أمراض النعام الفيروسية وطرق علاجها

ما هي أمراض النعام الفيروسية؟ كيف تنتقل؟ وما هو تأثيرها على صحة هذا النوع من الطيور؟ وكيف نعالج هذه الأمراض؟ وما هي الطرق لتجنب انتقال العدوى لبقية أفراد القطيع؟ تركز مقالتنا اليوم على أشهر الأمراض الفيروسية التي تصيب النعام. فالنعام كغيره من الطيور، يصاب بنفس الأمراض تقريبًا مع الاختلاف ببعض الأعراض.

مرض نيوكاسل من أمراض النعام الفيروسية

وهو مرض فيروسي خطير من سلالة البارامكسوفيريدي. يصيب جميع أنواع الطيور الأليفة والبرية. وتعود تسميته إلى أول منطقة انتشر فيها “Newcastle” في الولايات المتحدة عام1926. وينتقل هذا الفيروس إلى النعام عن طريق الهواء أو الماء أو تناول الطعام الملوث بالفيروس أو الاختلاط بالطيور البرية التي تحمل المرض دون ظهور أية أعراض عليها. وينتقل الفايروس إلى النعام أيضًا عن طريق سيارات العلف، والأدوات الزراعية الملوثة بالفيروس، أو عن طريق الزوار، أو حتى عن طريق حيوانات أخرى مثل: الفئران.

أعراض مرض النيوكاسل عند النعام 

تختلف أعراض هذا المرض بين أنواع الطيور. حيث تكون أقل خطورة لدى البط والإوز، وأكثر خطورة لدى الدجاج والنعام. ويصاب النعام عادة بأعراض عصبية لا تشمل الجسم بالكامل، كما يحدث لدى الدجاج، فقط ارتخاء بالرقبة، وإنحناء الرأس للأمام. حيث تصبح النعامة غير قادرة على رفع رأسها عن الأرض، إضافة لبعض الأعراض التنفسية، والإفرازات المخاطية، مصحوبة بإفرازات شرجية ذات لون أخضر.

حضانة مرض النيوكاسل عند النعام

  • مدة حياة الفايروس على الأجسام التي يعيش عليها طويلة جدًا، وتترواح بين شهرين إلى سنتين أو أكثر.
  •  تصل مدة الحضانة عند انتقاله لأحد الكائنات الحية من يومين إلى خمسة عشر يومًا قبل أن تظهر الأعراض.
  •  ينتقل الفيروس للإنسان، لكنه لا يكون بنفس خطورة انتقاله للطيور، ويتعافى الإنسان بسرعة منه حتى أن الأعراض لا تظهر عليه أبدًا.

علاج مرض النيوكاسل عند النعام

  • تُعزل النعامة المصابة خوفًا من نقل العدوى إلى غيرها من النعامات، مع العلم أن مناعة النعامة تكون ضعيفة جدًا، إذ لا يجب أن تعرض للعوامل الخارجية حتى لا تصاب بعدوى أو مرض آخر. لأن أي مرض مهما كان بسيط قد يسبب لها الوفاة.
  • تُعطى الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل: فيتامين E، وفيتامين C، وفيتامين A، ومعدن الزنك. لتقوية الجهاز المناعي. لكن يفضل إطعام الطائر عن طريق إبرة، وإجباره على تناول الفيتامينات والطعام بعد إذابتها بالماء.
  • تُعطى مضادات الالتهاب لدعم مناعة جسم الطائر.

وقاية النعام من فايروس النيوكاسل

للوقاية من مرض نيوكاسل يفضل القيام بما يلي:

  •  عدم خلط النعام مع أي نوع من الطيور البرية أو الدواجن الأخرى خوفًا من حملها للفايروس.
  •  تقوية مناعة النعام من فترة التفقيس حتى سن البلوغ عن طريق الفيتامينات والمكملات الغذائية، ليكون قادرًا على مقاومة المرض في حال الإصابة به.
  •  إعطاء اللقاحات المناسبة للطائر، مثل: لقاح هتشنر في عمر السبعة أيام عن طريق الشرب، ولقاح نيوكاسل ميت في عمر 10 أو 11 يوم عن طريق العضل، ولقاح كولون 30 الذي يعطى مرتين في عمر 18 و28 للطائر عن طريق الشرب.

