يعتبر الأنفوجرافيك شكلًا من أشكال التواصل المرئي الذي حصل على شهرة واسعة في نهاية الثمانينيات توافقًا مع
الانفجار التقني والتكنولوجي الذي حدث في القرن الماضي، وجاءت تسميته من اندماج كلمتين انكليزيتين هما: Graphic) Information )، ويترجم هذا المصطلح في اللغة العربية إلى مخطط المعلومات الرسومي. حيث تتركز المهمة الأساسية للأنفوجرافيك على تقديم المعلومات، وعرضها بطريقة سهلة، باستعمال عناصر بصرية تتميز بالبساطة والجاذبية، حيث تمثل البيانات باستخدام مخططات تدمج أنواع مختلفة من المعلومات سواء على شكل إحصائيات أو جداول أو حتى نصوص، ومن الممكن أن تدمج كل تلك العناصر في مخطط واحد.
أهمية الأنفوجرافيك بشكل عام
يوجد الكثير من الأسباب التي تجعل من استخدام الأنفوجرافيك من الأمور المهمة في مجالات عدة، حيث تكمن أهميته في قدرته على القيام بالأمور التالية:
- تبسيط المعلومات المعقدة، وشرح المفاهيم الصعبة.
- تلخيص وتوضيح الخطوات اللازمة للقيام عمل ما.
- عرض البيانات، وشرح المعلومات بطرق شيقة وجذابة.
- لفت الانتباه، وتسليط الضوء على موضوع معين، يحدده التصميم والهدف منه.
أهمية الأنفوجرافيك في التسويق
يعتبر الأنفوجرافيك من الوسائل التسويقية المهمة، إذ أنه يمتلك فعالية كبيرة في تسويق العلامات التجارية من خلال جذب الجمهور، وزرع الشكل العام للعلامة في أذهانهم باستخدام التأثير البصري على الذاكرة، مما يسرع انتشار العلامة، ويزيد من نسب المبيعات عن طريق مشاركة المحتوى البصري بين أعضاء السوق المستهدف بأسلوب يسمى التسويق الفيروسي، حيث تتمثل أهمية الأنفوجرافيك في هذا المجال فيما يلي:
- يعتبر الأنفوجرافيكمن العوامل المهمة في نجاح الحملات الإعلانية.
- يساعد الأنفوجرافيكفي تجديد المحتوى القديم، وإضفاء الحيوية والنشاط له.
- يساهم الأنفوجرافيكفي ابقاء العلامة التجارية في أذهان العملاء، حيث يستطيع الجمهور تذكر المعلومات المعروضة بأسلوب مصور لمدة أطول من المعلومات المكتوبة.
- يعد الأنفوجرافيكأداة من أدوات في التسويق الالكتروني.
أهمية الأنفوجرافيك في التعليم
وجدت العديد من الدراسات أن العقل البشري قادر على معالجة المعلومات المصورة أسرع بـ 60 ألف مرة من المعلومات النصية، حيث أن 90% من المعلومات التي تصل إلى الدماغ هي معلومات مصورة، كما أن 40% من الناس تستجيب للمعلومات البصرية بشكل أفضل من المعلومات النصية، مما أثبت فعالية الأنفوجرافيك في تنمية وتطوير مهارات التفكير والتحليل، حيث تتجسد مزايا هذا النظام في عمليات التعليم فيما يلي:
- مناسب لكل المجالات، ويمكن استغلاله في اختصاصات متنوعة.
- يعرض الحقائق العلمية باستخدام صور بصرية يسهل استيعابها وفهم محتواها.
- يعتبر من الأدوات المثالية لشرح ما هو غير مألوف للمتلقي.
- يمنح المتلقي فرصة لمقارنة وتحليل المعلومات المقدمة.
مجالات استخدام الأنفوجرافيك في العمليات التعليمية
- الأنفوجرافيكفي يستخدم الاحصائيات المتمثلة بأعداد السكان، وأعداد المواليد والوفيات، بالإضافة إلى الصادرات والواردات وغيرها.
- في شرح كيفية القيام بإجراءات معينة مثل عمليات الهضم، والدورة الدموية، ومراحل تشكل الجنين، وحتى دورة المياه في الطبيعة.
- لعرض تسلسل تاريخي معين من خلال عرضها على خرائط زمنية وترتيب أحداثها باستخدام الجداول والمخططات.
- يستخدم لعرض المواقع الجغرافية، ومساحتها باستخدام مخططات مناسبة لذلك.
- في تمثيل التسلسلات الهرمية مثل الهياكل التنظيمية.
- في عرض عمليات التشريح، وتوضيح مكونات العناصر وغيرها.
- يستخدم في توضيح العلاقات سواء الداخلية أو الخارجية بين جهات مختلفة.
- في شرح المفاهيم والنظريات والأفكار سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الصحية، وغيرها الكثير.
مستخدمو الأنفوجرافيك
تعددت استخدامات الأنفوجرافيك، وزادت أهميته في الكثير من مجالات الحياة، مما جعله ضرورة، لم يعد الاستغناء عنها بالأمر السهل، لذلك تعدد مستخدميه، واختلفت الفئات البشرية المستفيدة من هذا النظام، ومن هذه الفئات نذكر ما يلي:
- المهندسون والمصممون العاملون في الشركات والمصانع.
- المدراء المسؤولون عن تقديم التقارير، وعرض النتائج.
- محللو البيانات على اختلاف المجالات التي يعملون فيها.
- صناع المحتوى الرقمي، ومدراء وسائل التواصل الاجتماعي.
- المسوقون.
- المدرسون في كافة المجالات وبمختلف المراحل التدريسية.
- المدونون بما فيهم أصحاب المواقع الالكترونية.
ورغم الأهمية الكبيرة للأنفوجرافيك، غير أنه لا يستطيع أن يحقق الهدف منه، إلا باتباع مجموعة من المبادئ الأساسية في تصميمه، مثل اتباع البساطة في اختيار النصوص والألوان، والبعد عن الحشو، ودعم التصميم بالأرقام، واعتماد نوع واحد من التصميم، بالإضافة إلى الالتزام بالتسلسل في عرض المعلومات.