لعلك سمعت بكتاب السعادة الحقيقية للكاتب مارتن سيلجمان. والذي يعد من الكتب الأكثر مبيعًا في العالم. وربما تسألت لماذا يسعى الجميع للحصول على السعادة؟ ما المعنى الحقيقي للسعادة.؟. هل من الممكن أن الثراء المادي وسيلة للحصول على السعادة الحقيقية؟ تساؤلات لطالما يطرحها أي شخص ولعل موضوع السعادة والتفاؤل ومحاربة الاكتئاب من المواضيع التي شغلت علماء النفس؟ ليجيب الطبيب وعالم النفس مارتن سيلجمان عن هذه التساؤلات بطريقة علمية وواضحة وسهلة. في مقالنا التالي سنتعرف على لمحة مختصرة عن الكتاب وبعض الاقتباسات منه.
لمحة عن كتاب السعادة الحقيقية
يتناول الكاتب موضوع السعادة والتفاؤل وفق منهج علم النفس الإيجابي. وهو علم يركز على كيفية تغير طريقة تفكير الإنسان وتحويل اهتمامه بمعالجة نقاط الضعف والمشاكل النفسية إلى الإهتمام بجوانب القوة وتعزيزها بحيث يحميه من الاكتئاب ويرفع مستوى سعادته أيضًا. علاوة على تنمية جوانب شخصيته المختلفة. كما يؤكد الكاتب على أن الحياة التي يعتمد بها الشخص على الطرق المختصرة للحصول على السعادة تؤدي إلى القلق وعدم الاستقرار. علاوة على ذلك يضم الكتاب العديد من الدراسات والتجارب العلمية على الأشخاص السعداء وغير السعداء ويقدم نتائج هذه الدراسات بطريقة واضحة وسلسة. وكما وجدت الدراسات أن السعداء أكثر صحة جسدية وإنتاجية بالعمل وقدرة على تكوين علاقات اجتماعية.علاوة على ذلك يتحدث الكاتب عن كيفية تنشئة الأطفال على ممارسات لزيادة التفاؤل لديم والشعور بالسعادة الأمر التي يؤدي إلى تحسين صحتهم الجسدية وتحصيلهم الدراسي. كما تؤدي تقوية شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم والقدرة على عل تكوين شخصية مستقلة ولاسيما في مرحلة المراهقة.
بعض الاقتباسات من الكتاب:
الشعور الإيجابي والطبع الإيجابي
- الشعور الإيجابي الأصيل هو الذي نستمده من ممارسة مظاهر القوة والفضائل لا من اللجوء إلى الطرق المختصرة.
- كما أن الأشخاص الأكثر تفاؤلًا أكثر ميلًا على تفسير مشاكلهم على أنها عابرة وقابلة للتحكم فيها. بينما يعتقد المتشائمون أن مشاكلهم ستصاحبهم إلى الأبد، وستفد كل ما يقومون به، وأنها غير قابلة للسيطرة عليها.
- تتلخص الفضائل الست الأساسية في:الحكمة والمعرفة، الشجاعة، الحب والإنسانية، العدالة، ضبط النفس والاعتدال، الروحانية والسمو.
- الحياة الطيبة: استخدم جوانب القوة المميزة لديك للحصول على الرضا المعنوي في الجوانب الرئيسية في حياتك.
لماذا نهتم بأن نكون سعداء
- كما يمكن للمرء أن يكون سعيدًا ولو لم يحظ بالكثير من الانفعالات الإيجابية
- السعداء يتخذون في المواقف الحقيقية قرارات أذكى من غير السعداء.
- أن الأطفال الذين يتصفون بالتعلق الآمن يتفوقون عندما يكبرون على أقرانهم في كل شيء وتضمن هذا المثابرة وحل المشكلات والاستقلال والاكتشاف والحماس. فالشعور بالمشاعر الإيجابية والتعبير عنها يتجاوز كونه أساس الحب بين الأم والوليد لينطبق على كل أنواع الحب والصداقة.
هل يمكنك أن تجعل نفسك أكثر سعادة بصورة دائمة
- معادلة السعادة:
س= ح + ظ +ع
السعادة (س)= حدود استعدادك (ح)+ظروف حياتك (ظ)+عواملك الداخلية التي تقع تحت سيطرتك (ع) - من المهم جدًا أن تميز بين شعورك اللحظي بالسعادة ومستوى شعورك الدائم بها.
- بينما يختلف السعداء عن غير السعداء بأنهم أكثر اندماجًا بالحياة الاجتماعية وكما أنهم أكثر غيرية من غير السعداء.
- في فترة زمنية أقل من ثلاث أشهر تقل تفقد الأحداث الكبرى (ترقية في عمل أو فقدان وظيفة) تأثيرها على مستوى السعادة.
- كما إن الناس السعداء هم الأكثر احتمالًا بأن يتوجهوا إلى الزواج وأن يستمروا
- الزيادة في مقدار التفاؤل والذي يتوقف على مقدار التنوير عند الفرد والذي يقود إلى المزيد من الأمل لديه
- كما إن الحياة الممتعة هي حياة تسعى بنجاح للحصول على انفعالات إيجابية تتصل بالماضي والحاضر والمستقبل.
- الانفعالات الإيجابية في الوقت الحاضر الرضا المعنوي والأنشطة التي نحب القيام لها.
السعادة في الماضي
الأفكار السلبية حول الماضي هي المادة الخام التي تمنع الشعور بالرضا ومن ثم الشعور بالسلام والصفاء والحل يكون ب:
- الامتنان للأحداث الطيبة
- الصفح والتسامح مع مسببي الأحداث السيئة
السعادة في الحاضر
تتلخص ب:
- تذوق المتع وهو إدراك المتع والوعي بممارستها وعدم التعجل أثناء ممارستها في عصر السرعة .
- والإشباعات وهي النوع الثاني من المشاعر في الحاضر وهي مشاعر تأتي من خلال أنشطة تستغرقنا فنفقد الشعور بالذات كالقراءة، أو ممارسة رياضة نحبها أو إنجاز عمل نحبه.
الجزء الثاني
حقائق عن الاكتئاب خلال الأربعين سنة الماضية:
تضاعف عدد المكتئبين 10 مرات.
يبدا الاكتئاب من سن 15 بدل 30.
تنشئة الأطفال
ثمانية أساليب لتكوين المشاعر الإيجابية عند الأطفال منها:
- النوم مع طفلك
- ممارسة ألعاب مشتركة
- المديح والعقاب
- نعم ولا
- التنافس بين الأخوة
في الختام نكون قد تعرفنا على كتاب السعادة الحقيقة وبعض الاقتباسات منه. ولا تنسى في النهاية الحياة تتكون من معايشة الانفعالات الإيجابية من الماضي والحاضر والمستقبل، والاستمتاع بمشاعر إيجابية من المتع، واشتقاق مشاعر الرضا المعنوي العميقة والمتكررة من جوانب القوة المميزة لك، واستخدام هذه الجوانب من القوة في خدمة شيء أكبر للحصول على معنى الحياة.