انفلونزا الطيور من أمراض النعام

هو مرض فيروسي خطير يصيب جميع الحيوانات عامًا والطيور خاصًة. إضافة إلى أنه من الممكن أن ينتقل للبشر عن طريق تناول لحومها أو الاقتراب منها. ويصنف فيروس انفلونزا الطيور من نوع A. وظهر كأول مرة في الصين عام 1996. وكغيره من أمراض الطيور فهو ينتقل إلى النعام عن طريق الهواء، والماء، والأعلاف، والاحتكاك بالكائنات الأخرى المصابة بالفيروس.

إذ يعيش الفايروس في الهواء تحت درجات حرارة منخفضة لمدة ثلاث شهور. في حين يعيش تحت الماء بين عشرين إلى ثلاثين يومًا. وينتقل الفيروس للنعام بسهولة عن طريق مخالطة الطيور، أو الحيوانات المصابة. لكن يعتبر النعام البالغ أكثر قدرة على تحمل المرض مقارنة بالطيور والكائنات الأخرى.

أعراض مرض انفلونزا عند النعام

يصاب النعام بنفس أعراض المرض كغيره من الطيور، مثل: الرشح، وإفرازات في العينين، وخمول كامل بالجسم، وعدم القدرة على تناول الطعام والشراب، وانخفاض بمعدل إنتاج البيض. إضافةً لخروج براز لونه أخضر.

العلاج والوقاية من مرض انفلونزا عند النعام

لعلاج فايروس إنفلونزا الطيور، ينصح بعزل الطائر خوفًا من إصابة بقية الطيور. وتعقيم جميع الدواجن خوفًا من انتشار المرض. وإعطاء اللقاحات المناسبة التي تفرضها وزارة الزراعة مثل: لقاح ميت متجانس من نفس مولدات الضد N وH، ولقاح ميت غير متجانس من نفس مولدات H وN، لقاح متحد بفيروس جدري الطيور. كما ينصح بإعدام طائر النعام في حال عدم توفر اللقاح.

مرض الميكوبلازما عند النعام

هي مجموعة منفصلة من الميكروبات تجمع بين صفات الفيروس والبكتيريا. وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: الميكوبلازما جاليسبيكم، وميكو بلازما مليجريدز، وميكو بلازما إيوي.

ينتقل هذا المرض للنعام إما عن طريق الطيور الأخرى المصابة، أو عن طريق البشر الذين ينتقلون من مزرعة لأخرى، حيث تَعلق ميكروبات البلازما على ملابسهم وأحذيتهم.

ينتقل أيضًا الميكو من الأم المصابة إلى الفراخ الفاقسة فورًا، وعن طريق الهواء، والشراب، والطعام.

أعراض مرض ميكوبلازما عند النعام

تختلف أعراض ميكو بلازما حسب نوع الميكو. فعند إصابة طائر النعام بميكو بلازما جاليسبيكم يشعر بالتعب وعدم القدرة على تناول الطعام، مع انتفاخ بالوجه، وضيق بالتنفس، وإفرازات أنفية، ومخاطية كثيفة، مع التهاب العين. ويصبح لونه منقاره باهت جدًا.

أما في حال إصابة طائر النعام بميكو بلازما سينوفي، ومليجريدز فإنه يؤدي إلى التهاب مفاصل الطائر مثل مفصل الأجنحة ومفصل العرقوب والقدم. حيث نلاحظ التواء في أصابع القدم وحدوث عرج. وقد يرافقها أعراض تنفسية وهضمية.

