أنواع الشركات في أمريكا، الأشكال القانونية للشركات في أمريكا. هو ما يتساءل عنه الكثير من النّاس عامّة، والتجّار والمستثمرين بشكل خاص. ما هي هذه الشركات؟ ما ميزاتها ومساوئها؟ وما هي شروط تأسيس الشّركات في أمريكا؟ إن كنت ممن يرغبون بمعرفة المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع. والحصول على إجابات لكلّ هذه الأسئلة، فتعال معنا لنقرأ هذا المقال.
لا بدّ أن الاستثمار في أمريكا يعتبر من أنجح الاستثمارات، حيث أنّ أمريكا تتمتّع بأقوى نظام اقتصاد عالمي. وهي الرّائدة في ترتيب الدّول الاقتصاديّة الكبرى، ومن الطّبيعي أن تكون هي الوجهة الأولى للمستثمرين، والتّجار الرّاغبين بإنشاء شركات ومشاريع خاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن أمريكا تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين، سواءً من المواطنين أو الأجانب، من خلال وضعها للأشكال القانونيّة للشركات وتفعيل النّظام الاستثماري الممتاز.
سنتعرّف في مقالنا هذا عزيزي القارئ على لمحة عن تعريف الشّركات في أمريكا، وأنواع هذه الشّركات، والأشكال القانونيّة لها ومميزاتها ومساوئها بالتّفصيل، كما سنقدّم لك أهم الشروط التي يجب اتّباعها لتأسيس الشّركات في أمريكا.
لمحة عن تعريف الشركات في أمريكا والشكل القانوني للشركات في أمريكا
يمكننا تعريف الشركات على أنها العقود التي يلتزم فيها شخصين أو أكثر، للمساهمة في أي مشروع وتنفيذه بهدف تحقيق الأرباح، على أن يتم اقتسام الربح بين الشركاء، ومشاركة ما ينجم عن هذه الشراكة سواءً كان ربحًا أو خسارة.
وقد حدد نظام الشركات في أمريكا الشكل القانوني للشّركات في أمريكا، وذلك حسب عدد أعضائها، والأرباح الخاصّة بها، والشّكل الضّريبي المترتب على كل شركة. كما إن نظام الشّركات في أمريكا يعتبر أي شركة لا تتقيّد بالشّكل القانوني الذي تم تحديده من قبل النّظام، شركة لاغية.
أنواع الشركات في أمريكا والأشكال القانونية للشركات في أمريكا
بالحديث عن أنواع الشركات في أمريكا. فإن هناك العديد من أنواع الشّركات التي تتخذ الأشكال القانونية في النّظام الأمريكي للشركات. والتي يمكن من خلالها إنشاء شركة معترف عليها قانونيًا، ومن أنواع هذه الشركات: (الشركات ذات المسؤوليّة المحدودة، الشركات الفرديّة، الشركات غير الهادفة للربح، شراكة الولايات المتّحدة، الشراكة الأمريكيّة المحدودة).
وسنقوم بشرح هذه الأنواع من الشّركات والأشكال القانونيّة لها بالتّفصيل.
الشركات ذات المساهمة المحددة
وتعرف هذه الشّركة بأنّها شركات المسؤولية المحدودة (LLC)، كما أنها من أكثر أنواع الشّركات تفضيلًا من قبل المستثمرين بين جميع أنواع الشركات في أمريكا. وذلك لأنّها لا تفرض على مؤسس الشّركة عددًا معينًا للشّركاء، ولا تستوجب تحديد شخصيّة مؤسس هذه الشّركة. وهي عبارة عن مزيج من مؤسسة مع شراكة. ويمكن أن يكون لبعض أعضائها مسؤولية محدودة وللبعض الآخر مسؤولية غير محدودة. حسب نظام الولاية التي تم التأسيس فيها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشركات ذات المساهمة المحدودة تتميّز بالإعفاء الضّريبي عنها باعتبارها كيان تجاري مستقل. ولا يدفع لها ضرائب خاصّة من أرباح الشّركة. حيث أنّ الأرباح والخسائر تسجل كضريبة شخصيّة. كما أن أي ضريبة تفرض على هذه الشّركة تدفع بشكل فردي.
ومن أهم مميزات هذه الشّركة يمكن الاستدلال عليه من تسميتها. أي أنها ذات المسؤوليّة المحدودة، وتعني أن أصحاب هذه الشركة يتم حمايتهم من بعض أو كل المسؤوليّة النّاجمة عن أفعال الشّركة وديونها وفق قانون الدّولة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الشّكل القانوني الإداري للشركات ذات المسؤوليّة المحدودة قد لا يكون مألوفًا في نظام الشّركات للكثير من النّاس، حيث أنّه لا يتوجّب على أصحاب الشّركة أن يكون لديهم مجلس إدارة.
