يشير الجرب عموما إلى رد الفعل الذي يظهر على جلد الحصان بسبب أنواع معينة من العث والحشرات. عادة ما تتغذى هذه الحشرات عن طريق ثقب جلد الحصان أو الحفر فيه، وذلك حسب نوع العث. هناك عدة أنواع مختلفة من الجرب في الخيول ، بما في ذلك الجرب المشيمي والجرب القارمي والجرب دويدي. لنتعرف سوية على كل نوع من الجرب ومن ثم ننتقل لعلامات وأسباب الجرب وطرق علاجه والوقاية منه.
أنواع الجرب عند الخيول
- الجرب Psoroptic (Mane Mange)
هذا النوع من الجرب نادر الوجود في الخيول ويسمى “الجرب الصدفي”. وجد هذا النوع من الجرب في أنواع معينة من الخيول في الولايات المتحدة. ينتج عنه تقرحات في المناطق الكثيفة الشعر من الجسم، مثل أسفل مقدمة الرأس ومنطقة العرف عند قاعدة الذيل. كما يمكن أن يلاحظ تحت الذقن، وفي المنطقة بين الأرجل الخلفية وتحت الإبط. لابد من الانتباه أنه يمكن أن يصيب العث أيضًا الأذنين.
2. جرب الساقChorioptic Mange
يعتبر جرب الساق أكثر أشكال الجرب شيوعًا في الخيول. ينتشر هذا النوع تحديدًا في السلالات ذات الأوزان الثقيلة. تبدأ علامات هذا الجرب على شكل حكة تؤثر على الساقين (غالبًا تصيب الرجلين الخلفيتين) حول منطقة القدم. تترافق الحالة بتساقط الشعر، ومن ثم تقشر وسماكة الجلد. تنخفض علامات هذا الجرب في فترة الصيف، إلا أنها تعود مع زيادة برودة الطقس في بداية الشتاء.
3. الجرب الدويدي
هذا النوع من الجرب أيضًا نادر في الخيول. في هذه الحالة، يعيش العث في بصيلات الشعر والغدد الدهنية أو في الجفون قرب العين. يمكن أن تشمل علامات هذا النوع: تساقط الشعر وتقشر أو تكتل الجلد. تظهر العلامات بشكل واضح في مناطق: الوجه والرقبة والكتفين والأطراف الأمامية. من الجيد أن أعراض هذا الجرب لا تترافق بالحكة، لذلك لا تحدث التهابات ثانوية.
4. عث الحصاد (البراغيث، ترومبيكوليد)
عادة ما يعيش عث الحصاد على أجسام الحيوانات الأخرى، لكن يمكن أن ينتقل ليصيب جلد الخيول. ينتشر هذا النوع من الجرب خاصة في أواخر الصيف والخريف. تظهر أعراض هذا النوع على شكل نتوءات متجمعة قرب بعضها على شكل خلايا النحل وتترافق بحكة شديدة.
5. عث القش (أو سوس العلف)
يتغذى عث القش على المواد العضوية الموجودة في القش والحبوب. مع ذلك، قد يصيب جلد الخيول. تظهر الحالة على شكل نتوءات في الوجه والرقبة. تتراوح شدة الحكة من خفيفة إلى شديدة ويمكن السيطرة عليها بالأدوية.
علامات الجرب عند الخيول
بغض النظر عن نوع الجرب الذي يصيب الخيول، عادة ما تكون العلامات واضحة جدًا. بالإضافة إلى ذلك، أكثر الفترات شيوعًا لانتشار الجرب هي الأشهر الباردة، السبب في ذلك هو ما يوضع على الخيول من أقمشة لدى ركوبها، حيث توفر هذه الأقمشة بيئةً حاضنة مثالية للعث. عادة ما تمتلئ المناطق المتضررة من الجرب بالسوائل وتسيل لدى تعرضها للحك المستمر. كما تصبح المنطقة المصابة جافة، قشرية المظهر، سميكة وحمراء اللون. كما تترافق معظم حالات الجرب لدى الخيول بالحكة. لتخفيف الحكة، قد يركل الحصان قدميه بأجسام صلبة، أو يدوس على الأرض بشدة، أو يتدحرج على ظهره، أو أحيانا يعض نفسه. في حالاتٍ أخرى، قد يفرك الحصان نفسه بالأسوار أو الأشجار، مما يتسبب في تلف الجلد بشكلٍ أكبر. إذا ترك الجرب دون علاج، قد يلتهب الجلد وتتدهور حالة الحصان بشدة.
أسباب الجرب عند الخيول
كما ذكرنا سابقًا، الجرب هو حالة تصيب الجلد ويسببها العث المجهري. العث بحد ذاته هو نوع من الطفيليات الخارجية التي تخترق أو تلدغ في جلد الحصان وتسبب له حكة شديدة. يمكن أن ينتقل هذا العث إلى الانسان أيضًا. لسنوات عديدةٍ، كان الجرب في الخيول مرضًا شائع الحدوث، إلا أنه اعتبارًا من عام 2006، أصبحت الحالة نادرة. تنحصر الحالة بالخيول الصغيرة جدًا والخيول الكبيرة وتلك الخيول التي تعاني من حالة سيئة. كما يمكن أن تسبب بعض أنواع الجرب تورمًا شديدًا في المنطقة المصابة. من جهةٍ أخرى، قد ينتشر الجرب بسهولة من حصان إلى حصان عن طريق الاتصال الجسدي.
علاج الجرب عند الخيول:
يشخص العث من قبل الطبيب البيطري الذي سيأخذ عينة من الجلد المصاب لتحديد العث المسبب للحالة. بمجرد التعرف على العث، سيتم معالجة الحصان بغسل الأكاراسيد وقد يوصى بمكافحة الطفيليات الداخلية مثل الإيفرمكتين. من المهم الالتزام بالعلاج وتكراره حتى اختفاء الحالة، سيتعين على المربي توخي الحذر فيما يخص جميع خيول القطيع لتجنب إهمال أية حالة.
نظرًا لأن العث قد يستمر لفترة حول منطقة تواجد الحصان وما يوضع عليه، فلابد من غسل معداته جميعًا لمنع انتشارها. من المهم جدا ارتداء القفازات خلال فترة العلاج للحرص على عدم نقل العث إلى أحصنة أخرى. فيما عدا ذلك، هناك تعليمات هامة للحفاظ على صحة خيولك منها:
- أن يكون لكل حصان مستلزماته الخاصة وعدم مشاركتها مع أحصنة أخرى.
- فحص أي خيول جديدة يتم إحضارها إلى المزرعة وفصلها في حال وجود مخاوف صحية.
- ممارسة النظافة بكافة أشكالها مافي ذلك ارتداء القفازات وغسل اليدين بشكل مستمر.