تُعد الأبقار من أهم الثروات الحيوانية في العديد من الدول حول العالم، حيث تُشكل مصدرًا من مصادر الدخل القومي، بسبب ما تقدمه من منتجات غذائية. ولكن هذه الحيوانات من أهم أنواع المواشي التي تصاب بالعديد من الأمراض التي تؤثر على إنتاجها، ولعل أخطرها الأمراض الفيروسية، لذلك يسعى المزارعون إلى معرفة أمراض الأبقار الفيروسية بهدف الحد منها ومعالجتها. مما يضمن لهم مشروع تربية أبقار ناجح.
التهاب الفم الحويصلي من أمراض الأبقار الفيروسية
مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض، وينتشر بشكل وبائي. يستمر من 3 أيام إلى 9 أيام وينتهي بالشفاء. ومن أعراضه:
- حمى بسيطة، يرافقها سيلان لعابي، وانخفاض الشهية والاجترار.
- وجود حويصلات في التجويف الفموي، على سبيل المثال: اللسان، واللثة، والشفاه، والوسادة السنية والحنك.
- وجود حويصلات على الضرع والحوافر، نتيجةً لذلك تنفجر هذه الحويصلات تاركةً مكانها مناطق معراه من النسيج الطلائي.
لا يوجد علاج نوعي يستطيع القضاء على الفيروس المسبب لهذا المرض، ولكن يعتمد العلاج على الوقاية من حدوث عدوى ثانوية، حيث تعطى الأبقار المضادات الحيوية ويتابع العلاج الموضعي حسب مكان توضع الآفة، على سبيل المثال: في الفم يغسل بماء الخل تركيزه 5% ثلاث مرات يوميًا، أما في الضرع فيغسل بالماء الفاتر والصابون مع القليل من حمض البوريك بتركيز 4%. ومن الممكن السيطرة على المرض من خلال العزل المرضي لحالات الإصابة أو عن طريق الذبح.
الطاعون البقري من أمراض الأبقار الفيروسية
يعد الطاعون من الأمراض الفيروسية الخطيرة، إذ أنه وباء شديد العدوة، حيث تصل نسبة الإصابة به إلى100%. ويكون التكهن بالمرض ضعيفًا وغير مرئيًا. له أشكال عديدة منها:
- فوق الحاد.
- حاد.
- تحت الحاد.
- جلدي أو عصبي.
ولكن يرافق المرض مجموعة من الأعراض الشائعة، التي نذكر منها ما يلي:
- تقرحات على الضرع والحلمة.
- إسهال مائي شديد.
- سيلان عيني قيحي شديد.
- سيلان انفي قيحي غزير.
- تقرحات على مخاطية الحنك الصلب والوساد.
- بقع وردية اللون على الضرع والحوافر.
ويمكن القضاء على هذا الفيروس باستخدام الأحماض والقلويات شديدة الفاعلية، ويتميز الفيروس بأنه يتلف بشكل انتقائي الأنسجة اللمفاوية للأبقار، بالتالي تنشيط الجراثيم المتعايشة في مخاطية الجهاز الهضمي. وينتقل هذا الفايروس عن طريق الاختلاط المباشر مع الأبقار المصابة أو التعرض لإفرازاتها.
الإسهال الفيروسي من أمراض الأبقار الفيروسية
ينتمي الفيروس إلى عائلة التوجيفريدي، وهو شديد الحساسية للحرارة والوسط الحمضي، ينتقل بالاختلاط المباشر مع الأبقار المريضة أو عن طريق الطعام الملوث بالبول والإفرازات الأنفية والفموية، ومن أعراضه:
- تآكلات وتقرحات في فتحت الانف.
- تآكلات في اللثة وآفات بيضاء مرتفعة على اللسان.
- تقرحات على الغشاء المخاطي للورقية.
- خلل في المخيخ للأبقار حديثة الولادة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
ويعالج هذا المرض بالمضادات الحيوية واللقاحات مثل: اللقاح الحي المعدل، واللقاح المميت، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تعقيم المكان بالكامل، وعزل الأبقار المصابة.
مرض السل من أمراض الأبقار الفيروسية
أخبث أمراض الأبقار الفيروسية التي تُصيب الأبقار، سببها فيروس يسمى ميكوباكتيريوم بوفيس الذي يلحق خسائرًا فادحة بمزارع تربية الأبقار، بسبب النقص الحاد في إنتاج الحليب، بالتالي ينتقل الفيروس بشكل مباشر بين الأبقار عن طريق الاتصال الجنسي والرضاعة، بالإضافة إلى ذلك، ينتقل بشكل غير مباشر بالهواء وتناول الأعلاف الملوثة. ومن أعراضه:
- تراجع الحالة الجسمانية للأبقار بالتدريج رغم تقديم وجبات غذائية جيدة.
- نقص في الشهية.
- نقص تدريجي في إنتاج الحليب.
- ارتفاع درجة حرارة الأبقار.
- إصابة الضرع وتحجره.
- ضيق التنفس وسعال.
- التهابات في الجلد.
ومن الجدير بالذكر يجب عزل الأبقار المصابة بالفيروس وتنظيف المكان بالكامل عند ظهور العلامات الأولى للمرض، بالإضافة إلى ذلك، من الممكن بيع الأبقار المصابة في الأسواق.
الجدري من أمراض الأبقار الفيروسية
فيروس ينتمي إلى عائلة الجدري، يصيب الأبقار بكافة الأعمار، وتبدأ الأعراض بعد 6 أيام على شكل:
- بقعة حمراء صغيرة متوزمة في الظهر والبطن.
- حلمات وردية اللون في الضرع.
- بثور بيضاء في اللسان والحنك.
- التهابات على شكل بقع في الحوافر والبطن.
- إسهال شديد.
ويعالج المرض عادةً بعزل الأبقار المصابة بالفيروس، مع تنظيفها بشكل جيد وحقنها بالمضادات الحيوية شديدة الفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تنظيف مكان الأبقار المصابة جيدًا، وتبديل الأعلاف والمياه.
في الختام نقول أن أمراض الأبقار الفيروسية كثيرةً جدًا، وتؤثر بشكل مباشر على الأبقار من حيث المظهر العام، وقدرتها على العيش وعلى إنتاجها من حليب وأجبان وألبان، لذلك يجب على المزارع الاهتمام بالأبقار ومتابعتها بشكل دوري ومعالجتها بشكل فوري.