الفروقات بين الخيول الأصيلة وخيول السباق عديدة ويمكن ملاحظتها من خلال عدة نقاط واضحة لكل من يتعامل مع هذا الكائن الرائع.
لكن قبل ذلك لا بأس من التنويه إلى أهمية الخيول وعلاقتها مع الإنسان.
أهمية الخيول
الخيل أو الخيول أو حتى الأحصنة، هي أسماء حيوانات ثدية تدعى بوحيدة الحافر، وتصنف ضمن الفصيلة الخيلية.
استعمل هذا الحيوان على مر الزمان للنقل والركوب.
وتمتاز بتنوع فصائلها، وتفاوتها الكبير فيما بينها من حيث اللون والشكل والقدرة على تحملها وسرعتها بالطبع.
أشهر أنواع الخيول هي: الخيول البربرية، والخيول العربية، والخيول المهجنة التي تصنف بين العربي والإنكليزي، وخيول السباق.
إن علاقة الإنسان بالخيل بدأت من العصور الحجرية، وذلك وفقاً للرسوم التي تم اكتشافها في الكهوف، والتي صورت اعتماد الإنسان عليها.
يعود أصل الخيول إلى قارة آسيا وتحديدًا البدو أول من استأنس ركوبها، ونقلوها للصين ثم أوروبا وآسيا الصغرى ثم سوريا ومصر وباقي الدول العربية.
كان اقتناؤها دليلاً على السلطان والجاه والقوة، أما عند العرب فيرتبط بالشرف والنسب وقوة القبيلة.
كل هذا لا يُلغي وجود اختلافات في مواصفاتها حسب النوع؛ وهنا سأوضح لك الفروقات بين الخيول العربية الأصيلة وخيول السباق.
مقاييس جمال الخيول
بما يخص الفروقات الجسدية بين الخيول الأصيلة وخيول السباق لا يوجد ما يمكن ذكره سوى بعض النقاط العامة التي تميزها عن بعضها:
- تتميز الخيول بألوانها الرائعة كالأشقر والأحمر والكميت والعسلي والأبيض والأشهب أيضاً.
- يعتبر اللون الأبيض على حوافرها هو مقياس جمال محاسنها، وبياض الجبهة أيضاً.
- بالإضافة لاتساع الجبهة وسعة عيني الخيل، والمنخارين.
- كلما كانت القوائم منتظمة والظهر مستقيم والرقبة مقوسة دل ذلك على قوة الخيل وقدرتها على المشاركة في السباقات.
- يضاف إلى ذلك قوة عضلاتها وضيق الخصر.
اقرأ أيضًا: أسباب أمراض الجهاز التنفسي عند الخيول وطرق علاجها.
الفروقات بين الخيول الأصيلة وخيول السباق
لكي تحصل على معلومات واضحة حول الفروقات بين الخيول الأصيلة وخيول السباق سأوضح لك ميزات وصفات كل نوع على حدا.
الخيول الأصيلة
أما الخيول الأصيلة فهو شيء مختلف تماماً، الأصالة بالنسبة للخيول تعني أن نسلها أصيل لا اختلاط فيه مع أعراق أخرى من جنس الأحصنة؛ أي أن النسب هو الميزة الأهم بالنسبة للخيل الأصيل.
يعتقد الباحثون بأن الخيل العربية هي الخيل الأصيلة الوحيدة وما هناك من سلالات أخرى عبارة عن سلالات هجينة غير صافية، حتى أن صفة العربية الأصيلة أصبح يطلق على كل سلالة تحتفظ بأصالتها وصفاتها الأصيلة دون تهجين أو اختلاط.
مميزات الخيول الأصيلة
سيساعدك سرد أهم ميزات الخيول الأصيلة في توضيح الفروقات بين الخيول الأصيلة وخيول السباق:
- يعد شكل الرأس أول ما ينظر له للتأكد من سلالة الحصان، حيث يتم قياس حجمه وشكله، وجلده ونعومة هذا الجلد.
- عندما يكون الرأس صغير إلى حد ما وذو جلد ناعم، دون وبر عند الفم والعينين، بالإضافة لصفاء العينين، والأذنين الصغيرتين، يعني ذلك أنك أمام حصان أصيل.
