ذلك على زيادة الإنتاجية وزيادة الربح وتطوير وتكبير العمل.
صناعة السجاد اليدوي في مصر
تعتبر صناعة السجاد اليدوي من الصناعات اليدوية في السوق المصري ومن أهم المهن الحرفية المطلوبة في عام 2025. فالسجّاد يُعتمد في صناعته على الأيدي والجهد الفردي فقط دون الآلات والماكينات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك يتميز بالجودة والمتانة العالية، فهو يصنع من خامات الحرير والصّوف والقطن والوبر. وأيضًا يشتهر بحفاظه على شكله مع مرور الوقت، والجدير بالذكر أنّ أسعاره مرتفعة وغالي الثمن ويمكن تحقيق الأرباح من خلال العمل به. وصناعة السجاد تستغرق ثلاثة أشهر تقريبًا للسجاد الصغير، لأنّه يستعمل في صناعتها حوالي 30 إلى 50 كيلو من الحرير والصوف. أمّا السجاد الكبير، فيستعمل في صنعه الصوف العادي والكورك المصنوع من صوف الغنم الصغير. وكل ذلك يجعله يتميز في الجودة والصناعة. وأمّا أنواع السجاد المصري فهناك أربع أنواع تشتهر مصر بصناعتها وهي:
- سجاد القشقاي: والذي يتميز بدقة تفاصيله لذلك يعّد من أشهر أنواع السجاد اليدوي المصري مبيعًا.
- الشيرازي: وهو يتّصف برسوماته المختلفة، والنقش المتفرد الذي يستخدم التراث الفارسي في رسمه.
- الأوبيسون: وهو ناعم الملمس يشبه الحرير كثيرًا، وألوانه متعددة وجميلة بالإضافة إلى أنه خالي من الوبر. فهو يشبه السجاد الصيني في ألوانه.
- الكليم: هذا النوع من السجاد يتميز برسومه الفرعونية، ويُستخدم الصوف المصبوغ بالألوان الطبيعية في صناعته.
ومن المهم معرفة المستلزمات التي تحتاجها صناعة السجاد. حيث يلزم نول خشبي حسب مساحة القطعة المراد إنتاجها، وأيضًا خمس قطع وكاميرا عرضها مترين. وقبل كل شيء يصمم ديكور السجاد على الورق وتحدّد الألوان والتفاصيل الدقيقة. وبعدها يبدأ النسّاج بواسطة صنّارة ذات رأس معقود وشفرة حادّة لتقطع الخيوط. فأوّل طبقة خيط يكون خيط حرير كخط أساسي، وبعدها تنسج هذه الحبكة لبناء الأساس، ليبدأ مد خيوط الصوف بالألوان المطلوبة لتمتين خيط الحرير. وهكذا لحين أن تصبح السجادة جاهزة.
صناعة الخرز في مصر
برع المصريون في تحويل مواد الأرض الطبيعية من أحجار لينة وصلبة إلى منتجات في غاية الجمال. فصناعة الخرز تعتبر أساس الأكسسوارات والتماثيل والأثاث والتحف الفنية، بالإضافة إلى أنها تعدّ من الصناعات اليدوية البسيطة ومن أهم المهن الحرفية المطلوبة في مصر. وهناك العديد من أنواع الخرز:
- الكريستال: وهو أكثر أنواع الخرز شهرةً وانتشارًا في المحلات. ويوجد منه الكريستال الزجاجي والبلاستيكي، والخرزة اللامعة والبريق.
- اللؤلؤ: وهو أيضًا من أشهر أنواع الخرز، ويوجد منه نوع مصنوع من البلاستيك وهو رخيص وخفيف الوزن وجودته سيئة. ونوع آخر مصنوع من الزجاج وهذا غالي الثمن وأفضل الأنواع جودة.
- العقيق: وهو أغلى أنواع الخرز، يوجد منه مقاسات متعددة ويوضع في خيط القماش.
- المرمر: يستخدم كثيرًا في صنع الأكسسوارات، وهو غالي الثمن وله شكل دائري وطويل.
- الفيروز: يتميز بجمال ألوانه وأشكاله المختلفة من دائرية ومستطيلة وشكل الدمعة.
صناعة النسيج في مصر
تشتهر الدولة المصرية بصناعة الغزل والنسيج، التي تعدّ من المهن الحرفية المطلوبة في مصر. فهي تعدّ من الصناعات الأساسية فيها والتي مازال العمل بها مستمر منذ القدم حتى يومنا هذا. فهي متعددة الأنواع منها الكتان الأكثر استخدامًا في المنسوجات، وكذلك الصوف والقطن والحرير. والجدير بالذكر أنّ مصر أصبحت مصدّرة أساسية للنسيج، وأصبحت تمثل حوالي 3% من إكمالي الإنتاج المحلي و27% من الإنتاج الصناعي. أمّا الأدوات التي تستخدم في صناعته، فكان قديمًا يدخل في صناعة النسيج المغزل ومشط الكتان ومشط النسيج ونول النسيج. وحديثًا أصبح هناك معامل خاصة لهذه الصناعة تتضمن آلات ومكنات حديثة.
صناعة الكروشيه في مصر
تعتبر من أقدم وأشهر الحرف المهنية المطلوبة في مصر في عام 2025، ثم إنها تسمى أيضًا بالتريكو. فهي عبارة عن صنع قطعٍ من النسيج عن طريق غزل الخيوط بإبرة الكروشيه. ومن الجدير بالذكر بأنّ الخامات التي تدخل في صناعتها هي القطن والصوف الحرير. وأيضًا تستخدم في صناعة المفارش والأغطية والملابس والستائر. وأمّا الأدوات المستخدمة في الغزل فهي إبرة الكروشيه وهي الأساس، بالإضافة إلى أنها متعددة الأنواع والمقاسات. فمنها إبرة الكروشيه المصنوعة من الصلب ويتراوح حجمها من 3,5 و0,4 ملم، ونوع آخر مصنوع من الألمنيوم، أو البلاستيك ويتراوح حجمها 2,5و19 ملم.
صناعة بسط الحصير في مصر
تعتمد صناعة بسط الحصير، والتي تعتبر من المهن الحرفية المطلوبة في مصر على النبات الأساسي وهو السّمار. حيث توضع أعواد هذا النبات في أحواض ماء حتى تكتسب مرونة وليسهل تشكيلها، ثم يوضع السّمار على النول لكي يجهّز الحصير، وكذلك الأمر تصبغ أعواد السمار بالألوان المطلوبة. ولكن بعد انتشار الموكيت والسجاد والحصر البلاستيك، قلّ بيع الحصير البلدي وانخفض العائد المادي منه.
وفي الختام نكون قد قدمنا شرحًا مفصلًا عن بعض المهن الحرفية المطلوبة في مصر 2025. فهذه المهن التي تعدّ تراث بلد بكامله لا يمكن أن تنتهي، أو تتلاشى.