هل تملك أدنى فكرة عن الكوبلت أكثر الدول إنتاجا للكوبلت حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت؟ فلا بدّ وأنك سمعت في حياتك العملية والمهنية عن عنصر الكوبلت الكيميائي الذي يعتبر من أشهر المعادن التي تدخل في العديد من استخدامات حياتنا اليومية ذات الأهمية العالية، وأقرب ما يمكن أن يكون هو استخدامه في الأجهزة الإلكترونية، ليصبح اليوم محط اهتمام كبرى الشركات التقنية من حول العالم. لكن يا ترى ما هي خصائص الكوبلت؟ وما هي أكثر الدول إنتاجا للكوبلت؟ وما هو تصنيف قائمة الدول حسب إنتاجا للكوبلت؟
كلّ ذلك وأكثر، سنتعرف عليه في فقرات مقالنا التالي، كما وسنقدم شرحًا عن خصائص الكوبلت التي تخوّله للدخول في العديد من مجالات الحياة العملية، وسنتعرف على مقدار الاحتياطي من الكوبلت الذي تملكه الدول المنتجة للكوبلت حول العالم. فتابعوا معنا لتتعرفوا على ذلك، وتلقوا نظرة على عامة على كل ما يخصّ الكوبلت أكثر الدول إنتاجا للكوبلت حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت.
ما هو الكوبلت
هو أحد العناصر الكيميائية المصنّفة ضمن قائمة الفلزات الانتقالية. حيث يتواجد عنصر الكوبلت (الكوبالت) الكيميائي في الطبيعة ضمن القشرة الأرضية، ويرتبط مع العناصر الكيميائية الأخرى لتشكيل المعادن الصلبة المختلفة. رمزه الكيميائي “co”، وعدده الذري 27.
قد تتوقع أن تجد عنصر الكوبلت في شكله الطبيعي الحرّ في الطبيعة، لكن حقيقةً لا يتواجد الكوبلت في شكله الحر على الرغم من تعدد الدول المنتجة له حول العالم. إنما يمكن استحصاله في الحالة النقية، وعلى هيئة فلز رمادي مائل إلى الفضّي وبرّاق. عادةً ما يُستحصَل الكوبلت كناتجٍ إضافي من عمليات تعدين النحاس أو النيكل، خصوصًا أنه يتشابه إلى حدٍّ كبير في خصائصه مع عنصري النيكل والنحاس. بينما يختلف في خصائصه مع باقي العناصر من حيث الصلابة والمتانة.
خصائص الكوبلت
لكل عنصر كيميائي موجود في الطبيعة بشكلٍ حرّ، أو مُستخلَص بآليةٍ ما خصائصَ معينةٍ تميّزه عن غيره من العناصر في الطبيعة والهيئة ومجال الاستخدامات. بالنسبة لعنصر الكوبلت، فهو أيضًا يملك الكثير من الخصائص التي تجعله فريدًا عن سائر العناصر، وتلك الخصائص هي:
- إحدى أهم خصائص الكوبلت أنّه قابل للانصهار، وكذلك قابل للغليان عند درجات الحرارة العالية.
- للكوبلت نظام بلوري سداسيّ.
- يتميز الكوبلت بالمغناطيسية الحديدية.
- بحسب مقياس موس، تصل صلابة الكوبلت إلى 5 موس.
- كذلك، يعتبر الكوبلت من العناصر النادرة.
- للكوبلت صبغة شديدة السميّة.
- عنصر لامع، وذو بريق عالي.
- وكذلك، قابل للذوبان، لكن بشكلٍ بطيء، وفقط عند وضعه بالأحماض المعدنية المخففّة.
- يتم إنتاج الكوبلت في العديد من الدول حول العالم.
شاهد أيضًا: الليثيوم أكثر الدول إنتاجا لليثيوم قائمة الدول حسب إنتاج الليثيوم.
استخدامات الكوبلت
يُستخرَج الكوبلت من المناجم من قبل عمّال المناجم، لكن يُنصَح دائمًا باتباع قواعد السلامة، واستخدام وسائل الحماية والسلامة العامة أثناء استخراجه نظرًا لوجود الكثير من الأخطار والأضرار التي من الممكن أن يتعرض لها العامل أثناء استخراج الكوبلت. وفيما يلي سنذكر أهم استخدامات معدن الكوبلت، والتي تتعدد إلى حد كبير بالرغم من ندرته، وصبغته السمية:
- يستخدم عنصر الكوبلت في تلوين السيراميك.
- يدخل الكوبلت في تصنيع المنحوتات، والتماثيل المصرية.
- يستخدم الكوبلت في صناعة المجوهرات الفارسيّة.
- وكذلك، يدخل الكوبلت في صناعة التبغ، وذلك بفضل قدرته على امتصاص مادة التبغ بشكلٍ كبير.
- من أهم استخدامات الكوبلت أيضًا صناعة بطاريات الهواتف الذكية، والأجهزة الإلكترونية، والسيارات الكهربائية.
