المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025 مهنٌ متنوعةٌ ومتباينةٌ فيما بينها نظرًا لضرورة وجود المنتجات المهنية والحرفية في الحياة اليومية للمستهلكين. ويتمّ تقديمُ هذه المهن كنوعٍ من أنواع الصناعات التي تساعد في تحسين الدخل اليومي للأفراد، وتساهم في تحقيق انتعاشٍ بسيط في الاقتصاد التونسي. يساهم قطاع الحرف اليدوية في تونس بنسبة 4٪ من الناتج المحليّ الإجماليّ، مما يجعله قطاعًا مُهِمًّا في الاقتصاد التونسي. إذ تندمج التقاليد الموروثة والبراعة اليدوية والذكاء الإبداعي وتتجانس فيما بينها لتقديم منتجات حرفيةٍ تكاد تكون أشبه بتحفٍ فنية متنوعة.
كما تلعب المهن الحرفية في تونس دورًا هَامًّا في حماية التراث اليدويّ التونسي، حيث تتمتع تونس بصناعاتٍ حرفية كبيرة ومتنوعة، توظفُ من خلالها ما يقاربُ 350 ألف شخص، أيّ 8.5٪ من السكان العاملين. هنا يأتي دور السلطات التونسية في تشجيع هذه المهن من خلال تقديم المساعدات المالية والعينية من قروض شخصية واستثمارية لتنشيط قطاع المهن الحرفية. بالإضافة إلى إعفاء ما يصل إلى 100٪ من عائدات التصدير للسنوات العشر الأولى.
اقرأ أيضًا: المهن الحرفية المطلوبة في العراق 2025
المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025
من أجل إدخال الابتكار والتصميم في المنتجات الناتجة عن المهن الحرفية، أطلقت تونس مبادرة إبداعية جديدةً، الغاية منها الجمعُ بين كافة المصممين والمهنييّن الحرفييّن. الأمر الذي أدى إلى ولادة أكثر من 300 منتج حرفيّ ومهنيّ جديد تمّ عرضها لأولِ مرةٍ بمناسبة النسخة السابعة والثلاثين من معرض الإبداع الحرفي في تونس.
تبدو المنتجات المصنوعة يدويًا سواء كانت تقليدية أو حديثة، مشربةً بالقيمِ الثقافية والإضافات الحضارية التونسية. وتثبت حضورًا ملحوظًا في الحياة اليومية للسكان. ويقوم الحرفيون المبدعون دائمًا بمراجعة وتحديث المواد والتقنيات والأشكال اللازمة في أي مهنة حرفيةٍ وجعلها مواكبة للعصر الحديث مع ضرورة الحفاظ على الطابع الثقافي التراثي لها. الأمر الذي يسمح لهذه الحرف بالحفاظ على مكانتها وتواجدها في التفاصيل اليومية للسكان. سواء في العمارة الداخلية للمنازل، أم في الديكور والمفروشات المنزلية، وكذلك في مجال الملابس.
تقدمُ الحرف اليدوية التونسية مجموعة من الحرفِ المقسمة إلى قطاعاتٍ،مثل: الخشب والمعدن، الزجاج، الطين أو الحجر، ويتكيف المنتج الحرفيّ دائمًا مع الدوافع والاحتياجات الثقافية اليومية التي تحدد وظيفته وقيمته الحقيقية. كما يمكن القول إن تعدد الحاجات البشرية وأهميتها يبرران تنوع ووفرة المنتجات الحرفية في الأسواق التونسية. لعل أهم المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025 هي:
- صناعة الفخار والخزف من المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025.
- أيضا صناعة السجاد والبسط من المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025.
- دباغة الجلود وصباغتها من المهن الحرفية في تونس 2025.
- مهنة تطعيم الخشب والرسم عليه من الحرف المطلوبة في تونس 2025.
- صناعة السراميك يدويًا من الحرف المطلوبة في تونس 2025.
