أهم الدول العالمية في تربية الأغنام. تعتبر الأغنام من أهمّ الحيوانات التي اعتمد عليها الإنسان منذ القدم في تغذيته. إذ تعدّ المصدر الرئيسيّ للحوم الحمراء والحليب ومشتقّاته، فضلًا عن اعتماده عليها في صنع لباسه من خلال صوفها وجلدها. ولذلك حرص الإنسان حتى يومنا هذا على الاهتمام بها، وحمايتها لما لها من أهمية اقتصاديةٍ كبيرةٍ. هذا وتتوزع الأغنام بنسبٍ متفاوتةٍ في مختلف بقاع الأرض، بحيث تتركز تربيتها في القارات الجنوبية، والصين، وبعض البلدان الأوروبية غالبًا. ولنتعرّف على أهم الدول العالمية في تربية الأغنام، تابع معنا القراءة.
أهم الدول العالمية في تربية الأغنام
أمريكا
تحتل المرتبة السابعة من ناحية تربية الأغنام وفقًا لتقريرٍ صادرٍ عن منظمة الفاو. إذ تعد تربية الأغنام في الولايات المتحدة الأمريكية غير مهمةٍ كثيرًا، وذلك لأنها تعود عليها بعائداتٍ قليلةٍ نسبيًا. فالغالبية العظمى من المربين يقوم بتربيتها بغية إنتاج اللحوم الحمراء وتحقيق الاكتفاء الذاتيّ منها. في حين، يتمّ استيراد الصوف والجلود من بقية الدول الأخرى.
المملكة المتحدة
تعتبر تربية الأغنام مهنةً رئيسيةً في المملكة المتحدة، بحيث يتمّ تربيتها إما بشكلٍ إفرادي أو ضمن مزارعٍ مختلطةٍ. إذ كانت بريطانيا ولا زالت من البلدان المصدّرة والمنتجة للأغنام على مدى القرون الماضية، حيث تشتهر بريطانيا بسلالات الأغنام الأكثر إنتاجًا للحوم بحيث تكثر تربيتها في المراعي الوعرة في المرتفعات الاسكتلندية، والمرتفعات الجنوبية لاسكتلندا، وتلال تشيفيوت، وجبال بنين، ومنطقة البحيرة، والجبال الويلزية.
الصين
تحتل المرتبة الخامسة في قائمة أهم الدول العالمية في تربية الأغنام . كما تحتل المرتبة الثالثة كأكبر بلد منتج للصوف في العالم، بكمية إنتاجٍ تبلغ حوالي 11% من إجمالي الإنتاج العالمي. تنتشر تربية الأغنام في المناطق الكبيرة الفارغة غرب البلاد.
جنوب إفريقيا
يتواجد في جنوب أفريقيا حوالي 31 مليون رأس من الغنم، يتم الاحتفاظ بها كلها تقريبًا من أجل صوفها. فالغالبية العظمى منها تنحدر من سلالة “ميرينوس”. وبذلك، تعتبر جنوب أفريقيا ثاني أكبر منتج ومصدّرٍ لأفضل نوعية صوف ميرينو في العالم. كما يعتمد معظم سكّان جنوب إفريقيا على لحم الضأن المتتج محليًا، وبذلك تعتبر تربية الأغنام من المشاريع التي تعود بمنفعةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ على البلاد.
الأرجنتين
تعتبر تربية الأغنام في الأرجنتين من أكثر المهن أهميةً. إذ إن انخفاض معدل هطولات الأمطار، وسوء الرعي، والشتاء القارس، وقلة عدد السكان، جميعها عواملٌ تجعل المنطقة أكثر ملاءمة لتربية ورعي الأغنام. تكثر تربية الأغنام في باتاغونيا، لدرجة أنها تنتشر على مدى مئات آلاف الهكتارات شبه القاحلة في المدينة. كما تعد الأرجنتين من أهم البلدان المصدرة لكل من الصوف واللحوم في العالم، بحيث تساهم باتاغونيا وحدها في نصف الناتج المحلي.
نيوزلندا
هي ثاني أكبر الدول المنتجة للصوف في العالم بإنتاجٍ تبلغ قيمته حوالي 16.4% من إجمالي إنتاج الصوف عالميًا. على الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تحتل المرتبة الرابعة من ناحية امتلاكها لأكبر عدد أغنام في مختلف أنحاء الأرض، بحيث ينحدر معظمها من السلالات الأكثر إنتاجًا للحم الضأن. لذلك تعتبر نيوزلندا إحدى أهم الأسواق العالمية من ناحية إنتاج اللحوم، متفوقةً على بريطانيا وأمريكا. تتركز تربية الأغنام في جنوب الجزيرة، خاصة سهول كانتربري والمناطق المجاورة لها، إضافةً إلى شبه جزيرة أوكلاند، ومنطقة خليج هوكس، وتارواكي، ووانغاروي من الجزيرة الشمالية، ومنطقة أوتاغو في الجزيرة الجنوبية.
استراليا
تتربع على عرش قائمة أهم الدول العالمية في تربية الأغنام، إذ تعتبر أستراليا أحد أكبر البلدان المنتجة للصوف في العالم، بحيث تنتج حوالي 32% من إجمالي الصوف العالميّ. ويرجع هذا الحجم الهائل في الإنتاج إلى الظروف المناخية، والغطاء النباتي المناسب تماماً للأغنام. كما أن النباتات العشبية الفقيرة مناسبة للأغنام، على الرغم من أن المزارع يجب أن تكون كبيرةً جدًا لتوفير ما يلزم للأغنام من غذاءٍ حينما تكون الأعداد كبيرة.
وبذلك، تعتبر أستراليا المنتج والمصدر الأول للصوف، وثاني أكبر منتج ومصدّرٍ رئيسيّ للحم الضأن في العالم. هذا ويتركز تواجد الأغنام التي تُربى من أجل إنتاج اللحوم جنوب شرق البلاد، حيث يكون المناخ أكثر رطوبة. وتعدّ ولايتيّ نيو ساوث ويلز، وفيكتوريا من الولايات التي تملك أكبر عدد من الأغنام، لتتجان معظم كمية الناتج المحلي من اللحوم الحمراء. ونجد سلالة ميرينو من السلالات التي تسعى استراليا للحفاظ عليها، بفضل نوعيّتها ومردودها الجيّد. ولتربية الأغنام في استراليا ميزةٌ رئيسيّة تتمثل في وجود أسواق تصريفٍ محليةٍ كبيرةٍ قريبةٍ من مناطق التربية.
إضافةً إلى كلّ ما سبق، يوجد العديد من الدول الأخرى والتي تعنى بتربية الأغنام في العالم مثل الهند، والأوروغواي، وباكستان، والسودان، وروسيا، وتركيا، وإسبانيا، ورومانيا، والجزائر، والبرتغال، وفرنسا، وإيران، وأفغانستان، وإثيوبيا، وكينيا، ونيجيريا، وغيرها الكثير.