في القديم كانت الخيول تعد حيوانات برية متوحشة وكان الإنسان يصطادها للاستفادة من لحمها وجلدها. ثم استأنسها البشر وبدؤوا بتربيتها كحيوانات أليفة لما لها من ميزات متعددة. ترتبط العناية بالخيول بعدة مخاطر فهي عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التي يمكن أن تكون مميتة. من الأمراض التي قد تصيب الخيول الباستريلا وسنتعرف في هذا المقال على أسباب مرض الباستريلا عند الخيول وطرق علاجه.
أسباب مرض الباستريلا عند الخيول
يعد هذا المرض عدوى تشكل خطراً على جميع الحيوانات سواء المنزلية أو البرية. كما أنه يشكل خطراً على الإنسان أيضاً. يعتبر مرضاً قاتلاً بنسبة من 10 إلى 80%. مسبب المرض هو بكتيريا الباستوريلا وتنتمي إلى البكتيريا الهوائية. مصادر العدوى بالباستريلا هي الحيوانات المصابة بها. قد يصل هذا المرض إلى مرحلة مزمنة وينشأ في حالة ما إذا تم العلاج الدوائي في مرحلة حادة من المرض.
الوقاية من مرض الباستريلا لدى الخيول
تتم الوقاية من خلال تطبيق الحجر الصحي الفوري للخيول المتضررة. بالإضافة إلى تحصين الخيول في الوقت المناسب وتطعيمها عند اختلاطها مع حيوانات مريضة أخرى. كما يفضل علاج ورش غرفة الخيول بالمطهرات والتخلص من الفضلات بشكل مستمر.
أعراض مرض الباستريلا لدى الخيول
الأعراض الأولية لهذا المرض تتمثل بسيلان الأنف. وتختلف الأعراض باختلاف مرحلة المرض وتتمثل بزيادة حادة بدرجة حرارة الجسم بالإضافة إلى الإسهال. عند الالمرحلة الحادة أو الشكل الحاد من المرض تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية. بالإضافة إلى تورم الجسم والسعال والصفير والإسهال. كما يميل الخيل إلى اللامبالاة في التصرف وتزيد إفرازات الأنف والعينين. أما بالنسبة للشكل المزمن من الباستريلا فيصاحبه فقدان الوزن وفقر الدم. بالإضافة إلى انتفاخ والتهاب المفاصل.
علاج مرض الباستريلا عند الخيول
لا بد من تحديد الخيل المصابة عند ظهور أي عرض للمرض عليها ليتم تطبيق الحجر الصحي قبل أن تنتشر العدوى في القطيع. يتم عزل الخيول المصابة في غرفة جافة ودافئة وتوفير أغذية جيدة لها. بعد ذلك يتم حقن الخيول ب 70-80 مل من المصل المضاد للاستريلا. إضافة إلى ذلك تعطى الخيول مضادات حيوية من مجموعة التتراسيكلين والسيلفوناميدات على النحو الذي يحدده الطبيب البيطري.
بعد التعرف على أسباب مرض الباستريلا عند الخيول وطرق علاجه, لا بد من الإشارة إلى ضرورة انتباه صاحب الخيل لأي عرض يظهر على الأحصنة ليتم اتخاذ التدابير اللازمة قبل تفشي المرض في القطيع.