كيف تشتري العملات الرقمية

يسعى الكثير من الناس إلى شراء العملات الرقمية والدخول في عالم التجارة الحديثة لخوض هذه التجربة. إذ بدأ الكثير من المهتمين والمضاربين ورؤوس الأموال من أثرياء العالم بالاهتمام بهذا الجانب. كما يوجد عدة خطوات لشراء أو تبادل العملات الرقمية. وسيتوفر في هذا المقال الشرح الكافي عن آلية التعامل معها.

بدايات التعامل بالعملات الرقمية

وفيما يتعلق بتاريخ العملة الرقمية، ارتكزت البداية على علم التشفير من حيث فك وتحليل الشيفرات. وبدأ بعض المختصين آنذاك يلتمسون إمكانية خلق نظام إلكتروني جديد وإنشاء عملة رقمية. وبما أن هذه العملة تتبنى علم التشفير، فهي تعتمد نظام تشفير البيانات وحماية الخصوصية عن طريق رموز شديدة التعقيد. من جهةٍ أُخرى، إن هذه التعاملات لا تخضع لأي سلطة أو رقابة، الأمر الذي ساعد في تقبلها إلى حدٍ كبير.

ظهور المحفظة الإلكترونية 

جاءت فكرة التعامل الإلكتروني البديل للتعاملات النقدية في نهاية الثمانينات وتحديدًا في هولندا. وكانت بهدف حماية زبائن بعض محطات الوقود من تكرار السرقات التي تعرضوا لها. حيث كانت الحاجة في ذلك الوقت باعتماد الطريقة الإلكترونية والدفع الذكي عن طريق بطاقات خاصة. فصمم بعض المبرمجين بطاقات لتساعد حامليها على الدفع للمحطات دون حمل العملات النقدية وكانت تلك البداية لمفهوم المحفظة الالكترونية.

نشأة العملة الرقمية

بعد العديد من التجارب التي حصلت والتمهيد الذي حدث لعملية التشفير بدأ اهتمام المبرمجين بهذا الجانب بغرض الإضافة والتطوير. وكان منهم البرمجي الأمريكي ديفيد شوم والذي كانت فكرته تدور حول إمكانية ابتكار عملة رمزية. كان الغرض من تلك العملة الانتقال بأمان بحيث يكون لها نفس القيمة التي تتمتع بها العملات النقدية ولكن بخصوصية أكبر.

استطاع شوم من ذلك المنطلق ابتكار خوارزمية تساعد المستخدمين على إرسال وتلقي الأموال بشكل لا يمكن تتبعه من خلال عملية رمزية أطلق عليها اسم شوم. ولكن ولسوء حظه، تبين لاحقًا وجود العديد من الأخطاء تسببت في الإفلاس.

ومن هنا أصبح الطريق واضحًا لفكرة التعاملات الرقمية، حيث ساعدت الهندسة والرياضيات على العديد من البروتوكولات وأنظمة التشفير. كما تبين لاحقًا، أن التعاملات بالعملة الرقمية أشبه ببرنامج حاسوبي ينتشر في أنحاء العالم.

كيف تشتري العملات الرقمية

تقوم فكرة تجارة العملات الرقمية المشفرة على عملية التبادل مع عملات أُخرى. على سبيل المثال، إذا أراد أحدهم شراء عملة بيتكوين يستبدلها بعملة أخرى سواء كانت مشفرة أم عملة ورقية حقيقية. وهذا ما يعرف بزوج العملات. مع العلم يمكن للمعاملة أن تتم مرتين وباتجاهين متناقضين.

كما يجب تحديد السبب، حيث تعددت الأسباب لشراء أو تبادل أو بيع عملة رقمية مشفرة. ولكن أبرز تلك الأسباب وما يحدث لدى الكثيرين هو أنها تتمحور على مبدأ الربح. ويجب الانتباه لتداولات البورصة والاعتماد على حركة كل عملة بما يتناسب مع الوقت الذي يجب فيه شراء أو بيع عملة ما.

ولا بد من الأخذ بالحسبان أن عملية الشراء تختلف عن عملية التداول والإيداعات التي يتوجب على من يقوم بها امتلاك محفظة خاصة. يمكن استخدام المحفظة بعملية التبادل والتي تحدث من مصدر خارجي ومن ثم تتم عملية الإيداع في المحفظة. لتأتي بعدها إمكانية تبادل الأزواج وهو ما يعرف بعملية البيع والشراء في تعاملات العملة الرقمية.

أشهر العملات الرقمية وأكثرها انتشارًا

يعتمد تحديد العملات الرقمية الأكثر استخدامًا وشيوعًا من خلال العودة الى منصات التداول. وإلى كل ما يُعرض في عقود الفروقات التي تُبين اهتمام المتداولين. وهذا ما توصلنا إليه من خلال البحث لنذكر منها:

عملة BITCOIN

تصنف عملة بيتكوين على أنها الممثل الأبرز للعملة الرقمية. وظهرت في عام 2009، الوقت الذي بدأت فيه حركات العملات المشفرة. اخترعت هذه العملة من قبل ما يعرف بمجموعة ساتوشي ناكاموتو. والتي قامت بدورها بطرح البيتكوين كبديل للعملة النقدية الممثلة بالبنوك المركزية. وبحسب ما صرح به ناكاموتو، أن البنوك المركزية أدت إلى مركزية الثروة وجعلت تنقّل الأموال أمرًا صعبًا.

 عملة ETHEREUM

تعد هذه العملة بأنّها الأشهر بعد البيتكوين رغم اختلافها الكبير عنها. وما هي إلا عبارة عن منصة تعرف بمنصة لوكتشين، أما اسم العملة الرقمية هو ETHER. كما وتعتبر إيثيريوم مجموعة قواعد يمكن أن تنشأ عدة تطبيقات لا مركزية، تتنوع ما بين التمويل الجماعي والألعاب والاكتتابات.

عملة LITECOIN

تعتبر هذه العلمة الرقمية البديل الأبرز للبيتكوين ومنافسًا لها. ويطمح مصمموها إلى أن تصبح عملة يمكن استخدامها للخدمات والسلع اليومية.

وبالتالي، تتعدد العملات الرقمية ولكن غرضها متشابه رغم المنافسات التي تحدث بينها. وأيضًا أسباب شراء العملات الرقمية متقاربة، فهي كثيرًا ما تستخدم للمضاربات وتحقيق أرباح طائلة لمجرد تحركات البورصة دون أدنى جهد يبذل. ورغم وجود العديد من المخاطر واحتمالات الخسارة الا إن الرغبة في اقتناء عملة رقمية لا تزال من الأمور الأهم لدى الكثيرين.

Scroll to Top