البضائع المطلوبة في تونس تشغل بال كل من يفكر بالتجارة والاستثمار في تونس الخضراء. ومعرفتها تضمن نجاح أي مشروعٍ تجاريٍ قد يفكر المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال باستثماره ضمن حدود الدولة التونسية. ولاسيما في الظروف الاقتصادية الراهنة الصعبة التي تمر بها تونس الشقيقة . لذلك أحبائي القراء سنقدم لكم في مقالنا هذا من منصة تجارتنا شرحًا تفصيليًا عن أهم البضائع المطلوبة في تونس ونبذةً عن أهم ما يحتاجه السوق التونسي لضمان التخطيط الصحيح لأي مشروعٍ تجاري في تونس.
البضائع المطلوبة في تونس 2025
تعتبر تونس بلدًا عربيًا متوسط الحال اقتصاديًا، فهي ليست مزدهرةً اقتصاديًا، مثل: دول الخليج العربي ولا يمكن اعتبارها منكوبةً اقتصاديًا كالصومال الشقيق. مما أدى إلى صعوبة تحديد متطلبات الشعب التونسي من البضائع بسبب التفاوت الطبقي بين أفراد المجتمع . لذلك لا بد لنا من الدراسة العميقة للاقتصاد التونسي ومعرفة متطلبات شعبه قبل الإقدام على القيام بأي مشروعٍ تجاريٍ فيها. ونتيجةً لذلك نستطيع تحديد أربعة أنواعٍ رئيسية للبضائع المطلوبة في تونس، وهي:
- بضائع غذائية.
- منتجات صناعية.
- بضائع إلكترونية وكهربائية.
- منتجات للترفيه.
شاهد أيضًا: البضائع المطلوبة في هولندا
بضائع غذائية تحتاجها تونس
تعتبر البضائع الغذائية أهم البضائع المطلوبة في تونس. والجدير بالذكر أن تونس بلدُ زراعيُ بامتياز بسبب مناخها المعتدل وكثرة أراضيها القابلة للزراعة. ولكن مع ذلك في الوقت الراهن لم يتحقق الاكتفاء الذاتي بعد والذي يلبي احتياجات المواطن التونسي. لذلك تسعى الحكومة التونسية لسد حاجات المواطنين من المحاصيل الزراعية عن طريق الاستيراد من الخارج، ولعل أهم ما تستورده تونس من المحاصيل الزراعية:
- الحبوب والذرة: تستورد تونس حوالي 3 مليون طن من الحبوب سنويًا من فرنسا وهذا الرقم يختلف من عام لأخر بحسب كمية الانتاج المحلي من الحبوب.
- البطاطا: تأتي البطاطا في مقدمة المواد الغذائية التي تستوردها تونس، ويصرف عليها سنويًا ما يقارب 550 مليون دينار تونسي.
- السكر: يأتي في المرتبة الثانية بعد البطاطا، فتبلغ قيمة المبلغ المرصود لاستيراد السكر سنويًا حوالي 400 مليون دينار تونسي.
- الحليب ومشتقاته: تستورد تونس الحليب ومشتقاتها من هولندا وفرنسا والسعودية.
منتجات صناعية تحتاجها تونس
ومن البضائع المطلوبة في تونس أيضًا البضائع الصناعية. مع العلم أن قطاع الصناعة تطور بشكلٍ كبيرٍ في تونس في السنوات العشر الأخيرة، بحيث يساهم في 20 % من رفد الاقتصاد الوطني. وتوجد العديد من الصناعات التي تنتجها تونس وتصدرها للخارج .ولكنها لم تصل إلى حد الاستغناء عن الاستيراد لسد الاحتياج المحلي، لذلك تعمد الحكومة التونسية على استيراد بعض المنتجات الصناعية، والتي يأتي في مقدمها:
- قطع تبديل السيارات: لا يوجد في تونس صناعة لقطع السيارات لذا تعمد على استيرادها من الصين ودول أوربا. على الرغم من وجود معامل تجميع لقطع السيارات المستوردة، وتصميم هياكل سيارات محلية.
- محركات المعامل: يوجد في تونس العديد من الصناعات، مثل: تكرير السكر ومعالجة زيت الزيتون وتعليب الأسماك. ولكنها لا تمتلك القدرة على إنتاج محركات المعامل اللازمة للقيام بهذه الصناعات. لذلك يتم استيرادها من دول الخارج، مثل: الصين، وبعض دول أوربا.
- الأقمشة والحرير: تعمل الحكومة التونسية على استيراد الأقمشة والحرير من تركيا ودول أوربا، وتخصص لذلك ما يقارب مليار دينار تونسي.
بضائع إلكترونية وكهربائية تحتاجها تونس
من أهم البضائع المطلوبة في تونس البضائع الإلكترونية. ولكن تفتقر تونس لوجود مصانع للأدوات الكهربائية والإلكترونية، لذلك تلجأ إلى استيراد ما يلزمها من هذه التجهيزات من عدة دول ويأتي في مقدمها الصين، ومن هذه الأدوات نذكر:
- أجهزة الاتصال والهاتف المحمول: تستورد تونس أجهزة الاتصال والهواتف النقالة من الصين من عدة شركات. وأهمها سامسونغ وأمريكا وبالتحديد من شركة آيفون.
- الحواسيب المحمولة والمكتبية: تستورد تونس كافة تجهيزات الحواسيب من دول عديدة يأتي في مقدمها الصين وأمريكا.
- شاشات التلفزة: تعتبر شركة سوني اليابانية من أشهر الشركات التي تغزو منتجاتها الأسواق التونسية.
شاهد أيضًا: البضائع المطلوبة في السويد
منتجات للترفيه تستوردها تونس
بعد قيام تونس بعدة إجراءات للإصلاح الاقتصادي، وتعزيز الصادرات التونسية والتي ساهمت بشكلٍ كبير برفد الاقتصاد الوطني. أدى ذلك إلى زيادة رفاهية المواطن التونسي والذي أدى إلى ظهور بضائع جديدة مطلوبة في الشارع التونسي ومعظمها للترفيه، ومنها:
- المكياج وأدوات التجميل: تعمد تونس على استيراد أدوات التجميل والمكياج من أوربا عامةً وفرنسا بشكلٍ خاص.
- العطور بأنواعها : تستورد تونس العطور من فرنسا وبعض أنواع العطور الخاصة، مثل: العود والعنبر من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
- الخزفيات وتماثيل الزينة: يهتم الشعب التونسي بالحالة الجمالية لمنزله، ولذلك تجد في تونس أسواق كاملة ممتلئة بالخزفيات وتماثيل الزينة المستوردة من أوربا وبعض الدول العربية كسوريا والتي يتم استيراد الخزفيات الدمشقية منها على شكل الخصوص.
في النهاية عزيزي القارئ، وبعد أن تعرفنا سويةً على أهم البضائع المطلوبة في تونس يمكننا القول أن نوع البضائع المطلوبة في أي بلد يعتمد بشكل أساسي على رفاهية البلد وقوته الاقتصادية. لذلك بعض البلدان تحتاج فقط ما يسد حاجة مواطنيها من الأساسيات وبعض الدول تعمل على استيراد كل ما يأمن الرفاهية لمواطنيها.