الشركات الخاصة
يعرف هذا النّوع من الشّركات بأنه يتم تأسيسها من قبل شخص واحد، ويتحمّل هذا الشّخص مسؤولية جميع أنواع الضّرائب، ويحصل على كلّ الأرباح من الشّركة. ولا يشترط في هذه الشركة تحديد عدد معيّن للأعضاء، كما أنّها لا تتقيّد بشخصيّة المالك. إلا أنها تختلف عن الشركات ذات المسؤوليّة المحدودة في موضوع الضّرائب على الكيان الاقتصادي للشركة ذاتها. ولو قام أعضاء هذه الشّركة بتقسيم الأرباح فيما بينهم، فسيتوجب عليهم دفع ضرائب أخرى على الدّخل الشخصي لهؤلاء الشّركاء. وهذا ما يسمّى بالضّرائب المضاعفة على أرباح الشّركة.
كما يجب التّنويه على أن هذا النّوع من الشّركات، والتي تدفع الضّرائب بشكل مباشر لهيئة الضرائب الأمريكيّة، لا يسمح لغير المواطنين الأمريكيّين بامتلاكها.
الشركات غير الهادفة للربح
تعرف هذه الشّركات بأنها الشركات أو المؤسسات التي تم تأسيسها لأهداف غير ربحيّة. حيث أنّ هذه الشّركات في الشّكل القانوني يتم إنشاؤها للخدمة العامّة، أو العمل العام. وتسمّى أيضًا بالشّركات الوقفيّة.
يتم تأسيس هذه الشركات في مجالات واسعة، مثل: شركات المساعدة الإنسانيّة أو المشاريع صديقة البيئة أو الرّفق بالحيوان، أو الرعاية الصّحيّة أو القضايا الاجتماعيّة أو الدّينيّة أو البحوث أو الرّياضة وغيرها من المجالات.
ومن الجدير بالذّكر أن هذه الشّركات قد تتقبّل المساعدات الماليّة التي من الممكن أن تقدّم إليها. ويحق لها من النّاحيتين القانونيّة والأخلاقيّة أن تجري استثمارات أو تجارات لها عوائد ربحيّة. ولكنّ هذه الاستثمارات تكون محدودة المدى ومشروطة من قبل قانون الشّركات في أمريكا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الشّركات يكون لها أولويّة الاستثناء من الضّرائب، وتكون مموّلة بشكل رئيسي من التّبرّعات، أو شركات النظام الاقتصادي المختلط، أو القطّاع الخاص أو العام.
الشراكة الأمريكية المحدودة
شراكة الولايات المتحدة هي نوع من الشّركات التّعاونيّة من بين الأشكال القانونية للشركات، والتي يمكن تسجيلها في نوعين عام ومحدود، يتم إنشاء هذه الشّركة من قبل شخصين أو أكثر. حيث يبدء الشّركاء التّداول معًا، ويدفع كلّ شريك ضرائبًا على أرباحه الخاصّة من الشّركة بشكل منفصل.
أما بالنّسبة للشراكة الأمريكيّة المحدودة فهي من بين الأشكال القانونية للشركات التي تشبه في شكلها العام شراكة الولايات المتّحدة. غير أنّ الشّركاء في الشكل القانوني لهذه الشركة غير مسؤولين عن الدّيون المترتّبة على الشّركة. بالإضافة إلى ذلك، فإن دفع الضّرائب في هذه الشّركة يعتمد على ضريبة دخلها، ويجب ألا يتجاوز عدد أعضائها 35 عضوًا كحد أقصى.
شروط تأسيس الشركات في أمريكا
إن تأسيس أي نوع من أنواع الشّركات في أمريكا وفق الأشكال القانونية، يتطلّب عدّة شروط مهمة. ولا بدّ لمن يفكّر في اتّباع الشكل القانوني للشركات أن يضعها في عين الاعتبار، وهذه الشّروط هي:
- إتقان اللغة الإنجليزية، وهو شرط مهم ليتمكن صاحب العمل من التّواصل مع المواطنين الأمريكيين وكافّة عملاء الشّركة.
- تسجيل الرّقم الخاص الضريبي.
- اختيار اسم ونوع الشّركة باللغة الإنجليزية.
- تقديم صورة عن الهويّة الشّخصيّة، وصورة عن جواز السّفر.
- فتح حساب مصرفي خاص بصاحب الشّركة.
- طلب استمارة تسجيل.
وفي الختام عزيزي القارئ، فقد قدّمنا لكم لمحة عن تعريف الشركات في أمريكا والأشكال القانونيّة لهذه الشّركات، وشرحنا لكم أنواعها بالتّفصيل، كما قدّمنا لكم أهم الشّروط الواجب اتّباعها لتأسيس شركة في أمريكا.