أمراض الأرانب المعدية للإنسان

تتميّز الأرانب بصغر حجمها وجمال شكلها ولمعان لونها وفروها النّاعم، ناهيك عن سرعتها الفائقة في الجريان. لذلك يعمد البعض إلى تربيتها داخل المنزل أو خارجه. ولا بدّ أن نشير إلى حاجة هذه الأرانب إلى عناية خاصّة، لأنّها عرضة للأمراض المعدية للإنسان. ناهيك عن أنّ هذه الأمراض سريعة الانتشار، وفي حال انتشرت أضحى من الصّعب السّيطرة عليها، ممّا يؤدّي إلى خسائر ماديّة جمّة. لذا سنحاول في مقالنا هذا تعريف القرّاء على هذه الأمراض وذكر طرق معالجتها.

أمراض الأرانب المعدية للإنسان

تتمظهر أمراض الأرانب المعدية للإنسان وفق الآتي:

  • داء الليستريات: تسبب جرثومة الّليسترية هذا الداء. وتكمن خطورته باعتباره أحد أسباب إجهاض الأرانب الحوامل والشلل في الأطراف الخلفيّة لدى تلك غير الحوامل، هذا فضلًا عن الموت المفاجئ. كما ينتقل هذا الدّاء إلى الإنسان من خلال الاتّصال المباشر وغير المباشر بالأرنب المريض عن طريق سيلان الأنف. ويعتبر الأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض من لديهم ضعف في جهاز المناعة.
  • مرض التولاريميا أو حمّى الأرانب: ويحدث هذا المرض بسبب جرثومة تعرف بالفرنسيسيلة اَلتَّوَارِيَة، حيث تصيب هذه الجرثومة معظم الثدييات. وينتقل هذا الداء إلى الإنسان من خلال احتكاكه بالأرانب المريضة أو من لدغات الحشرات أو إحدى حيواناته التي انتقلت إليها العدوى. كما أنّه يصيب جلد الإنسان، إضافة إلى عينيه ورئتيه والغدد اَللِّمْفَاوِيَّة. زد على ذلك تسبّب هذه العدوى خسائرًا ماديّةً كبرى في حال عدم القدرة على السّيطرة عليها والحدّ من انتشارها.
  • مرض الباستريلا: هو عبارة عن بكتيريا الباستريلا المولتيسيدا التي تتحدّر بدورها من جراثيم الباستوريلا. كما أنّه يعدّ من أخطر الأمراض المعدية، إذ تظهر على الأرانب علامات الكسل، والإسهال، وارتفاع درجة حرارة الجسم. وتنتقل هذه العدوى للإنسان عند ملامسته للأرانب المريضة أو من خلال السّائل التي تفرزه من أنفها أو من خلال لمس جلدها المتقرّح.
  • مرض الجرب: يعد الجرب من الأمراض الجلديّة الطفيلية، التي ينتقل بسرعة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك أنه ينتقل إلى الإنسان من خلال لمس الأرنب المصاب. ولا بدّ أن نشير إلى أنّ الأرنب المصاب قد يعدي أرانبَ أخرى. ولهذا الجرب ثلاثة أنواع: يعرف النّوع الأوّل بالجرب الجلديّ الذي ينتشر في الجسم كلّه. أمّا النوع الثاني فهو عبارة عن جرب في الأذنين، وهذا النوع يصيب الفم والأذنين. ولا ننسى النّوع الثالث وهو عبارة عن جرب الأطراف الذي يصيب أطراف الأرنب، ومنطقة حول العينين والأنف، وفي بعض الأحيان قد يصيب الأذنين أيضًا.

