ينتمي الحصان إلى الثدييات مع أن أنثى الحصان لا تقوم بإرضاع صغارها و يعتبر الخيل من فصيلة الحيوانات وحيدة الحافر .
قام الإنسان بترويض الأحصنة منذ القدم و استخدمها في مجالات عديدة مثل الركوب و جر العربات وسباقات الخيل و أيضا في التنقلات .
تختلف الخيول من حيث أنواعها وصفاتها و أصالتها وسرعتها و لكل نوع مميزات تختلف عن بقية الأنواع .
الخيول كغيرها من الحيوانات تعاني أحيانا من أمراض كثيرة تؤثر على طبيعة حياتها و قد تؤدي إلى موتها في حال عدم علاجها .
سنتحدث في هذا المقال على منصة تجارتنا حول أسباب مرض الخناق عند الخيول و طرق علاجه و أعراضه و الوقاية منه.
حول مرض خناق الخيل Equine Distemper
هو مرض معدي يصيب القسم العلوي من الجهاز التنفسي لدى الخيول و المسبب الرئيسي هو انتقال عدوى جراثيم المكورات العقدية الخيلية Streptococcus EQUI .
يعتبر هذا المرض من الأمراض الوبائية حاليا بسبب انتشاره الواسع الناتج عن تزايد وتيرة الاهتمام بمسابقات الخيول الرياضية وانتقال الخيول بين البلدان واختلاطها ببعضها .
انتقال العدوى يتم بالاختلاط المباشر أو غير المباشر بين الأحصنة أو استخدام أدوات غير معقمة .
عمر الجراثيم قصير نسبيا في البيئة المحيطة ، و يمكن القول أن كل حيوان من أصل عشرة هو حامل للمرض لذلك من الضروري اتخاذ سبل الوقاية .
فترة حضانة المرض بين 3 إلى 10 أيام و قد يستغرق حتى الشفاء الكامل 3 أسابيع إذا تم اكتشافه بوقت متأخر.
أعراض مرض الخناق لدى الخيل
يمكن أن تختلف الأعراض حسب نوع وحالة المرض فبعضها تكون خفيفة جدا و يتم الخلط بينها وبين بقية أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب الخيول .
بعضها الآخر يعطي أعراض شديدة و قوية وسنذكر فيما يلي أهم هذه الأعراض :
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 39 درجة مئوية و قد تصل حتى 42 درجة مئوية .
- فقدان شهية واضح .
- إفرازات أنفية سميكة و غالبا تكون قيح و ذات لون أصفر .
- اكتئاب .
- السعال.
- تضخم عقد ليمفاوية .
- صعوبة في المضغ و تناول الطعام .
- يقوم الحصان المصاب بمد رأسه إلى الأمام نتيجة التضخم في منطقة العنق .
كما ذكرنا سابقا من الممكن أن يكون الحصان مصاب و لكن الأعراض لا تظهر عليه أي أعراض أو أعراض خفيفة جدا .
عند الشك في أي أعراض مشابهة يجب عدم التهاون في استدعاء الطبيب البيطري المختص و البدء بالعلاج.
كيفية تشخيص مرض الخناق
- أعراض المرض تكون واضحة في الحالات المتوسطة و الشديدة و كافية للتشخيص .
- أحيانا يقوم الطبيب البيطري بأخذ مسحة من البلعوم لتأكيد التشخيص و يتم ذلك عبر إدخال الكاشط عبر أنف الحصان.
- هناك أيضا طريقة إدخال المنظار داخل الجيب الحلقي من أجل تصويره و أخذ عينات للاختبار .
- من الممكن إجراء فحص دم لجميع الأحصنة الموجودة لديك في حال الشك بانتقال عدوى لمعرفة من يجب عزله و من كان مصابا بالمرض.
- عند استدعاء الطبيب البيطري سيقوم هو بتحديد الطريقة الأنسب لتأكيد التشخيص حسب حالة الحصان .
علاج مرض الخناق عند الخيل
عند الكشف عن إصابة الخيل بمرض الخناق يجب بدء العلاج بأسرع وقت ممكن لتلافي الأذى الذي قد يلحق بالحصان المريض و تقديم الرعاية الجيدة له ويتم ذلك عن طريق ما يلي:
- أولا يجب عزل الخيول المصابة .
- إعطاء الخيول مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية من أجل تخفيض الحرارة .
- استخدام مضادات حيوية موضعية داخل الجيوب الحلقية .
- محاولة تبديل طعام الحصان المريض بطعام رطب من أجل تسهيل عملية الابتلاع و تصريف الخراجات .
- استخدام المنظار الداخلي من أجل إزالة الصديد من الجيوب الحلقية .
- تطبيق كمادات ساخنة حول منطقة العنق لتسريع نضج الخراجات .
- العناية بالخراجات التي نفجرت و القيام بتنظيفها و تعقيمها .
لا يوجد خطورة كبيرة على حياة الحصان المصاب حيث أن هذا المرض نادرا ما يسبب نفوق الحيوان.
مضاعفات مرض الخناق لدى الخيول
أثبتت الدراسات أن حوالي 20 بالمئة من الخيول التي تصاب بمرض الخناق يحصل لديها مضاعفات تالية للإصابة و أحيانا بعد الشفاء و نذكر منها :
- يحدث اضطراب مناعي عند الخيول و يطلق عليه اسم Purpura Haemorrhagica .
- خراجات في مناطق مختلفة من الجسم مثل الكلية و غيرها.
- الفرفرية النزفية : تورم في الرأس أو أي مكان آخر في الجسم ناتج عن التهاب في الأوعية الدموية .
- التهاب عضلة القلب .
- التهاب مزمن في العقد الليمفاوية في العنق و نتيجة لذلك لا يستطيع الحصان تناول الطعام بشكل مريح.
- صعوبة في التنفس بسبب ضيق الممر التنفسي .
الوقاية من مرض الخناق لدى الخيول
- عند شراء أي حصان شديد يفضل عزله فترة جيدة قبل اختلاطه مع بقية الخيول في الإسطبل.
- الاهتمام بتعقيم الإسطبلات و المداخل بشكل خاص.
- اهتمام العاملين داخل الإسطبل بنظافة ملابسهم و غسل أيديهم.
- عند وجود حصان مصاب في الإسطبل نقوم بقياس درجة حرارة بقية الخيول مرتين في اليوم لنستطيع ملاحظة أي عدوى.
- الحرص على أخذ كافة الخيول التطعيمات و اللقاحات ضد هذا المرض.