مدة حضانة مرض ميكوبلازما عند النعام

تتراوح الحضانة في جسم طائر النعام بين ستة إلى عشرة أيام. وقد تتجاوز ثلاثة أسابيع قبل ظهور الأعراض. ويكون تأثيرها على الفراخ أقوى من تأثيرها على البالغين. فنادرًا ما يتعافى الفرخ، وقد تؤدي إصابته للموت المحتم.

علاج مرض ميكوبلازما عند النعام

يعتبر مرض ميكو بلازما من أمراض النعام الفيروسية. والتي يتوجب علينا عزل الطائر أو الطيور المصابة به. وإعطائها المضادات الحيوية مثل: التيامولين، والإريثرومايسين، والدوكسي سيكلين، والتليموكوزين، والتيلوزين، والفلوكسينات، وغيرها من المضادات الحيوية.

إضافًة إلى المقشعات، والأعشاب الطبية التي تساعد على تقوية طائر النعام.

مرض الجدري عند النعام

هو مرض فيروسي معدي ينتقل عادةً عن طريق لسعات البعوض والحيوانات الأخرى. مع العلم يوجد نوعان للجدري في النعام:

  • النوع الجاف: ينتج عنه ظهور فقاعات صغيرة حول الجفون والعنق، تتحول إلى بثور سوداء تؤدي إلى انغلاق العينين.
  • النوع الكيسي: يتوضع في الفم، والبلعوم، والحنجرة وينتج عنه مشاكل تنفسية، وضيق في الصدر.

وتتراوح فترة الحضانة بين 4 إلى 8 أيام، وتبقى الإصابة في القطيع حوالي 3 أو 4 أسابيع.

علاج مرض الجدري عند النعام

تتعافى معظم أنواع النعام البالغة من تلقاء نفسها، وتسقط البثور السوداء بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة بالمرض. في حين تنفق صغار النعام أو الضعيفة منها بسرعة. وللوقاية من هذا المرض يجب تطعيم النعام بلقاح جدري الحمام، وإدارة أسراب البعوض للحد من انتشار المرض.

أمراض النعام الفيروسية الأخرى

  • التهاب المعوي النخري: هو مرض مكروبي يدعى الكلوستريديا أو التهاب الأمعاء النخري. يتوضع في معدة الطائر ويسبب الإسهال وخروج دم مع البراز، نتيجة تناول الطين أو الوحل أو التغير المفاجئ في العلف، وقلة تناول البروتين الموجود في العليقة. ويعالج هذا المرض عن طريق المضادات الحيوية مثل: المبسيلين، والموكسي سلين، والكلورتتراسيكلين، والبنسلين، مع إضافة 1 سم من الخل المركز مع 3 لتر من ماء الشرب.
  • عدوى السُرة: تصيب فراخ النعام في مراكز التفريخ نتيجة الإهمال، وقلة النظافة، والتعقيم. تظهر على شكل التهاب في منطقة السُرة، حيث تصاب السُرة بأنواع مختلفة من البكتريا مثل: سيدوموناس، وكليبسيال، والسالمونيا. ونلاحظ أن الفراخ خاملة لا تستطيع الحراك وغير نشطة. ويعالج عن طريق المضادات الحيوية. ولكن تموت معظم الفراخ في خال كانت الإصابة شديدة.
  •  القراد: أو كما يعرف بمرض الفاش هي حشرة من فصلية الطفيليات. لها أنواع كثيرة، ومن أخطر هذه الأنواع: فاش الجلد، وفاش الجهاز التنفسي، وفاش الريش، والفاش الأحمر. ولكن معظم أنواع النعام تصاب بفاش الريش التي تتوضع على الأجنحة والريش ككل. وتعالج عن طريق وضع الطائر تحت الشمس لمدة خمس أو ست دقائق مع رش الحظائر بالمبيدات الحشرية.

  وفي الختام يمكننا القول جميع أنواع النعام معرضة للإصابة بأمراض النعام الفيروسية. لذلك يعتبر الاهتمام بنظافة الحظائر من أفضل الحلول لتجنب إصابتها.

Scroll to Top