أصدرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو تقريرًا، وذلك حول الطماطم أكثر الدول إنتاجًا للطماطم حول العالم. حيث تضمن التقرير إجمالي الإنتاج العالمي للطماطم، بأنه يتم إنتاج حوالي 177 مليون و118 ألف طن سنويًا من الطماطم في أنحاء العالم. ففي القديم لم تكن نبتة الطماطم معروفة، حيث أدخلها القنصل البريطاني جون باركر إلى بلاد الشام ومنطقة الشرق الأوسط. ثم انتشرت زراعتها في جميع أنحاء العالم، حتى أصبحت نوعٌ أساسيٌ من الخضروات في الطبخ. وكذلك كان المزارعون يخافون أكلها، وذلك لأنهم يعتبرون ثمارها سامة. ثم أنها كانت تعتبر من ثمار العالم الجديد في أمريكا. وفي هذا المقال عزيزي القارئ سنتحدث عن الطماطم كنوعٌ من الخضروات الأكثر مبيعًا في العالم، وأكثر الدول إنتاجًا لها، وسنذكر قائمة الدول حسب إنتاج الطماطم.
ما هي الطماطم
الطماطم أو البندورة هي نباتٌ من الفصيلة الباذنجانية، تزرع في المناطق المعتدلة. وتأتي تسمية الطماطم من لغة الأزتيك في المكسيك، وتعني ثمرة مورمة. نشأت زراعة الطماطم في أمريكا الجنوبية وانتشرت حول العالم بعد الاستعمار الإسباني للأمريكيتين. ثم أنها تُزرع على نطاقٍ واسعٍ، ولكن غالبًا ما تزرع في البيوت البلاستيكية حفاظًا على درجة حرارتها. ثم أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينات المفيدة للصحة، ولذلك يصعبُ الاستغناءُ عنها في الطهي كونها تدخل في الكثير من الطعام. ومن الجدير بالذكر إلى أهمية غسل الطماطم قبل أكلها، وذلك لاحتواء قشرها على مبيداتٍ حشريةٍ سامة تؤذي الإنسان.
أكثر الدول إنتاجًا للطماطم حول العالم
تعتبر الصين هي أكثر الدولِ المنتجة للطماطم حول العالم. فدومًا ما تأتي الصين في المرتبة الأولى عالميًا في كثيرٍ من المنتجات الصناعية. ثم أنه يصل حجم إنتاجها للطماطم إلى 50 مليون طن سنويًا. ففي عام 2017 بلغ الإنتاج العالمي للطماطم 170,8 مليون طنًا، وكانت الصين المنتج الأساسي لها بنسبة 31% من إجمالي الإنتاج. ثم أنها تُزرعُ على نطاقٍ واسعٍ في الحقول المفتوحة، أو البيوت البلاستيكية، حيث يفضل الصينيون الطماطم ذات اللون الأحمر أو الوردي التي تعطي ثمارًا كبيرة الحجم.
أكثر الدول العربية إنتاجًا للطماطم
تعتبر مصر هي أكثر الدولِ العربيةِ إنتاجًا للطماطم. في حين تأتي في المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الطماطم، إلاّ أنها تصّدر فقط 3% من محصولها، وذلك بسبب عدم تعاملها مع ثمار الطماطم بطريقة سليمة، وهذا يجعلها تصل إلى السوق بشكلٍ سيئ. ثم أنها انخفاض التصدير للطماطم بهذه النسبة، يعود أيضًا إلى الكثافة السكانية في مصر واستهلاك الأسواق المحلية لأغلب المحاصيل. وكذلك السبب بالنسبةِ لإنتاج الطماطم الذي يزدادُ بشكلٍ كبيرٍ في شهري يونيو ويوليو خاصةً، وذلك يعود إلى ارتفاع درجة الحرارة فيهما، وبالتالي هذا ما تحتاجه الطماطم الحرارة الدافئة المعتدلة. وكذلك صبغة الليكوبين التي تعطي الطماطم اللون الأحمر تحتاجُ إلى هذه الحرارة أيضًا.
