في البداية بدأت حملة لجمع التبرعات لإنتهاء من أزمة بناء سد النهضة حتى تتمكن أثيوبيا التغلب على الفقر وليصبح السد هو سلاحها الأول والأخير وللتنمية المستقبلية لديها.
قبل تسع سنوات كانت مصر مشغولة بالربيع العربي وبدأت أثيوبيا في غفلة ببناء سد النهضة على نهر النيل الازرق ورغم صعوبات التمويل في البداية الإ أنها على مدار التسع سنوات نجحت في بناء السد وتعتبر المرحلة الأخطر هو ملىء خزان السد ودون التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق مصر التاريخية على مياة نهر النيلة وكان تكلفته المالية تقدر ب5 مليار دولار.
مكان سد النهضة ومواصفاته
مياة نهر النيل بمصر تأتي من مصدرين رئيسين هما نهر النيل الأزرق ونهر النيل الأبيض والإثنين يلتقيان بالسودان ويصبوا في نهر النيل وبعد اكتمال السد سيصبح أكبر سد كهرمائي في قارة أفريقيا وحولت 6000 ميجا وات من الكهرباء يعني 3 أضعاف من الكهرباء الا بتم إنتاجها من السد ومن خلالها تستطيع أثيوبيا أن تصدر كهرباء إلى دول الجوار ومن هذا الجانب أقنعت أثيوبيا السودان ببناء السد والإنقلاب على الموقف المصري وتصدير الكهرباء إلى السودان بأسعار رخيصة وهذا الإجراء يمثل تهديد لمصر لأنه حوالي 90% من مياة مصر تأتي من نهر النيل والخزان ضخمة جدا وحيبلع 74 مليار متر مكعب من المياة ولملىء الخزان يحتاج إلى أكثر من سنة يفضل النهر يصب فيه.
من القائم بأعمال بناء سد النهضة
تعتبر شركة salini impregilo الإيطالية وهي أكبر شركة للهندسة والمقاولات العامه في إيطاليا وواحدة من أكبر الشركات البناء والتشييد في العالم.
كيف إستطاعت أثيوبيا أن تمول سد النهضة
فيس البداية واجهت صعوبات كثيرة من المؤسسات العربية والأوروبية والأجنبية وكانت الدول مترددة في المشاركة في مشروع ينتج وينبع بمشاكل مستقبلية من ناحية عدم قدرة أثيوبيا على السداد في حالة عدم استكمال المشروع السد ، فلذلك قرر رئيس الوزراء السابق ملس زيناوي بن امليص والانتقال إلى التمويل الذاتي بطريقة غير أخلاقي كما وصفها البعض ولجأت الحكومة إلى تمويل السد عن طريق طرح السندات لمواطنين في الداخل والخارج بفائدة من 4 – 5 % والسندات تتراوح من 5 – 10 سنوات وتم تشجيع الموظفين الحكوميين على تخصيص شهر أو شهرين من رواتبهم لشراء سندات السد .
شراء السندات أنه واجب وطني لبناء سد النهضة
واعتبرت الحكومة أن كل من يشترك بشراء السندات أنه واجب وطني وإزدهار للوطنية رغم رواتب الموظفين الحكوميين الضعيفة
وتكاليف المعيشة الغالية وكانت الحكومة تجبر الأشخاص الذين يرفضون الشراء أن يتم خصم جزء من رواتبهم دون موافقتهم والإلتزام
الحكومة القطاع الخاص مثل البنوك المحلية والمؤسسات الأعمال بشراء ملايين السندات بالإضافة إلى الكثير من الضرائب ولجأت
لإصدار سندات الأجانب من إصدار أثيوبي والمعروفة باسم سندات الشتات والتى ساهم فيها يهود أثيوبيين في إسرائيل والبنوك
الصينية دفعت 1.8 مليار دولار لشراء الأجهزة اللازمة لمحطة الكهرباء وكافة اللوازم.
خلال 2018 – 2019 كانت أثيوبيا تعاني من النقص من التمويل وعملت على إيقاف بناء السد ولكن تم حل المشكلة وحصلت على
تمويل من قبل برنامج صندوق النقد الدولي بمقدار 2.9 مليار دولار وهو من أقوى البرامج في تاريخ الصندوق في أفريقيا.
وفي مارس 2025 أعلنت مؤسسة تمويل التنمية الدولية وهي الوكالة المستقلة التابعة للحكومة الأمريكية وبدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستثمار 5 مليار دولار لمواجهة النفود الصينية في السد وتم إنشاء المؤسسة التمويل في ديسمبر 2019 وضخ المبالغ الضخمة لأثيوبيا خلال الثلاثة السنوات القادمة لأكثر من 5 مليار دولار واستثمارهم بقطاع الاتصالات والطاقة واللوجستيات والسكر وغيرها .
وهذا يدل على إعطاء الضوء الأخضر لدخول المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية الغربية لأثيوبيا مستغلين إنشغال الصين بفيروس كورونا والذى أثر على إقتصادها بشكل كامل عام 2025 وهذا يعني أن أمريكا ستدخل كبديل عن الصين لبناء سد النهضة بأثيوبيا والذى يعتبر من أفضل الإقتصاديات في أثيوبيا وهذا سيساعد على إنجاز السد قبل موعده 2025 ويخفف من الضغوظ الإقتصادية الداخلية الإ بتعرض الها حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد.