إصابة الدواجن بالمرض التنفسي المزمن

تعدّ إصابة الدواجن بالمرض التنفسي المزمن أو ميكوبلازما جاليسبتكم أحد أخطر الأمراض التي تصيب الدجاج فهي تسبب العدوى بأمراض ثانوية لبعض البكتريا أو الفيروسات أو الفطور وخصوصاً بكتيريا القولون (E-Coli).

ما هو المرض التنفسي المزمن الذي يصيب الدجاج؟

يسببه Mycoplasma gallisepticum والمعروف اختصاراً باسم (MG) وهو كائن حي شبيه بالبكتريا -أكبر من الجراثيم وأصغر من الفيروسات- يؤدي إلى إصابة الدواجن والديك الرومي بأمراض الجهاز التنفسي، كما يمكن أن يصيب الحمام والبط والأوز والطاووس وبعض الطيور البريّة من جميع الأعمار.

لا يوجد جدار خلوي يحيط بالميكروبلازما مثل البكتريا، فلا تمتلك مقاومة للعوامل الخارجية، يمكن أن تموت داخل جسم الدجاجة، لكنها تبقى داخل البيض المصاب لعدة أسابيع -إن كانت الحرارة ملائمة لذلك-، كما تعيش لعدة سنوات في درجات الحرارة المنخفضة جداً.

تلتصق هذه الميكروبلازما بالأغشية الطلائية للجدار التنفسي مستفيدةً من تركيبتها، وتفرز أنزيمات سامة لهذه الأغشية مسببةً التهاب وتهتك الأغشية الطلائية والأعراض التنفسية المعروفة.

ما هي طرق العدوى بالمرض التنفسي المزمن بين الدواجن؟

يمكن للـ gallisepticum أن ينتقل عن طريق الهواء الملوث أو من خلال تلوث الأعلاف والمياه والبيئة وكذلك النشاط البشري بما يتعلق بالمواد الغذائية، لكن الإصابة تحدث بشكل أساسي عبر الجهاز التنفسي والهواء في المداجن.

كما ينتشر عن طريق الملامسة بين الدجاج المصاب والدجاج المعرض للإصابة وينتقل عن طريق البيض المصاب حيث تصل الإصابة للبيض من قناة البيض المصابة.

ما هي أعراض إصابة الدواجن بالمرض التنفسي المزمن؟

تختلف مدة الحضانة باختلاف الظروف التي يُصاب بها الطيور، حيث تستمر بين 4 لـ 21 يوم في الطيور، حيث تبدأ الأعراض في الظهور عند الصيصان في عمر 3 إلى 6 أسابيع، أما في الدجاج البيّاض فتصاب عادة في عمر 5 إلى 7 أشهر، وتشمل الأعراض:

  • السعال.
  • تمايل الذيل عند التنفس.
  • الهزال.
  • العطس.
  • إفرازات من المنخرين.
  • التنفس بتم مفتوح.
  • التهاب في جفن العين.
  • تورم في عبن واحدة، أو في العينين معاً.
  • ضعف النمو.
  • انخفاض استهلاك العلف.
  • انخفاض إنتاج البيض وجودة القشرة.

تشتمل علامات المرض التنفسي المزمن على الشهيق والعطس والسعال وغيرها من علامات الضائقة التنفسية.

يُنصح بمراقبة الطيور من مسافة بعيدة للحصول على فكرة جيدة عن الأعراض لأن الطيور في كثير من الأحيان لا تظهر عليها علامات المرض بمجرد اكتشافها.

تشخيص إصابة الدواجن بالميكروبلازما:

عند تشريح جثة الدجاج الميت، يمكنك رؤية:

  • غشاء أصفر على القلب والكبد والأعضاء والحويصلات الهوائية الجبنية.
  • مخاط في القصبة الهوائية وتلون الكبد باللون الأخضر.

يتم العزل والتعرف المختبري على الميكوبلازما من الآفات حيث يمكن الكشف عن مستعمرات الميكوبلازما باستخدام اختبار الأجسام المضادة الفلورية (PCR) والتقاط مستضد(ELISA).

خطورة الإصابة بالمرض التنفسي المزمن عند الدجاج:

  • تسبب عدم إقبال الطائر علي العلف وبالتالي نقص في الوزن.
  • حدوث خسائر اقتصادية شديدة لأن المرض يؤثر علي الجهاز التنفسي للطائر فيكون الطائر في حالة إجهاد مستمر وعرضة للإصابة بأمراض فيروسية وبكتيرية.
  • إمكانية انتقال المرض من الأمهات المصابة إلى الصيصان.
  • انخفاض إنتاج الدجاج البياض بمعدل 10 – 20%.

العوامل المساعدة علي حدوث المرض وسرعة انتشاره

  • تزاحم الطيور وقلة التهوية في العنبر.
  • زيادة نسبة الأمونيا في العنبر التي تدمر الشعيرات الموجودة في الممر التنفسي للطائر فيصبح أكثر عرضة للإصابة.
  • انخفاض درجة الحرارة أو التعرض للتيارات الهوائية الشديدة وخاصة في فصل الشتاء.

الوقاية والعلاج من المرض التنفسي المزمن:

يمكن وقاية الدواجن من الإصابة بالميكوبلازما من خلال الحرص على تناول اللقاحات الحية والمقتولة من نوع (MG) و(E.Coli) و(MS) للصيصان والأمهات.

يشمل العلاج إعطاء الدجاج مزيج من المضادات الحيوية (مثل الإريثروميسين أو كلاريثروميسين أو أزيثروميسين) في مياه الشرب لمدة 7 أيام، ويعتبر علاجاً فعالاً في حالة الأعراض الشديدة.

ومع ذلك ، نظراً لأن عدوى الميكوبلازما عادة ما تزول من تلقاء نفسها من دون تدخل طبي، فإن العلاج بالمضادات الحيوية للأعراض الخفيفة ليس ضرورياً دائماً عندما تكون الأعراض معتدلة، لذا يُقتصر بالحرص على تأمين ظروف جيدة للدواجن من ناحية التهوية ودرجة الحرارة.

هل ينتقل المرض التنفسي المزمن الذي يصيب الدجاج إلى الإنسان؟

لا ، لا تؤثر الميكوبلازما على البشر، ولكن يمكن للبشر المساعدة في نقل العدوى بين الدجاج.

لكن ننصح بتحضير البيض واللحوم بشكل صحي بحيث تصبح آمنة للأكل وخصوصاً في فترة معالجة الدجاج.

Scroll to Top