تستخدم المغرب أنواع أسماك الزينة المختلفة في تزيين الأماكن، وفي ديكورات المنازل الحديثة، نظرًا لأوانها الزاهية، وبريقها المميز، حيث تجذب الناظر إليها، كما أنها تضفي الهدوء والطمأنينة في أماكن وجودها. تتميز أسماك الزينة بتنوعها الكبير، وانتشارها حول العالم، وسنتعرف في هذا المقال عن أهم أنواع أسماك الزينة في المغرب.
تربية أسماك الزينة في المغرب
تعد المغرب من الدول المهتمة بتربية سمك الزينة، حيث نلاحظ وجود مجموعات محبي أسماك الزينة على مواقع التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى الشركات التي توفر إمكانية شراء مختلف أنواع أسماك الزينة ومستلزماتها، من حوض، وطعام للأسماك، وغير ذلك. كما يُعدّ تجهيز حوض السمك، من أساسيات تربية أسماك الزينة، وواحدًا من الأنشطة الممتعة والمثيرة للاهتمام، ولتجهيزه يجب أن نتبع الخطوات التالية:
- اختيار السمك المراد تربيته والذي يتناسب مع حجم الحوض.
- وضع فلتر مناسب لحجم الحوض. مع العلم تختلف آلية عمل الفلاتر في تنقية المياه والتخلص من الفضلات، كما لا نحتاج فلترًا إذا كان الحوض صغيرًا.
- وضع الحصى والرمل. حتى تشعر الأسماك، وكأنها في بيئتها الحقيقية. كما تعمل الحصى والرمال على تنقية المياه، ويساعدان على طفو طعام الأسماك في الماء، بحيث يسهل إيجاده وتناوله.
- وضع الحوض في مكان مناسب، بحيث يكون جيد التهوية والإضاءة.
- إضافة بعض نباتات الزينة. حيث أن الأسماك تعتبرها بيوتًا لها، ومكانًا للهروب والاختباء.
- وضع بعض الأصداف ونجوم البحر، بحيث نعطي الحوض طابع البيئة المائية الطبيعية.
أنواع أسماك الزينة في المغرب
السمكة الذهبية
هي من أسماك المياه العذبة من فصيلة Cyprinidae ورتبة Cypriniformes، وتعد أحد أشهر أنواع أسماك الزينة في المغرب، حيث قام الصينيون بتربيتها منذ أكثر من 1000 عام، وطوروا العديد من السلالات المتميزة. تختلف سلالات الأسماك الذهبية اختلافًا كبيرًا في الحجم، وشكل الجسم، وتكوين الزعانف، واللون. ومن الجدير بالذكر أن درجات الحرارة المثالية لهذا النوع من أسماك الزينة تتراوح من 16 إلي 23 درجة مئوية.
سمكة الكات فيش
سمك السلور، اسمها العلمي Corydoras adolfo، وهي مجموعة متنوعة من الأسماك شعاعية الزعانف. سميت بهذا الاسم بسبب وجود شعيرات في مقدمة الرأس، والتي تشبه شعيرات القطط، وهي سمكة زينة طولها خمسة سم. ويصل عمرها إلى خمسة سنوات. تسبح أسفل الحوض، وتكون درجة الحرارة المناسبة لها من 19 إلى 27 درجة مئوية. تميل الأنثى لأن تكون أكبر حجماً من الذكر، وتتغذى على العوالق في قاع الحوض. كما يوجد في المغرب متاجرًا مخصصة لبيع سمكة الكات فيش.
سمكة هارلي كوين
اسمها العلمي”Rasbora heteromorpha”،و هي سمكة زينة صغيرة الحجم. يبلغ طولها من 6 إلى 8 سم. تتميز هذه السمكة بالهدوء، بالإضافة إلى بشكلها الجميل، حيث تتلون بألوان قوس قزح في المقدمة، ويتوضع اللون الأحمر في النصف الأخير من الجسم، وعلى الزعانف والذيل. ولعل أكثر ما يميزها وجود مثلث لونه أسود على جانبي الجسم.
سمك دانيو
اسمها العلمي “Danio rerio” من أنواع أسماك الزينة في المغرب، وهي أحد أسماك المياه العذبة. تنتمي إلى عائلة أسماك الشبوط Cyprinidae من رتبة Cypriniformes. وهي من سمك الزينة الشعبية في المغرب، حيث تباع كثيرًا تحت الاسم التجاري zebra danio. وتتميز أسماك دانيو بخطوط أفقية ذات مظهر لامع. كما أنها أسماك صغيرة الحجم، ولكنها تتمتع بقدرٍ عالٍ من النشاط والقدرة الكبيرة على التكيف مع مختلف الظروف.
سمكة ثعبان كولي
اسمها العلمي “Pangio kuhlii”، وتنتمي إلى عائلة “Cobitidae”. هي أحد أسماك المياه العذبة الصغيرة التي تشبه ثعبان البحر، حيث أنها نحيلة جدًا ولينة، ومنعزلة للغاية. تتخذ من منطقة القاع مسكنًا لها. وعندما تشعر بالخوف، تختبئ أو تدفن نفسها تحت الرمال.
سمكة شري بارب
اسمها العلمي “Puntius titteya”، تنتمي لعائلة الشبوطيات. وتعرف بأنها السمكة المسالمة والمنعزلة. تعيش في المناطق السفلية من الحوض. كما أنها تسبح على شكل أسراب. وتكون الأنثى مائلة للاصفرار والذكر أكثر حمرة. تسبح هذه الأسماك بحركة سريعة، قد تسبب الضيق للأسماك ذات الحركة البطيئة، لذا لا يُفضل وضع هذا النوع من الأسماك مع الأسماك التي لا تتمتع بقدرٍ عالٍ من النشاط والحركة.
لماذا يربي سكان المغرب أسماك الزينة؟
يربي سكان المغرب أنواع أسماك الزينة المختلفة، لما لها من فوائد صحية مثل:
- خفض مستويات التوتر.
- تحسين نوعية النوم.
- انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- التقليل من الشعور بالألم والقلق.
- تحسين القدرة على التركيز والإبداع.
- تأثير مهدئ للأطفال ومرضى الزهايمر.
تعتبر الأنواع السابقة، من أشهر أنواع أسماك الزينة في المغرب، حيث حظيت تربية أسماك الزينة هناك باهتمام كبير، ودخلت أحواض السمك وخاصة الأحواض الكبيرة منها في تصميم المنازل، لما لها من تأثير أنيق وهادئ. كما قام المعنيين بإدخال أنواع جديدة من أسماك الزينة إلى المغرب وقوفاً عند رغبة هواة مربي الأسماك.