اقتباسات كتاب فقط أنصت

إن كنت ممّن يعانون في التّواصل مع الآخرين، أو من يجدون صعوبةً في مدّ يد العون لمن يحتاجها، فأنت في المكان المناسب! لأنّنا سنتحدّث عن قواعد التّواصل المذكورة في كتاب فقط أنصت للطبيب النّفسيّ مارك غولتسون. كما سنذكر أهمّ اقتباسات الكتاب لإعطائك تظرةً عامّةً على محتواه وتشجيعك على قراءته. كما تحدّثنا في مقال آخر عن ملخّص الكتاب وتقييمه، مع لمحةٍ عامّةٍ حول المؤلّف. لذلك إن أردّت قراءة المقال، انقر هنا.

لمحة عن مؤلف الكتاب

يعدّ مارك غولتسون مؤلّف كتاب “فقط أنصت” من روّاد الأطبّاء النفسيّين، حيث بدأ مسيرته المهنيّة بوظيفةٍ خاصّةٍ تضمّنت دراسة حالات الانتحار والموت. ثمّ توسّع ليعمل كمتحدّثًا، مشيرًا، ومدرّبًا في عدّة منظّماتٍ عالميّةٍ مثل ESPN، IBM، FBI، Xerox وغيرهم الكثير. كما ظهر في العديد من وسائل الإعلام، وأخذ دور مضيفًا مشاركًا في برنامج “It’s Your Health” في عام 2016.
أنشأ عدّة كتب تهتمّ في مجال الصّحّة النّفسيّة بجانب كتاب “فقط أنصت” مثل “أخرج من طريقك الخاص”، “الأسرار الستّة للحفاظ على علاقةٍ مستدامة”، “اضطراب ما بعد الصّدمة للبسطاء” وغيرهم.
وهو يعمل الآن في مجلس المستشارين في Healthcorps، وBiasSync، وTanto وCapitalAdvisors.

قواعد التّواصل بحسب كتاب فقط أنصت

يتحدّث كتاب فقط أنصت عن تسع قواعد، واثنا عشر تقنيّةً تساعدك في الوصول إلى شخصيّة الطّرف الآخر، وتنقله من حالة المقاومة إلى الاستماع إليك. إلّا أنّنا سنذكر في مقالنا القواعد التّسعة فقط.

انقل نفسك من المقاومة إلى الرّغبة في العمل

يكمن ذلك من خلال الاعتراف بأنّ العالم لم ولن يعمل مثلما نريد. لذلك علينا ألّا نشكّل حاجزًا لما نسمعه من نصائح ونتعلم تقبّلها، ونتجنّب التّوتّر لكيلا نحجب أنفسنا عن الآخرين. وهذا من شأنه تحسين قدرتنا على معالجة المشاكل التي تواجهنا.

جهّز نفسك لسماع الآخرين

غالبَا ما نبني انطباعا أوّليًّا للنّاس لدى مقابلتنا لهم أو السّماع عنهم بشكلٍ غير مباشر. وفي حال بالغنا بفعل ذلك، قد ينتهي بنا الأمر بتكوين شخصيّةٍ خياليّةٍ في أذهاننا، ممّا سيمنع إمكانيّة التّواصل مع الشّخصيّة الحقيقيّة. لذلك إن اردت البقاء على أرض الواقع، كن ذو عقلٍ متفتّح. وافتح مجال النّقاش مع الآخرين.

اجعل الطّرف الآخر يشعر أنّه مفهوم

وهي القاعدة الثّالثة في كتاب فقط أنصت. ويقصد بها أن تضع نفسك مكان الطّرف الآخر وتخبره بأنّك تشعر بما يشعر به. عندما يتفهّم أطراف الحديث بعضهم البعض سينكسر حاجز التوتّر وستتوفّر فرصة التّعاون فيما بينهم.

كن مهتمًّا أكثر من كونك مثيرًا للاهتمام

سماع الآخرين ليس شيئًا تمضي به وقت فراغك. بل هو من القواعد الأساسيّة في التّواصل مع الآخرين. وحتّى تفعل ذلك بكلّ إخلاص عليك الإكثار من الأسئلة، لمعرفة أكبر قدرٍ ممكنٍ من المعلومات. لكن حاول أن توازن بين الإصغاء وبين طرح الأسئلة، حتّى لا يشعر من تحادثه بأنه لا يحصل على الوقت الكافي للحديث.

