سنوضح لكم في مقالنا هذا من خلال منصة تجارتنا أهم الاستثمارات الطبية في الإمارات. هذه الدولة التي عملت دومًا وما تزال تعمل على تأمين برامج طبية عالية الجودة إضافة إلى تحسين الخدمات الطبية بما يتوافق مع المعايير العالميّة وذلك من خلال توفير بنية تحتيّة متطورة تجذب الاستثمارات كذلك تشجع الابتكارات في المجال الطّبي كما أنها تقدم حوافز تدعم حركة الاستثمار في هذا المجال مرتكزة في ذلك على الجودة والكفاءة إضافة إلى المرضى والموظفين. فما هي مقومات الاستثمارات الطبية في الإمارات؟ وما هي العوامل التي تحفز هذا الاستثمار؟ وكيف ترخص منشأة طبية؟ هذا ما سنعرفكم عليه تابعوا معنا.
أهم الاستثمارات الطبية في إمارة دبي
يبلغ عدد المنشآت الطبية المرخصة في دبي لوحدها 3393 تتضمن 43 مستشفى و41 مركزًا للجراحة و 1056 عيادة تقسم إلى عيادات متخصصة وعيادات عامة. ويبلغ عدد باقي المنشآت الطبية كالصيدليات ومستودعات الأدوية والمختبرات الطبية ومراكز الأشعة حوالي 1253. إضافة إلى ذلك هناك 19 مصنع أدوية مسجل في مجمع دبي للعلوم.
كما بلغ معدل صادرات الأدوية مستوى عالي تجاوز 50% سنويًا في السنوات الخمس الماضية. حيث أنه في عام 2019 ساهم قطاع الأدوية بمقدار 1% من مجمل الصناعات التحويلية في دبي وفي نفس العام بلغت صادرات الأدوية من دبي حوالي 437 مليون درهم كذلك بلغ إجمالي تجارة الأدوية حوالي 16 درهم.
وتعد الإمارات مقرًا إقليميًا للشركات العالمية التي تعمل في المجال الطبي حيث 90 % من الشركات العالمية لها مكاتب في الإمارات وما يزيد عن 50% تقدم خدمات للمنطقة التي تمتد إلى إفريقيا وأوروبا الشرقية ومن أبرز هذه الشركات “فايزر” و “نوفارتيس”.
أهم الاستثمارات الطبية في إمارة أبو ظبي
أصدرت أبو ظبي مجموعة من الرخص للمصانع الطبية عددها 23 رخصة بقيمة استثمارية 1992 درهم، 10 من هذه المصانع قيد الإنشاء كما أن هناك 13 مصنع في طور الإنتاج بقيمة 1069 مليار درهم نصفها ينتج مستلزمات حماية طبية بمبلغ استثماري قدره 268 مليون درهم.
كذلك يوجد 4 معامل صناعات دوائية بمبلغ استثماري 467 مليون درهم. إضافة إلى 4 مصانع تنتج أجهزة ومعدات طبية بقيمة 334 مليون درهم حيث تصل قيمة استهلاك المستشفيات للمنتجات الطبية إلى 5.5 مليار درهم في مقدمتها منتجات الأدوية بنسبة 90% بحدود 5 مليارات درهم.
أهم مقومات استثمار المعدات الطبية في الإمارات
- العامل البشري والاقتصادي الذي يعد مناسبًا لاستهلاك الأدوية في الإمارات.
- سوق الأدوية في الإمارات حاصل على براءة اختراع.
- نشاط صناعة الأدوية بشكل كبير وواضح في الدولة.
- يعد مؤشر المخاطر في دولة الإمارات أعلى من المتوسط عالميًا وإقليميًا لذلك يعد جاذب لقطاع الأدوية.
- استضافت الإمارات في عام 2025 معرض إكسبو الدولي.
العوامل المحفزة على الاستثمارات الطبية في الإمارات
- زيادة عدد السكان والذي يعني زيادة الخدمات الصحية حيث أنه من المتوقع أن يزيد عدد سكان دبي عن4.6 مليون نسمة بحلول عام 2030.
- البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها دبي والتي تجذب عدد كبير من السياح حيث زار دبي أكثر من 25 مليون شخص عام 2025 ومن المتوقع أن يستقبل مطار دبي أكثر من 90 مليون مسافر سنويًا نتيجة المشاريع السكنية المتميزة والتي تخدم شريحة واسعة من الناس.
- الإمكانيات العالمية التي يتمتع بها القطاع الصحي من حيث التقنيات الحديثة والمبتكرة إضافة إلى القدرة الكبيرة على استيعاب المرضى الذين يبحثون عن مكان مريح وعناية عالية المستوى خاصة بعد ارتفاع معدلات الأمراض عالميًا.
- توفر دبي تغطية صحية شاملة لجميع الأمراض لسكان دبي إضافة إلى السائحين مما يؤدي إلى تطور القطاع الطبي فيها.
- التطور والنمو المستمر الذي يشهده القطاع الطبي من حيث توفر أحدث الأجهزة وبأعلى مستويات التقانة.
- تبني دبي الثورة الرقمية كذلك الابتكار المستمر في مجال الرعاية الصحية حيث يمكن تقديم العناية الصحية عن بعد إلى جانب الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تستخدم في تخطيط العمليات الجراحية كذلك تستخدم الجراحة الروبوتية في إجراء عمليات معقدة.
- تعتبر دبي مركزًا للسياحة الصحية ففي عام 2016 استقبلت أكثر من 326 ألف سائح علاجي نتيجة دراستها لمتطلبات القطاع الصحي الحالية والمستقبلية.
ترخيص منشأة طبية في الإمارات
يجب تفعيل رخصة المنشأة قبل بداية التشغيل خلا 10 أيام حيث يجب توفر الوثائق التالية:
- جواز سفر ساري المفعول للمالك أو الشركة وكذلك الهوية الإماراتية.
- المخطط الهندسي للمنشأة الصادر عن شركة هندسية.
- تجهيز ورقة عرض للمشروع لتعبئة المعلومات.
- رخصة تجارية.
- شهادة تثبت موافقة الجوار لاستخدام الملكية التجارية في حال كانت المنشأة ضمن مواقع سكنية.
مقترحات لتعزيز الاستثمارات في المجال الطبي في الإمارات
نظرًا لأهمية الاستثمار في المجال الطبي يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتطويره:
- إعطاء الأولوية للمنتجات الطبية المحلية.
- تعزيز الشراكة الاستثمارية.
- تأمين القروض.
- الوقوف إلى جانب المستثمرين في تصدير الأدوية المحلية.
- استخراج سجل صناعي معفي من الرسوم.
- الإعفاء من الرسوم الجمركية للمعدات المستوردة.
- تسهيل عملية استقدام الخبرات والكفاءات المتخصصة بالمجال الطبي.
في الختام نجد أن الإمارات تدعم القطاع الصحي بشكل كبير خاصة في ظل تفشي الأمراض والأوبئة وتوفر عوامل كثيرة لنجاح هذا القطاع الذي يستقطب الأجانب للعلاج والاستشفاء في مراكزها مما يعود عليها بالأرباح الكبيرة ويجعل استثمار الأموال في المجال الطبي ناجحًا.