العوارض الناجمة عن أمراض الأرانب المعدية للإنسان

نوجز عوارض أمراض الأرانب المعدية للإنسان وفق الآتي:

  • عوارض مرض الليستريا: أولا يبدأ القيء، من ُُثمّ يأتي الغثيان وَالنُّعَاس الدّائم. بالإضافة إلى ذلك شدّة الآلام في البطن، وارتفاع بدرجة حرارة الجسم، وانتشار العديد من الالتهابات في أغلفة دماغ الإنسان.
  • عوارض داء التولاريميا: من المتعارف عليه أنّ هذه البكتيريا تعيش في جسم الإنسان من 3 إلى 5 أيّام، وبعد هذه المدّة تبدأ العوارض التي تتمثل بتقرّحات جلديّة، أو من خلال التهابات في العينين والرئتين، بالإضافة إلى ذلك قد تتورّم العقد اَللِّمْفَاوِيَّة.
  • أعراض مرض الباستريلا: هو عبارة عن التهابات في معظم الغدد اَللِّمْفَاوِيَّة، بالإضافة إلى ذلك تواجد آلام في المفاصل والعضلات، ناهيك عن الإرهاق الحاد، والصّداع الدّائم، والخمول، وعدم القدرة على التّحرك والانزواء.
  • عوارض مرض الجرب: طفح جلديّ يؤدّي إلى حكّة شديدة، تشتدّ خلال المساء. بالإضافة إلى ذلك تواجد العديد من المسارات الجلديّة المحفورة وهي أيضًا غير منتظمة، تؤدّي إلى انتشار العديد من البثور الصّغيرة أو ما يعرف أيضًا بالطّفح الجلديّ.

كيفية علاج أمراض الأرانب المعدية للإنسان

يتوفر العديد من العلاجات التي تكافح أمراض الأرانب، نذكر منها:

  • استشارة الطبيب في حال كانت العوارض خطيرة.
  • الخضوع للتطعيم في حالات الضّرورة.
  • تناول مسكنات الآلام وأدوية خفض الحرارة.
  • استخدام مراهم تطهير العينين والقطرات في حال حصول التهابات.
  • تطبيق مراهم الحكة في حال احمرار الجلد، وبروز البقع، والتقرحات الجلديّة.
  • تناول الأدوية المضادّة للالتهاب وللحساسيّة.

تدابير الوقاية من أمراض الأرانب المعدية للإنسان

من أجل الحفاظ على صحّة الأرانب والإنسان لابدّ من اتّخاذ التّدابير التّالية التي من شأنها منع الأمراض. ومن التدابير الوقائية بالنّسبة إلى الأرانب:

  • تطعيم الأرانب باستمرار وفقًا لاستشارات الطبيب البيطريّ.
  • تعقيم مكان تربية الأرانب بالإضافة إلى ذلك، اختيار أفضل أنواع المطهّرات.
  • تطهير مياه الشرب، وأدوات الغذاء، وأدوات الأعلاف مرّة كلّ 10 أيّام.
  • الحفاظ على درجة الحرارة والرّطوبة اَللَّازِمَة.
  • عزل الأرانب الجديدة عن البقيّة مدّة 21 يومًا للتّأكّد من سلامتها.
  • فحص الأرانب حديثي الولادة في اليوم الثّاني من ولادتها، بالإضافة إلى ذلك فحصها بشكلٍ دوريّ كلّ أسبوعين.

أما فيما يخص تدابير الوقاية بالنّسبة إلى الإنسان، سنذكر ما يلي:

  • اجراء الفحوصات الوقائيّة بشكلٍ دوريّ.
  • الامتثال بمعايير الحجر الصحي في حال الإصابة بالعدوى.
  • غسل اليدين بشكل مستمر، وبشكل خاص قبل تناول الطعام أو شرب الماء. بالإضافة إلى ذلك تجنّب لمس العينين والأنف والفم.
  • يجب أيضًا الاستحمام على الأقل 5 مرّات في الأسبوع لتجنب العدوى.
  • تجنّب الاتّصال والاحتكاك بالأرانب المريضة.
  • تطهير الملابس وتعقيمها.

وأخيرًا من أجل منع انتقال أمراض الأرانب المعدية للإنسان لا بدّ من اتّخاذ جميع التّدابير الوقائيّة منذ اليوم الأوّل. مما يضمن سلامة أفراد مشروعك من جهة، وسلامتك من جهة أخرى.

Scroll to Top