- مهنة تطريز وحياكة القماش و الملابس يدويًا من المهن المطلوبة في تونس 2025
اقرأ أيضًا: المهن الحرفية المطلوبة في تركيا 2025
صناعة الفخار والخزف من المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025
تعتبر صناعة الفخار واحدةً من أهم المهن الحرفية المطلوبة في تونس، إذ يعود تاريخ صناعة الفخار إلى آلاف السنين، وتشتهرُ تونس بثرائها من هذه الحرفة، مع تواجد العديد من المتاحف المخصصة للفخار والخزف ، والتي تمُّ العثور عليها في جميع أنحاء البلاد خلال الحفريات المختلفة اليوم، يتمُّ تزيين الفخار بالطرق التقليدية المتبعة في الماضي،ويمكن شراء هذه العناصر في الأسواق التجارية أو في مجموعة مختارة من المتاجر.
ظهر الفخار والخزف في تونس في وقت ما قبل التاريخ. في العصور القديمة، استخدم البربر خزانات التيراكوتا كجرارٍ لتخزين وحفظ محصولهم من القمح والعدس والتمر وزيت الزيتون. كما تمّ استخدام المصابيح الزيتية والتماثيل الطينية الصغيرة خلال حفلات الزفاف لجلب الحظ ودرء الأرواح الشريرة. تم العثور على هذه القطع أثناء التنقيب عن توابيت ما قبل التاريخ في وقت لاحق.
يأتي الفخار التونسي بشكل رئيسي من جنوب جربة. ويوجد نوعان رئيسيان من الفخار في تونس، و هما الفخار المساميّ المصنوع في مدينة الجلالة، والفخار المزجج المصنوع في مدينة نابل. قد يستغرق نمذجة وتحضير كل قطعة يَدَوِيًّا وقتًا طويلًا، في هذا السياق، فإن قرار اليونسكو UNESCO بإدراج فخار مدينة سجنان كتراثٍ ثقافيّ غير مادي للإنسانية، يلقى صدى باعتباره اعترافًا عادلًا، وتشجيعًا لبذل المزيد لحماية المهن الحرفية اليدوية وتعزيزها. وكما أشارت لجنة اليونسكو، فإنّ هذا النوع من النشاط التقليدي يقوي العلاقات الاجتماعية ويلعب دورًا أَسَاسِيًّا في التنمية المحلية المستدامة.
صناعة السجاد من المهن الحرفية في تونس
صناعة السجاد هي أحد أشهر المهن في تونس 2025. يصنعُ السجاد عادة من القطن أو الصوف. يحظى السجاد التونسي بشعبيةٍ كبيرةٍ. حيث تقدم الأنوال اليديوية التقليدية سجادًا و بسطًا بألوانًا رائعة وحرفيةٍ مذهلةٍ. لطالما اشتهرت تونس بصناعة السجاد. يمكن القول إنّ سجاد القيروان هو الأكثر شبهاً بالسجاد الشرقيّ. يمكنك التعرف عليهم من الرصيعة الكبيرة في المنتصف، والمحاطةِ بنمطِ زهرة وإطار من خطوط متوازية. أيضا تتنوعُ النماذجُ الكلاسيكية ذات السمة الرئيسية باللون الأحمر الفاتح والألوان البيضاء والبنية من صوف الأغنام الطبيعي. يمكنك النظر إلى الحرفيين والنساء في ورشة السجاد ، وتتعجبُ من مهارتهم والأنماط المدهشة التي تنبض بالحياة أمام عينيك.