- بفضل مظهر الكوبلت الجميل وقوة صلابته، فإنّه يستخدم أيضًا في عملية الطلاء الكهربائي.
- أيضًا، من الاستخدامات الغريبة لعنصر الكوبلت، هي استخدامه في مجال الطب لمرضى السرطان.
- يفضّل تزويد الأتربة بعنصر الكوبلت، لأنه يحمي صحة الماشية وصحة العديد من الحيوانات.
- إضافةً إلى كل ما سبق، يستخدم في صناعة الأصباغ، كما ويستخدم في مجال الفنون لكونه يدخل في تصنيع ألوان الرسم.
أكثر الدول إنتاجًا للكوبلت حول العالم
في الواقع، يُنتج الكوبلت بشكلٍ كبير في المستعمرات العظمى من خلال آلية معينة تدعى “التقاط النيوترن السريعة”، وتلك العملية تتمّ من خلال إحداث تفاعلات نووية، بحيث تكون مسؤولة عن خلق أنوية المعادن الثقيلة. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد الكوبلت إلى حدٍّ كبير في الصخور والتربة، وكذلك بنسب متفاوتة في النباتات والحيوانات.
كما وينتشر الكوبلت في عدد كبير من دول ومناطق العالم، لكن بنسبٍ متفاوتة. إذ تعتبر جمهورية الكونغو الصينية الديمقراطية من أكثر الدول إنتاجًا للكوبلت حول العالم، بل واستخراجًا له من رواسب النحاس. فهي تستحوذ على نسبة تتجاوز 70% من الإنتاج العالمي لمعدن الكوبلت، وذلك وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية. أي ما يعادل 100 ألف طن. لكن بدأت تقل إنتاج كمية الكوبلت فيها مع استمرار حدوث الحرب الأهلية. هذا وسنتعرف على قائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت في فقراتنا اللاحقة.
شاهد أيضًا: الكلور أكثر الدول إنتاجا للكلور حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الكلور.
قائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت
كما ذكرنا سابقًا، تعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية من أكثر الدول إنتاجًا للكوبلت على إثر امتلاكها لأكثر من نصف احتياطي الكوبالت في العالم. لكن هذا لا يمنع وجود دول أخرى تنتج الكوبلت بقدر احتياطي عالي أيضًا. وفيما يلي سنذكر قائمة الدول بحسب إنتاجها للكوبلت:
- جمهورية الكونغو الديمقراطية: والتي تحدثنا عنها سابقًا.
- روسيا: تحتل روسيا المركز الثاني في قائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت، إذ بلغ إنتاجها في العام 2019 حوالي 6.1 ألف طن. هذا ويتمّ تعدين الكوبلت في روسيا في منجم “كاراكول” الذي يعتبر من أكبر مصادر الكوبلت فيها. وفي ظل ذلك الإنتاج، تسعى روسيا إلى تعزيز قدرتها الإنتاجية من الكوبلت عبر امتلاكها لاحتياطي كوبلت يعادل 250 ألف طن.
- أستراليا: تملك أستراليا ثاني أكبر احتياطي للكوبلت في العالم بمعدلٍ يبلغ 1.2 مليون. وفي العام 2019، كانت قد ساهمت بإنتاج كوبلت بمعدل يبلغ 3.6% عالميًا.
- الفلبين: والتي تحتل المركز الرابع بحجم إنتاج للكوبلت يعادل 4.6 ألف طن خلال العام 2019. أي ما يمثل 3.3%. إضافةً إلى ذلك، تملك الفلبين رابع أكبر احتياطي كوبلت بالعالم، وبمعدل 260 ألف طن.
- كوبا: والتي تملك ثالث أكبر احتياطي كوبلت في العالم، بما يعادل 500 ألف طن. وكانت كوبا قد ساهمت بنسبة 2.5% من الإنتاج العالمي للكوبلت خلال العام 2019.
- مدغشقر: تحتل مدغشقر المركز السادس بحجم إنتاج للكوبلت يعادل 3.3 ألف طن، أي ما يعادل 2.4% من الإنتاج العالمي للكوبلت، بينما يقدر احتياطي مدغشقر من الكوبلت حوالي 120 ألف طن.
- بابوا غينيا الجديدة: جاءت بالمركز السابع بحجم إنتاج يبلغ 3.1 ألف طن، وبمقدار احتياطي يبلغ 56 ألف طن.
- كندا: بالرغم من أنها تحتل المركز الثامن بقائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت، لكنها تملك احتياطي ضخم منه يعادل 230 ألف طن.
وفي الختام، وبعد التعرف إلى الكوبلت أكثر الدول إنتاجا للكوبلت حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الكوبلت. يتبين لنا تعدّد الدول المنتجة له حول العالم، والتي تتفاوت نسب إنتاجها للكوبلت ما بين كل عامٍ وآخر.