قائمة الدول حسب إنتاج الطماطم
حسب منظمة الفاو العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ الدول المنتجة للطماطم كما ذكرنا سابقًا. تأتي دولة الصين في المرتبة الأولى في إنتاج الطماطم، بالإضافة إلى تفوّقها في الوصول إلى المراتب الأولى في شتى مجالات الحياة. ثم تأتي دولة الهند التي تحتلُّ المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج الطماطم، حيث يصل إنتاجها إلى 17,5 مليون طن سنويًا. يليها الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة، حيث بلغ حجم إنتاجها أي 13 مليون طنًا سنويًا. ثم تأخذ تركيا المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج الطماطم، وذلك بإنتاجٍ يصلُ إلى 11 وربع مليون طنٍ سنويًا. في حين تأتي مصر في المرتبة الخامسة عالميًا في إنتاج الطماطم، حيث يصل إنتاجها إلى 8,5 مليون طنٍ سنويًا. وتليها إيران في المرتبة السادسة، والتي يصل حجم إنتاجها للطماطم إلى 6 مليون طنٍ سنويًا. ثم تليها إيطاليا التي تنتج الطماطم بنسبة 5,4 مليون طنٍ سنويًا.
قائمة الدول العربية حسب إنتاج الطماطم
تأتي دولة مصر في قائمة الدول العربية المنتجة للطماطم كما ذكرنا سابقًا. فهي تنتج الطماطم بنسبة 8,625 مليون طنٍ سنويًا. ثم تأتي في المرتبة الثانية المغرب بحجم إنتاج يبلغ 1,22 مليون طنٍ سنويًا من الطماطم. ويليها دولتي تونس والعراق في إنتاج الطماطم بين الدول العربية، حيث يصل إنتاجها إلى 1,1 مليون طنٍ سنويًا. ثم تأتي دولة الجزائر التي تحتلّ المرتبة الخامسة بين الدول العربية، حيث يصلُ حجم إنتاجها للطماطم نسبة 797 ألف طنٍ سنويًا.
الفوائد الصحية للطماطم
تحتوي مادة الطماطم أو البندورة ومعجون الطماطم على عدة فوائدَ صحيةٍ للإنسان ومنها:
- الحماية من السرطان، وذلك لكونها تحتوي على الليكوبين مضاد الأكسدة، والذي يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. وخاصةً سرطان البروستات والرحم والبنكرياس والقولون.
- تحتوي على الكثير من الفيتامينات، مثل فيتامين ج، فيتامين أ، وفيتامين ه، والفلافونويد والبوتاسيوم.
- تساعد الطماطم على تحسين صحة القلب والشرايين، وذلك لأنها تحتوي على مضادات أكسدة قويّة.
- تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، والتي تساعد على تخفيض نسبة الكولسترول السيئ في الجسم وزيادة معدل الكولسترول الجيد.
- ثم أنها تلعبُ دورًا كبيرًا في مواجهة الجلطات والسكتات القلبية والدماغية، وبالتالي الحفاظ على ضغط الدم.
- تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من مضادات الالتهابات وخاصةً التهاب المفاصل والروماتيزم.
- تساعد على حماية عظام الجسم من الهشاشة، وذلك لاحتوائها على فيتامين ك، والليكوبين.
- تحمي البشرة والجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وكذلك تحميها من التجاعيد.
- تساعد على التخلص من الإمساك وداء السكري، والمحافظة على صحة الجسم.
- تعمل على تخفيض نشاط الصفائح الدموية لدى مرضى السكري، وبالتالي تحميهم من الإصابة بالجلطات القلبية.
وأخيرا وفي ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن الطماطم أكثر الدول إنتاجًا للطماطم حول العالم قائمة الدول حسب إنتاج الطماطم. نكون قد قدمنا شرحًا مفصلًا عن أهم الدول المنتجة للطماطم، والنسبة التي تنتجها هذه الدول من الطماطم سنويًا.