شرح أهميّته الاقتصاديّة والسيّاسيّة للقمح

القمح وأهميّته الاقتصاديّة والسيّاسيّة.

يُعدّ القمح من أقدم المحاصيل الزّراعيّة  التي عرفها الإنسان، ومن المتعارف عليه أنّ القمح من المواد الأكثر استهلاكًا وانتشارًا في العالم كلّه.

فما هي شروطه الزّراعيّة؟ وما هي أهميّته الاقتصاديّة والسياسية ؟

أنواع القمح.

 أنواع القمح كثيرة ومتنوعة، لذا فهي تنقسم إلى قسمين يتجلّيان وفق ما يلي:

  • النّوع الأوّل: يرتبط  بالمدة التي يصلح فيها زراعة القمح وينقسم هذا النّوع بدوره إلى قسمين:
  • القمح الشّتويّ: هذا النّوع  يتنشر بشكل كثيف في المناطق الدّافئة، يرزع في فصل الخريف، ويُحصد في أواخر الرّبيع.
  • القمح الرّبيعي: يُزرع في المناطق الباردة، في فصل  الرّبيع، ويُحصد في أواخر فصل الصّيف.
  • النّوع الثّاني:  يرتبط هذا النّوع بالتركيبة الخاصة بمواده، وتنقسم هذه التّركيبة إلى نوعين:
  • القمح الصّلب: وهو من أكثر الأنواع انتشارًا،  ترتفع فيه نسبة البروتين، يستخدم في صناعة الخبز والمعكرونة.
  • القمح اللّين: يزرع في المناطق الرطبة الغزيرة الأمطار، نسبة البروتين فيه أقل من القمح الصلب، يستخدم في صناعة الحلويات والخبز المسطّح.

الشّروط الزّراعية لزراعة القمح.

تتجلّى الشّروط الخاصة لزراعة القمح وفق ما يلي:

  • الحرّراة الملائمة:  على الحرارة أن تتراوح بين 5 درجات و37 درجة. 
  • الرطوبة والمياه:  تختلف حاجات القمح إلى الرّطوبة وفق تغيّر الفصول، إذ يحتاج في فصل  الربيع إلى رطوبة عالية ، في حين في فصل  الصّيف يجب أن يكون  الجوّ حارًا وجافًا لينبُت وينضج.  أمّا كميّة المياه التي يحتاجها القمح فهي تتراوح بين 400 ملم و800 ملم سنويًّا، هذه النّسبة أيضًا  تتغير وفق اختلاف المناخ السّائد في كلّ منطقة. 
  • التّربة:  على الترّبة أن تكون خصبة وغنيّة، ومن أفضل أنواعها: تربة التّشيرنوزيو، وتربة اللّويس  الصّفراء، والتربة البركانية.

الشّروط البشريّة والاقتصادية لزراعة القمح.

 تتجلّى  الشّروط البشريّة والاقتصادية لزراعة القمح وفق النّحو الآتي:

  • توفر يد عاملة فنيّة.
  • توفر رؤوس الأموال والآلات الحديثة.
  •  بناء أهراءات ضحمة ومناسبة لتوضيب القمح، إضافة إلى ذلك  إيجاد وسائل نقل عملاقة.
  • انشاء مراكز توفر أبحاثًا علميّة خاصة، تساهم في تطوير زراعة القمح.

الأهميّة الاقتصاديّة للقمح

تتجلّى أهميّة القمح الاقتصاديّة وفق ما يلي:

  • يؤمّن القمح موارد مالية ضخمة للدول المصدرة.
  • يساهم القمح  في تطوير الصّناعة الغذائية، ذلك لأنّه يشكلّ مادة أوليّة في كثير من  الصّناعات الغذائية(الخبز والحلويات، الفطائر، المعكرونة…)
  • يعدُّ القمح من أهمّ السّلع الرئيسية في التّجارة الدّوليّة.

الأهميّة السيّاسية للقمح.

تتمظهر الأهميّة السّياسية للقمح وفق ما يلي:

  • يعتبر القمح مادة استراتيجيّة، وقد تحوّل إلى سلاحٍ غذائي مهمّ بين الدّول المُصدّرة.
  • يشكلّ قوة ضغط سياسية مهمّة من قبل الدّول المتطورّة إذ بسبب قوّتها الاقتصادية وقدرتها العسكريّة تسيطع أن تهيمن على تصدير القمح  وتجعله حكرًا لها.
  • جعل الدّول المستوردة في حالة تبعيّة للدول المصّدرة، إذ تصبح هذه الدّول مرغمة على المواقفة على قرارات تمليها الدّول المصّدرة.

بعض الاجراءت تساعد على التخفيف من احتكار القمح وجعله ورقة ضغط على الدّول النّامية.

  • على الدّول النامية أن  تنوّعَ  في مصادر الغذاء.
  • اعتماد  سياسة زراعيّة تنمويّة  تدعم زراعة القمح بشكل كبير.
  • تشجيع الصّناعة الغذائية الوطنيّة للقمح، والابتعاد قدر الإمكان من شراء المنتجات الأجنبيّة.
  • تعاون دول النّامية مع بعضها البعض لزيادة انتاجها. 
Scroll to Top