الكثير من الناس يحبون الحيوانات ويرغبون بتربيتها وخصوصًا الطيور منها، لما تعطيه هذه الكائنات من جمال ورونق بأشكالها وأصواتها. وتعد من الحيوانات المحببة للبشر، لأنها ودودة ولطيفة وذات ظل خفيف على النفوس. وكذلك لسهولة تربيتها، فالأشخاص غير الخبيرين بتربية الحيوانات يميلون للاعتناء بالطيور. وللطيور مكانة قيمة عند البشر فقد كانت ومنذ القدم وسيلةً للتواصل فيما بينهم، ومرسالًا هائمًا بين العشاق. وكذلك لها فوائد أخرى، كفائدتها الغذائية فهي مصدر غني بالعناصر الغذائية. كما أن الأشخاص يبحثون عن أفضل أنواع الطيور للتربية والإنتاج ويسعدون بالاهتمام بهم وبالمردود العائد لديهم. تبعًا لذلك تعد الطيور من الحيوانات ذوات الدم الحار. وتمتلك الكثير من الأنواع المختلفة والمتنوعة من ناحية الشكل والسلالة والتربية، والمشتركة بأن جميعها تمتلك أجنحةً وريشًا يغطي جسدها. كما أن بعضها غير قادر على الطيران. بالإضافة إلى أن جميع الطيور تتكاثر عن طريق البيوض.
وللطيور نوعان طيور جارحة قد تؤذي الإنسان مثل الصقر والنسر، وطيور أليفة يستمتع الإنسان بوجودها ومثال لها العصافير والحمام وغيرها. كما يوجد نوع من الطيور يعد مصدرًا أساسيًا وضروريًا للغذاء، لغناه بالعناصر اللازمة لنمو أجسادنا مثل الدواجن والبط وغيرها. وأيضًا لا يجب علينا أن ننسى تأثير الطيور على الشعراء والكتّاب، فقد كان معظمهم مصدرًا للإلهام وبوابةً لانبثاق المشاعر. فقد نظمت فيها وبأصواتها قصائدًا وأشعارًا، ولذلك سنوفيكم بأفضل أنواع الطيور للتربية والإنتاج.
طيور الكوكتيل
يعد طائر الكوكتيل من الطيور الرائعة لما لشكله الجذاب وصوته الرنان من سحر على مربيه. وهذا الطائر ذو أصل أسترالي. كما يتسم بسهولة التربية والعناية به وقدرته على التآلف مع الناس. وقد يبلغ طول هذا الطائر حوالي 33cm ووزنه حوالي كيلو غرام تقريبًا، وكذلك متوسط عمره بين 18-25 عامًا.
بالإضافة إلى أننا نستطيع التفريق بين ذكر الكوكتيل عن الأنثى بأن الذكر يملك ريشًا بأغلبية رمادية وذيله طويل بلون بني مسود، كما يتميز بصوت تغريده الجميل، أما الأنثى أغلبية ريشها ملون باللون الأصفر الليموني ولديها ذيل قصير خالٍ من اللون الأصفر، كما أنها لا تغرد بل تزقزق فقط. يتغذى طائر الكوكتيل على البذور، كما يفضل الخضار مثل الخس والبقدونس والجرجير والفواكه مثل التفاح والبرتقال. أما غذاء صغار طائر الكوكتيل فيجب علينا في البداية نقع هذه الأغذية بالماء لتصبح لينة ونطعم الصغار بعد ذلك.
ولتربية طائر الكوكتيل فوائد كثيرة فإن لم يكن الهدف من تربيته الاستمتاع بشكله الخلاب وأنغامه الجميلة، فالربح المادي هو الهدف الآخر. وقد يلجأ الكثير من الناس لتربيته وذلك للاستفادة من سعره، وكذلك يستطيع المربي الحصول على أجيال جديدة منه وكسب الأموال من بيعها. لذلك يعد من أفضل أنواع الطيور للتربية والإنتاج.
طيور المكاو الياقوتي
أو كما يسمى أيضًا بالببغاء الأزرق، وهو واحد من أنواع الببغاوات المعروف بجماله وحسن مظهره، لذلك يعد من طيور الزينة، والأشخاص الذين يمتلكون طائر المكاو الياقوتي يكتسبون صديقًا رائعًا ومرحًا لفترة طويلة من العمر. تعود أصول هذا الطائر إلى غابات أمريكا الجنوبية. ويتصف هذا الببغاء بطول جسده وحجمه الكبير، وأن ريشه ملون باللون الأزرق كما لديه منقار قوي ومثني في نهايته وملون بالأسود. وقد يعيش طائر المكاو الياقوتي لمدة تتراوح ب50 عامًا.
يمتاز طائر الببغاء الأزرق بإعادة الكلام بطلاقة، بالإضافة إلى أننا لا نستطيع التفريق بين الذكر والأنثى لعدم وجود فوارق ظاهرية، لذلك قد نستعين بأحد الخبراء أو بإجراء تحليل للمورثات.
