تتعدّد أمراض الأرانب ولكلّ مرض طريقة علاج مختلفة عن الآخر. وبما أنّك من المهتمّين بأمراض الأرانب، سنعرض لك في هذا المقال أهم تلك الأمراض وطرق علاجها. حيث هناك أربعة أمراض معدية رئيسيّة تظهر في الأرانب الأليفة. هيا بنا نتعرف عليها تفصيلًا.
أسباب أمراض الأرانب
- أمراض ناتجة عن الفيروسات.
- أمراض ناتجة عن البكتيريا.
- الطفيليّات الخارجية.
- الطفيليّات الداخلية.
- سوء التغذيّة.
النزف الفيروسي من أمراض الأرانب
ينتقل الفيروس بين الأرانب عن طريق الاتصال المباشر. ويمكن أن يوجد في جميع سوائل الجسم، لذلك ينتشر الفيروس عندما يسعل الأرنب المصاب أو يتبوّل أو يقطّر أو يتغوّط بالخارج. ونتيجة لذلك، فإنّ السبب الرئيسيّ للانتقال بين مستعمرات الأرانب هو عن طريق النّقل السلبي، حيث تلتصق جزيئات الفيروس بأقدام طائر أو قارض أو إنسان، ثمّ ينقلها إلى الأرانب الجديدة والضعيفة. في حالة الحيوانات الأليفة، حتّى الأرانب المنزلية ليست آمنة، لأنّ جزيئات الفيروس قد تنتقل إلى حذائك أو ملابسك أو حتى جلدك.
ومن الضروري عزل الأرانب المصابة، لتقليل المخاطر على الأرانب الأخرى. ومن ناحية أخرى قد تكون الرّعاية الدّاعمة مع تسكين الآلام والعلاج بالسوائل والمضادّات الحيويّة (ضد العدوى الثانويّة) مفيدة.
الورم المخاطي من أمراض الأرانب
الورم المخاطّي هو مرض يسبّبه فيروس Myxoma، وهو فيروس جدري من جنس Leporipoxvirus. ينتقل الورم المخاطّي في المقام الأول عن طريق الحشرات. إذ يحدث انتقال المرض عادة عن طريق لدغات البعّوض أو البراغيث، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا عن طريق لدغات الذباب والقمل، وكذلك العناكب. ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر. إذ تفرز الأرانب المصابة الفيروس في إفرازات العين والأنف ومن مناطق الجلد المتآكلة، وقد يكون الفيروس موجودًا أيضًا في السائل المنوّي والإفرازات التناسليّة.
في الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد للورم المخاطّي. ولكن من ناحية أخرى فأن المراقبة الدقيقة ضروريّة لتجنب إطالة المعاناة. وقد تتعافى الأرانب التي تم تحصينها سابقًا عند إعطائهم الرعاية الداعمة بالسوائل، والطعام، والأدوية المضادّة للفيروسات واسعة الطيف.
الزكام المعدي من أمراض الأرانب
يحدث بسبب مهاجمة الميكروبات الأغشيّة المخاطيّة الخاصة بالجهاز التنفسي نتيجة تعرض الأرانب للإجهاد أو البرد أو الرطوبة أو سوء التغذيّة. وتظهر أعراض المرض على شكل عطس، وظهور إفرازات مائيّة من فتحتي الأنف، كما تتحول إلى إفرازات لزجة صديديّة، وقد تنقل العدوى إلى الرئة مسببة التهاب رئوي، وتصاب الأرانب بالهزال، وتمتنع عن الأكل وقد تصل للنفوق.
ومن أجل العلاج ينصح باستخدام مصل التسمّم الدمويّ البكتيري، واستخدام المضادّات الحيويّة بالجرعات الوقائيّة أو العلاجيّة على حسب الحالة.
الأسنان المتضخمة من أمراض الأرانب
تنمو القواطع والضواحك والأضراس في الأرانب طوال الحياة ومن المحتمل أن يكون سوء الإطباق (الإنذار الفكي، العضّد) هو أكثر الأمراض الوراثيّة شيوعًا في الأرانب، مما ينتج عنه صعوبة في الأكل والشرب. ومع ذلك، يمكن أن يتطور سوء الإطباق في وقت لاحق من العمر بسبب النظام الغذائي غير الصحيح، خاصةً تلك التي تفتقر إلى النسبة الصحيحة من الكالسيوم والفوسفور، أو من خلال إصابة الأسنان أو الفك.
السبب الأكثر شيوعًا لأمراض الأسنان هو إتباع نظام غذائي سيء أو غير صحيح. لذلك يجب إتباع نظام غذائي للأرانب يحاكي ما تأكله الأرانب البريّة، لأنه من أفضل الأنظمة الغذائيّة لها. على سبيل المثال اسمح لأرنبك بتناول الخضار الطّازجة يوميًا، وتجنّب المكمّلات المعدنية، والأطعمة السكريّة، بالإضافة إلى فحص أسنان الأرانب بشكل منتظم، على الأقل أسبوعيًا.
مرض بازهر من أمراض الأرانب
يحدث هذا المرض نتيجة لعق الأرانب لأجسادها، مما يسبب تكوّن كرات من الشعر داخل الجهاز الهضمي. وباعتبار أن الأرانب غير قادرة على التقيّؤ يحدث انسداد في الأمعاء، فتعلق الكرات الشعريّة ويزداد حجمها.
ولحل هذه المشكلة يجيب علينا الاهتمام بتنظيف الأرانب بصورة منتظمة، وتوفير المياه النظيفة باستمرار، وإعطائهم الغذاء بطريقة منظّمة. ويمكن استعمال بعض الأدوية التي تساعد على هضم الكرات الشعريّة، وفي حال فشل كل ما سبق لا بد من اللجوء إلى العمل الجراحي.
وفي الختام علينا القول إن الأرانب هي الحيوانات الأكثر عرضة لأمراض الرعايّة وسوء التغذيّة. وقد يؤدى ذلك إلى فشل الكثير من المشروعات أو تقليل العائد المادي. لذلك يجب على المربّي ملاحظة حالة القطيع لاكتشاف أي تغير في نشاط وإنتاج الأرانب.