أهمية عمل الخريطة الذهنية

من المؤكد أنك جربت عدة طرق للدراسة وتسهيل حفظ المعلومات واستذكارها. لكن هل جربت يومًا طريقة الخريطة الذهنية؟ ينصح أغلب الخبراء بإعداد الخريطة الذهنية عند البدء بأي مهمة. وذلك لترتيب الأولويات وسهولة استذكار المعلومات. لكن ربما تواجه صعوبة في بداية الأمر وخاصة حين تبدأ المعلومات بالاختلاط. فنغرق في سلسلة من الأفكار بحيث لا ندرِك أي الأفكار الرئيسية وأيها الفرعية. لذلك هذه الأمور تجعلنا نهرب من إعداد الخريطة لكن عزيزي القارئ الأمر لا يحتاج سوى قليل من الصبر مع اتباع خطوات عمل الخريطة الذهنية بشكل صحيح وبعدها تصبح الأمور سهلة وواضحة بالنسبة لك. وهذا ما سنتحدث عنه في مقالنا التالي. بالإضافة إلى ذلك سنتحدث أيضًا عن أهمية عمل الخريطة الذهنية.

لمحة عن مؤسس الخريطة الذهنية

يعتبر توني بوزان مؤسس خرائط العقل أو الخريطة الذهنية. وهو من مواليد لندن عام 1942م. تخصص في علم النفس بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والرياضيات في جامعة British Columbia. لذلك اُختير على أنه أفضل المحاضرين عالميًا. بالإضافة إلى كل ما سبق لُقِب توني بأستاذ الذاكرة ويعود ذلك لتاريخه العريق في الأعمال المتخصصة بالذاكرة. وتتعدد إنجازات توني بوزان ونذكر منها:

  • يعتبر الرئيس الرسمي لمؤسسة العقل (Brain Foundation).
  • بالإضافة إلى ذلك يعتبر توني مؤسس جمعية أورام الدماغ الخيرية.
  • حاصل على لقب الأعلى ذكاء إبداعي في العالم.
  • من مؤلفاته خرائط العقل واستخدم ذاكرتك.

مفهوم الخريطة الذهنية

تعد الخَريطة الذّهنية من الوسائل المعاصرة للتعبير عن وجهات النظر الشخصية. وذلك من خلال الاستغناء عن الكلمات والاعتماد على المخططات والصور. وهي ذهنيّة لتشبيه أسلوب عملها بأسلوب عمل ذهن الإنسان أي أنها إنعكاس لمخططات المخ. وتعتبر الخريطة الذهنية من أنجح الطرق المفيدة للمعلم والمتعلم سويًّا. فيستطيع المعلم من خلالها تسهيل إيصال الفكرة لكافة الطلاب. أما المتعلم فتساعده على فهم وحفظ المعلومات بالإضافة إلى مراجعتها كما يرى الدكتور نجيب الرفاعي أنّ الخَريطة الذهنيّة هي وسيلة من أنجح الوسائل التي يمكن أن يستخدمها الطالب في دراسته، حيث تمكّنه من ربط جميع المعلومات التي حصل عليها من الكتب والمذكّرات ببعضها البعض باستخدام رسومات وكلمات مختصرة مستخدمًا الألوان، ويمكن من خلال العودة إليها استخراج المعلومات بسهولة ويُسر. وتدعى الخريطة الذهنية بمرادفات عدّة كالخريطة المعرفية والخريطة الدماغية بالإضافة إلى شجرة المفاهيم.

أهمية عمل الخريطة الذهنية

تساعد الخرائط الذّهنية الشخص من استخدام دماغه بجزأيه الأيمن والأيسر. لذلك تتطور القدرة في القابلية على التعلم والاستيعاب. وتكمن أهمية عمل الخريطة الذهنية فيما يلي:

  • تعتبر الخرائط الذّهنية أحد الدوافع القوية للتعلم. لأنها تجعل التعليم بالنسبة للطلبة ممتعًا.
  • تقدم هذه الخرائط المعلومات الشاملة للطلبة بطريقة مختصرة ومفيدة.
  • تساعد على زيادة التركيز وتحسين الذاكرة.
  • تمكن من مراعاة الفروق بين الأفراد. فكل فرد يمكنه رسم خريطة تناسب قدراته.
  • تساعد على تطوير المهارات الإبداعية، وإخراج الطاقة الكامنة الكبيرة داخل كل فرد.

أنواع الخرائط الذهنية

  • خريطة التدفق: يتميز هذا النوع بانسيابية الأفكار. لذلك تصور هذه الخريطة خطة سير في عمل ما.
  • خرائط متعددة التدفق: توضح هذه الخريطة نتائج أعمال معينة.
  • خرائط الدائرة: عبارة عن مجموعة من الدوائر تعبر عن أفكار فرعية تحيط بدائرة الفكرة الرئيسية.
  • الخرائط الفقاعية: تستعين هذه الخريطة بوصف الأفكار بصفات ذات صلة بها لتسهيل حفظها.
  • الخرائط الشجرية: تستخدم لتنظيم الأفكار بالإضافة إلى تصنيفها.

مراحل إعداد الخريطة الذهنية

يتم إعداد الخريطة الذّهنية بطريقتين هما الطريقة اليدوية وتتطلب هذه الطريقة قلم رصاص وورقة بيضاء وألوان. مع العلم لإعداد الخريطة الذّهنية يدويًا عليك الالتزام بعدة خطوات، وهي كالتالي:

  1. عليك رسم دائرة في منتصف الورقة البيضاء كتمثيل لمركز الخريطة. بحيث يوضع على هذه الدائرة الفكرة الرئيسية إما على هيئة رموز أو كلمات.
  2. رسم فروع متعددة وتحديد لكل فرع اسمًا محددًا يكتب فوقه. وترسم هذه الفروع على شكل منحنيات.
  3. الاستعانة بصور تعبر عن كل فرع من الفروع.
  4. يمكن رسم فروع ثانوية تعبر عن أفكار فرعية أخرى.
  5. وبعد الانتهاء نحصل على شجرة تعبر عن الخريطة الذهنية الخاصة بك.

أمّا الطريقة الثانية فتكون باستخدام الحاسوب وبرامج محددة كبرنامج FreeMind وMindMapper.

أمور يجب مراعاتها أثناء رسم الخريطة الذهنية

  • يجب أن تكون الكلمات على الفروع غير مكررة.
  • رسم التفرعات على شكل منحنيات.
  • التدرج بترتيب الأفكار من الفكرة العامة إلى الأفكار الخاصة.
  • عدم الخروج عن الفكرة الرئيسية.
  • التركز على استخدام نصف الألوان الرئيسة في التصميم العام للخريطة.
  • لا تبالغ بالرسوم والصور والأشكال ضمن الخريطة الذهنية.
  • يجب أن يكون الخط مقروءًا بشكل كافي وواضح. لضمان عدم ضياع الأفكار أو عدم فهمها.

في النهاية نرى كيف يمكن أن تساعد الخريطة الذهنية على إيصال المعلومة باعتدال دون اختصار للمعلومات بشكل مبالغ به ودون دخول في تفاصيل تؤدي لضياع وتشتت الأفكار.

Scroll to Top