يتغذى الببغاء الأزرق على لب جوز أشجار النخيل وهو الغذاء المفضل لديه، وكذلك يحب هذا الطائر ثمار جوز الهند والمكسرات والكرز والخيار. ويجب أن نذكر أنه لا يجب الاقتراب من هذه الطيور خلال امتداد الأشهر من تموز لنيسان لأن أعشاش هذه الطيور تحتوي بداخلها على بيوض عددها واحدة أو اثنتين فقط. وتعد تربية هذا الطائر مريحة ومفيدة لكثير من الأشخاص. وذلك لأنه يعتبر من طيور الزينة الجميلة ولأن سعره عالي جدًا بسبب ندرته وطول عمره.
طيور الحمام
طيور الحمام من الطيور المشهورة جدًا والمعروفة منذ العصور القديمة وذلك لتنوعها وسهولة تربيتها وجمالها. فقد كان للمصريين القدماء فضلًا كبيرًا في معرفة الحماميات والاستفادة منها. وبعد ذلك وفي كل عصر كان للحمام موقع مختلف من ناحية الأهمية والفائدة. وقد يختلف شكل طائر الحمام من نوع لآخر ومن بلد لآخر. ويتراوح طول الطائر وسطيًا بين 20-40 cm، كما يختلف صوت الهدير للحمام بين الأنواع المختلفة وحسب حجم وعمر الطائر وجنسه فللذكور أصوات عالية أكثر من الإناث. والحمام من الطيور التي تتكاثر بالبيوض، ولا تحتاج إلى أوقات محددة من الفصول لتنتج البيوض فهي تضع بيضتين غالبًا، وتستغرق البيضة يومًا واحدًا حتى تفقس.
تتغذى طيور الحمام على البذور مثل السمسم والقمح وبذور دوار الشمس. وللحمام فوائد جمة على مربيها وذلك بسبب العائد المادي منها. لأن هذا الطائر يتأقلم مع المناخ المتقلب وينتج على مدار العام أجيال منه. ويستطيع جميع الأشخاص من ذكور ونساء تربيته. ولديه أيضًا فوائد غذائية لما للحومه من غنى بالعناصر الغذائية. وتبعًا لذلك تعد من الطيور المفضلة للتربية والإنتاج.
طيور الدرّة
ويعرف أيضًا هذا الطائر باسم العصفور الأسترالي. وأنواعه كثيرة جدًا حوالي مئة نوع معروف حاليًا. وهو من طيور الزينة الجميلة والممتعة للعين والمعروف حول العالم. تعود أصوله إلى عائلة الببغاوات الحقيقية، كما أنه يتركز في المناطق الدافئة فقط. ويتصف هذا الطائر بذيله الطويل والواضح ويبلغ طول الدرّة 17cm تقريبًا ووزنه بين 27-45 غرام ويصل عمره حوالي 30 عامًا. يشتهر هذا الببغاء بقدرته على إدارة رأسه بمقدار 180 درجة كما لديه ريش كثيف جدًا وملون بألوان جذابة وجميلة. وأيضًا يتميز هذا الطائر بتقليده الكلام بدقة وبنفس صوت القائل.
يمكننا التمييز بين الذكر والأنثى من ناحية الجلد الأزرق اللحمي فوق المنقار عند الذكور أما الإناث يكون اللون فوق المنقار بني. كما أن الأشهر بين تشرين الأول وآذار يعرف بأنه موسم التزاوج عند طيور الدرّة. كذلك تضع الأنثى البيوض 3 مرات خلال السنة بعدد من 4-8 من البيوض. ولهذا الببغاء فوائد مادية على مربيه بسبب أصالته وجمال شكله وتنوعه، لذلك يعد من طيور الزينة المرغوبة بين الناس.
طيور الكناري
تشتهر طيور الكناري بأنغامها المميزة وأشكالها المتألقة وطبيعتها الخجولة والمسالمة. وتعود أصولها إلى جزر الكناري. يبلغ طول طائر الكناري حوالي 12-20cm ووزنه 28 غرام تقريبًا، وقد يصل عمر هذا الطائر وسطيًا إلى 10 سنوات. كما تختلف ألوانها حسب أصلها ونوعها فالكناري البري يمتاز بريش أصفر مائل للخضرة، أما الكناري المنزلي فالبرتقالي والأبيض والأحمر هي الألوان المميزة له. كما أن ذكور الكناري تمتلك أصواتًا وأنغامًا آسرة ولكن الإناث من هذه الطيور لا تغني. تتزاوج طيور الكناري في شهري شباط وآذار. كما تضع الإناث حوالي 3-5 بيوض صغيرة الحجم زرقاء منقطة بالبني.
تتغذى طيور الكناري على الأعشاب والبذور وأيضًا الخضروات والفواكه بكميات قليلة. وكذلك تعد طيور الكناري من الطيور المحببة للإنسان بشدة وذلك بسبب الاسترخاء والجمال التي تبعثه هذه الطيور بأنغامها وأشكالها.
وفي النهاية تعد الطيور من الأساسيات على كوكبنا مثلها مثل الإنسان، فهي تساهم في استمرار التوازن. وأيضًا للطيور فوائد جمة وكثيرة على الإنسان، لذلك يجب علينا الحفاظ عليها والتعايش معها بسلام.