- شكل العنق وطوله يؤثران بشكل مباشر على ميكانيكية حركتها وقدرة التحكم بها وحتى سرعتها.
- كما أن هناك معايير عالمية للجذع وهو ما يميز الخيول الأصيلة عن غيرها، فانسيابية الجذع وخفته وخلوه من الدهون هو أهم عوامل الخيل الأصيلة.
- القوائم أيضاً لها علاماتها المميزة إن كنا نتحدث عن أصالة الخيل، فهي تسمح لها بالانطلاق بأقصى سرعة ثم التوقف بسرعة أيضاً.
- تتميز السلالات على اختلافها بطريقة مشي معينة تمكن الباحثين من التكهن بنوع السلالة فهناك: المسار، والأخبب، والعدو، والعدو السريع.
سلالات الخيول الأصيلة
تم تقسيم الخيل الأصيل إلى عشرين فصيلة رئيسية يتفرع منها 240 فصيلة فرعية، بالرغم من وجود 23 فصيلة من جهة الأم على أن أصلها جميعاً ثلاثة فصائل هي:
- الكحيلان.
- المعنكي.
- الصقلاوي.
هناك خيول أخرى تعرف بجمالها وقوتها لكنها ليست أصيلة بالمعنى الحرفي مثل خيول الموستنغ الأمريكية ذات الأصل الإسباني.
وهناك الخيول الإنجليزية الأصيلة الضخمة رائعة الجمال التي تمتاز بلونها الأسمر المائل للبني، وشكلها المختلف كلياً عن الخيول الأخرى ويعد الأسرع على الإطلاق في مضمار السباق.
خيول السباق
هي خيول يتم تربيتها بشكل خاص للاستفادة منها في الفروسية وفي قفز الحواجز.
علمياً يتم انتقاؤها من الخيول ذوات الدم الحار لقدرتها على التعلم، بالإضافة لمميزات خاصة يبحث عنها من يربي خيول السباقات.
مميزات خيول السباق
تعتبر الميزات والمواصفات التي تمتع بها الخيول من أهم مقاييس الفروقات بين الخيول الأصيلة وخيول السباق
- يعتبر مربو الخيول أن النسل الجيد يعزز إلى حد كبير من احتمالات فوزه في السباق لكن ذلك لا يكفي أبداً.
- تعد الخيول صغيرة السن حتى من نسب عادي خيار ممتاز للسباقات.
- يتم إجراء بعض الاختبارات الوراثية التي تتنبأ بدورها بطول مسافات السباقات التي تناسب كل حصان.
- يعتمد خبراء الخيول عند البحث عن خيول السباق على حدسهم ونظرتهم من أجل أن يحددوا أهلية الحصان .
- شكل الحصان وهيئته، بالإضافة لشكل الأرجل والحوافر، فإن أي عيب بجسمه كفيل بأن يصبح غير مؤهل مهما كان نسله أصيل.
- طبع الخيل مهم جداً في السباق، فهناك خيول صعبة المراس ويعجز المدربون عن ترويضها وتعليمها بسرعة، وهناك أحصنة غير قادرة على تحمل ضغوط التدريب الذهنية.
- السرعة هي المؤهل الأول لاختيار خيل السباق، لكن لا يمكن معرفة ذلك إلا بعد إشراك الحصان بموسم أو موسمين كي يتم معرفة قدرة الحصان الحقيقية.
- انتقاء خيل السباق بحاجة للكثير من الصبر والدقة؛ كما أن المشرف أو المدرب المسؤول عن الخيل والكيمياء التي تجمعه مع الخيل أمر مهم كي يتبع الحصان التعليمات ويقدم الأفضل.
في النهاية لايشترط في خيل السباق بل شروط أخرى تؤهله ليكون الأسرع والأكثر طواعية للقواعد والقوانين.
بينما الخيول الأصيلة هي أعراق مميزة من الخيول تمتاز بصفات وخصال تجعلها ثمينة ومهمة حتى إن لم تكن الأسرع، يكفي أن تكون سلالتها أصيلة لتحظى بالاهتمام.
اقرأ أيضًا في تجارتنا: