دراسة جدوى مشروع تربية الإبل في مصر

بدأ الاهتمام بقطاع الإبل يأخذ حيزًا واسعًا وأصبحت من أهم أنواع الثروة الحيوانية على اعتبار أنها تحقق الأمن الغذائي للعديد من الدول العربية وخاصةً سكان المناطق الصحراوية. هيا لنتعرف على مشروع تربية الإبل في مصر من أجل دراسة جدوى اقتصادية ناجحة والبدء بهذا المشروع المربح.

حول تربية الإبل في مصر

تبلغ أعداد الإبل في مصر نحو 230 ألف رأس تتوزع ضمن المحافظات بنسب متفاوتة، حيث تقل نسبتها عن 10% من إجمالي الثروة الحيوانية، وبالرغم من ذلك فهي تلعب دورًا اقتصاديًا واجتماعيًا هامًا وخاصة بين سكان المناطق الصحراوية. وتستورد الإبل إلى مصر بواسطة البواخر والشاحنات وذلك عبر الحدود المصرية السودانية من خلال 3 منافذ وهي: منفذ سوهين، منفذ فنات، منفذ حدربة. وتقسم إلى ثلاثة أنواع وهي (الهجانة، المولد، الفلاحي).

ويتراوح سعر الجمل صغير الحجم بين 8-11 ألف جنيه (نحو 500 دولار) والجمل الكبير بين 20-30 ألف جنيه (1650 دولار). حيث تختلف أسعارها باختلاف السن والحجم والوزن والنوع (سوداني، أثيوبي، صومالي). كما يباع الجمل الشاب بسعر أعلى من الرضيع، ويسمى قاعود أما الكبير بالسن فهو الأرخص ثمنًا.

ويمكن شراء الإبل من أسواق مخصصة كسوق برقاش بمحافظة الجيزة، أو سوق دراو أو سوق بلبيس وغيرها، وذلك عن طريق سماسرة والحصول على صفقات جيدة وأسعار تنافسية.

دراسة جدوى مشروع تربية الإبل في مصر

من أجل إعداد دراسة جدوى مشروع تربية الإبل في مصر والوصول إلى الربح المطلوب. هناك بعض المستلزمات الأساسية التي يجب أن تتوفر وأهمها:

المستلزمات الغذائية: الإبل حيوانات اقتصادية، إذ أن احتياجاتها الغذائية منخفضة، بالإضافة إلى أنها تعتمد على المراعي الطبيعية كمصدر غذائي لها. كما تأكل جميع الأعلاف والمخلفات الزراعية. إلا أن الاهتمام بنوعية الموارد الرعوية والعلفية والمائية تؤثر بشكل مباشر على أدائها الإنتاجي، وبالتالي تؤدي إلى اختلاف كميات وجودة الإنتاج. حيث يكفي الحيوان كمية من الغذاء بحدود 1.25% من وزن الجسم. ويعتبر نظام التربية المكثفة من أكثر النظم تكلفةً حيث تشكل تكلفتها أكثر من 70% من تكاليف الإنتاج الكلية. كما يجب توافر الماء النظيف بشكل دائم.

مستلزمات المسكن: تربى الإبل في مصر في بيئتها الطبيعية بشكل حر (نظام غير مكثف)، حيث تبنى أسوار من الأخشاب أو الحجارة بارتفاع متر تقريبًا، وذلك لحجز الإناث الحلابة أو الذكور الصغيرة لغرض التسمين. أما في حالة التربية المكثفة تبنى حظائر خاصة وفق الشروط التالية:

  • إنشاء حظائر بمساحة 20 مترًا مربعًا لكل رأس من الإبل البالغة وتوابعها، ويمكن إنشاء حظائر فردية أو جماعية.
  • لايقل ارتفاع سور الحظيرة عن 280 سم.
  • تكون الأبواب والمداخل بارتفاع وعرض لا يقل عن 2.5 متر.
  • توافر ممر داخلي بارتفاع متر تقريبًا من أجل التحكم بحركة الإبل وفحصها.
  • توافر أحواض لمياه الشرب ومعالف في وسط الحظائر، بالإضافة إلى مخازن مخصصة للأعلاف المركزة والخشنة للحفاظ عليها من التلف.
  • توفير كمية من الظل لا تقل عن 50% من حجم الحظيرة، ويمكن وضع مظلات بارتفاع مناسب لطول الإبل.
  • بناء حظائر بمساحة 20 مترًا مربعًا تكون منفصلة منها للولادة، وأخرى لحجز الذكور المخصصة للتلقيح.
  • تكون حظائر التسمين بمساحة 12 مترًا مربعًا للرأس الواحدة.
  • يلحق بحظائر الإناث مكان للحليب، ومعمل بسيط للتحليلات الكيماوية والبيولوجية للألبان المنتجة.
  • تخصيص حظائر خاصة لكل فئة عمرية وبحسب الحالة الفيزيولجية (حمل، ولادة، حليب، تسمين).

إنتاجية مشروع تربية الإبل في مصر

  • اللبن: يتميز لبن الإبل بطعمه الحلو وارتفاع قيمته الغذائية فهو مضاد للتسمم الجرثيم ويحوي نسبة عالية من الأجسام المناعية. يبلغ موسم الحليب بين 12-18 شهرًا، وكمية الإنتاج تتراوح بين 2-4 لتر يوميًا. وفي حالة نظام التربية المكثفة بين 6-8 لتر حيث أن نوعية وكمية الغذاء والماء المقدم تؤثر على كميات إنتاج الحليب. ويبلغ سعر الكيلو الواحد 50 جنيهًا كما يصنع من حليب الإبل اللبن والجبن والزبد.
  • اللحوم: تختلف جودة اللحوم باختلاف عمر الإبل وصحته العامة وجنسه ونوع الغذاء المقدم، ويعتبر عمر  3 سنوات مناسبًا لذبح الإبل. كما تتميز لحوم الإبل بطعمها الحلو وانخفاض نسبة الدهون فيها، وتصل نسبة البروتين إلى 22%. يبلغ سعر كيلو لحم الجمل قبل ذبحه نحو 80 جنيهًا وبعد ذبحها 100 جنيهًا.
  • الوبر والجلد: يستخدم وبر الإبل وجلدوها في صناعة الخيام والسروج والأحزمة وأكياس نقل الماء، وفي المذابح الحديثة تنتج الجلود بمواصفات قياسية وتستخدم لصناعة الحقائب النسائية باهظة الثمن. ينتج الرأس الواحد بين 30-45 كجم من الجلد، وبين 1.5-1 كغ من الوبر. مع العلم يجز مرة واحدة خلال السنة.

مميزات وأهداف مشروع تربية الإبل في مصر

من خلال مشروع تربية الإبل يمكن استغلال هذا الحيوان في مجالات عدة:

  • إنتاج الحليب واللبن والزبد والسمن وغيرها.
  • الحصول على اللحوم حيث يعتبر لحم الإبل من أجود أنواع اللحم بعد الضان.
  • إنتاج الوبر والجلد الذي يدخل في العديد من الصناعات التجارية.

فى السنوات الأخيرة اعتمدت الإبل كحيوانات تستطيع أن تنتج وتتكاثر تحت مختلف الظروف، وخاصة في المناطق الصحراوية فى مصر. وبذلك ستساهم بشكل ملحوظ في الإنتاج القومي من اللحوم والأجبان ومنتجاتها.

Scroll to Top