يلعبُ النسيج دورًا مهمًا بشكل خاص في المنازل في قرى الجنوبي التونسي. يزين السجاد الأرضيات، وتغطي الأغطية الجدران والأسرة. يتمّ إنشاء سجادٍ بألوانٍ دافئةٍ باستخدام أصباغ من النباتات، مثل الأحمر الساطع، والأزرق منتصف الليل، والبني، والبرتقالي وغيرها. يتميز السجاد التونسي بخطوطٍ ملونةٍ زاهيةٍ. أجملها تلك المغطاةُ بالكامل بزخارف هندسية مثل ألماس ورموز وحيوانات صغيرة منمقة، مستوحاة من ذخيرةٍ تقليديةٍ من الأشكال الجميلة. يروي السجاد التونسي تاريخ البربر أو الأمازيغ كما فضلوا تسميته. الأهم من ذلك، أن السجاد التونسي هو شاهد على التراث الغني لشمال إفريقيا. هناك أنواع مختلفة من السجاد حسب التخصص الإقليمي والمناطقي في تونس. اقرأ أيضا المهن الحرفية المطلوبة في البحرين 2025
دباغة الجلود في تونس 2025
يعتبرُ قطاعُ الجلود من أهم القطاعات الاقتصادية في تونس. وهي من الحرف المهنية المطلوبة في تونس 2025. هي حرفةٌ مهنيةٌ تتوارثها عائلاتٌ تونسية منذ القدم ومع ذلكمن المهم أيضًا تعزيز القدرة التنافسية لقطاع إنتاج الجلود وخلق فرص جديدة للوظائف الخضراء. وبحسب الكيانات المحلية، يمرُّ قطاع دباغة الجلود التونسي بوقت صعب للغاية. حيثُ تواجه العديد من ورشات الدباغة مشكلاتٍ خطيرةٍ، وخطرَ الإغلاق قوي بالنسبة للبعض. وعلى الرغم من كونها حرفة تتلاشى من الوجود بسبب قلة الطلب على هكذا منتجات. الإ أنّ أغلب السياح والزوار الأجانب يميلون الى البحث عن منتجات دباغة الجلود على اعتبار أنها أحد الشواهد على التراث التونسي الحرفي. ولقد أولت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO اهتمامًا بهذه الحرفة التونسية خوفا عليها من الاندثار.
سوق العمل المهني و الحرفي في تونس
يعدُّ العثور على وظيفة أو مهنة حرفية في تونس من الأمور الصعبة نسبيًا. نظرا لصعوبة قوانين العمل والتوظيف وشروطها. وعلى الرغم من ذلك يبقى خيار توظيف الخبرات العلمية والفنية والطاقات الحرفية أمرًا لابدّ منه. خاصةً في تلك المجالات التي تتطلب شهاداتٍ علمية أو خبراتٍ فنية معينة.
في معظم الأحيان يتمّ التوظيف من خلال وكالات العمل الوطنية، أو الوكالات الخاصة المرخصة أصولًا. وسواء كنت من المواطنين أم من الأجانب المقيمين، لابد من توافر عنصر الخبرة للتوظيف. يتوزع سوق العمل التونسي بين ثلاث قطاعات رئيسية هي الزراعة والصناعة والخدمات.
تسعى الحكومات التونسية المتعاقبة على إعادة صياغة سياسات التوظيف ومتطلبات وشروط العمل في تونس. مع مراعاة تحقيق المساواة في توزيع فرص العمل بين المواطنين والمقيمين. كل ذلك لأجل خلق بيئة عمل أكثر شمولية، وزيادة إنتاجية العمال من خلال برامج التدريب المهني، وبناء المهارات المتجددة. مع مراعاة تقديم الأجر المناسب لكل عمل.
اقرأ أيضا المهن الحرفية المطلوبة في عمان 2025
أخيرًا، قد تبدو رحلة البحث عن أهم المهن الحرفية المطلوبة في تونس 2025 رحلةً غامضة ومتعبةً للبعض. إلا أنه يمكن القول أنّ هذه المهن هي السبيل الأساسي، بلا الوحيد، للحفاظ على التراث التونسي والإبقاء على العديد من هذه المهن خوفًا عليها من الإندثار و الضياع.