اجعل الناس يشعرون بقيمتهم

أحد الأمور الأساسيّة التي تدفعنا إلى العمل هو شعورنا بأنّنا ذو قيمةٍ في المجتمع وأنّ عملنا له تأثيرٌ عليه. وكل النّاس على حدّ سواء الأخيار والسّيّئين بحاجةٍ للشّعور بالطمأنينة (أحد أسباب الإجرام هو شعور المجرم بانعدام قيمته، لذلك ينتهي به الأمر على الجانب الآخر من المجتمع). وفي “فقط أنصت” يؤكّد مارك بأنّه عندما نجعل الآخرين يشعرون بقيمتهم، سيتقبّلون مساعدتنا لهم، وسيتغير أسلوبهم بالتّأكيد.

ساعد الآخرين في التّعبير عن مشاعرهم

يخطئ البعض عندما يرى أنّ الضّغط أمرٌ سلبيّ، وهذا ليس صحيحٌ دومًا. يختبر الضّغط حدود قوّتنا ويجعلنا مصمّمين على تحقيق أهدافنا. تكمن المشكلة حينما يتحوّل هذا الضّغط إلى حزن. لذلك عليك السّماح للطّرف الآخر بإزاحة همومه عن صدره والتّنفيس عن حزنه، ولا تحكم عليه أبدًا.

تحقّق من التضاد بين ما تراه وبين ما يراه الآخرون

وهو محاولة رؤية نفسك بأعين الآخرين. لأنّك قد ترى أنّك واثقٌ بنفسك ومليءٌ بالحيويّة والطّاقة، إلّا أنّ الآخرين يرونك متعجرفًا. وهذا ما قد يجعلهم يمتنعون عن تعميق علاقاتهم معك. ولتتجنّب ذلك عليك سؤال أقربائك وزملائك، لتعرف ما هي الصّورة التي يمتلكونها عنك.

عند نفاد الخيارات أكشف عن رقبتك

بدلًا من محاولة الهجوم على الطّرف الآخر أثناء مساعدته لك، اعترف بضعفك ومشاكلك. وأخبرهم أنّك ستحاول إصلاح عيوبك.
يقول كيث فيراتزي كاتب مقدّمة الكتاب: “لا تخف من مشاركة نقاط ضعفك. مشاركتها لا يعني أنّك ضعيف، بل يجعلك في متناول اليد”.

الابتعاد عن الأشخاص السّامّين

في القاعدة الأخيرة من كتاب “فقط أنصت” عليك تجريد الآخرين من القدرة على إيذائك أو تحميلك سبب فشلهم ومشاكلهم. حيث كتب مارك جملةً مهمّةً وهي: “إن كنت خائفًا من أن تقول “لا”، فمن المحتمل أنّك تتعامل مع شخصٍ سام، وإذا لم يقل لك أحدٌ ما “لا”، فقد يكون هذا الشّخص هو أنت”.

اقتباسات كتاب فقط أنصت

  • “معيار الثّقة بالنّفس هو مدى اهتمامك العميق والصّادق بالآخرين، أمّا مقياس عدم الأمان هو مقدار محاولتك لإبهارهم بك”.
  • “لا يمكن للنّاس أن تعكس ثقتك بنفسك إن كانت تبدو وكأنّها غطرسة”.
  • “الأشخاص السّامّون: هم الذين من السّهل إزعاجهم، ومن الصّعب إرضاؤهم، والذين يخذلونني مرّةَ بعد مرة، والذين لا يتعاونون للّعب بشكلٍ عادل أو الذين يختلقون الأعذار باستمرار ويلومون الآخرين”.
  • “أحيانًا قول “لقد أخفقت” أو “أنا خائف” هو الخطوة الأكثر حكمةً والتي يجب اتّخاذها عندما تحتاج إلى الوصول إلى شخص آخر”.
  • “أخبر الأشخاص الذين تعمل معهم أنّك كنت صعب المراس، وقل لهم إنّك ستبذل قصارى جهدك لإصلاح نفسك. أخبرهم بكل شيء، وأُؤْمُلْ بأن يشعروا بالتّعاطف”.
  • “الفرق بين الإرهاق والاسترخاء هو أنّك عندما تكون مرهقًا، تشعر بالفراغ والتّعب ولا تكون منفتحًا لقبول المعلومات”.
  • “كتاب فقط أنصت هو الدّليل الذي لا غنًى عنه لرحلةٍ ملؤها الاستماع ، والاهتمام ، والتّوجيه ، والوفاء”.

في الختام، ننصح دومًا بضرورة اللّجوء للآخرين وطلب مساعدتهم، وألّا نعتبر المسألة على أنّها ضعفٌ في الشّخصيّة، وهذا ما أكّد عليه أيضًا مارك غولتسون في كتابه “فقط أنصت”. وننصح أيضًا ألّا ننسى دورنا في مدّ يد العون لمن يحتاجها. لذلك إن أردّت قراءة الكتاب، وزيادة معلوماتك حول كيفيّة تحقيق كل ذلك، فلتضغط هنا.

Scroll to Top