الجدول الزراعي لأهم المزروعات في سورية عام 2025

الجدول الزراعي لأهم المزروعات في سورية هو جدول يضم أهم محاصيل الجمهورية العربية السورية والوقت الأفضل لزراعتها. بشكل عام، يعد القطاع الزراعي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد في العديد من دول العالم. في الحقيقة، من الطبيعي أن يتمتع قطاع الزراعة بأهمية كبيرة، وذلك بسبب ارتباطه بمفهوم الأمن الغذائي، فالغذاء ضرورة أساسية لاستمرار الحياة حيث لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه. لذلك، تسعى دول العالم المختلفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية المختلفة وزيادة قوة اقتصادها من خلال تصدير فائض الإنتاج إلى الدول الأخرى. مع ذلك، سنخصص هذا المقال للحديث عن الزراعة في سورية.

لطالما اشتهرت سورية خلال فترات ما قبل الحرب كبلد زراعي ينتج كميات كبيرة من المزروعات المختلفة لا سيما من الزيتون، القطن، الحمضيات، الخضار والفواكه. لكن كان للحرب التي شهدتها الجمهورية السورية خلال العقد الماضي آثارها السلبية على القطاع الزراعي حيث تراجع بشكل ملحوظ، فما هو حال الزراعة في سورية اليوم؟ وما هو الجدول الزراعي لأهم المزروعات في سورية عام 2025؟ فلنتعرف على الإجابة معًا.

الزراعة في سورية

الزراعة في سوريا

في الواقع، تعد الزراعة ركيزة أساسية للاقتصاد السوري، إذ كان الإنتاج الزراعي يشكل أكثر من 20% من إجمالي الناتج المحلي للدولة في مرحلة ما قبل الحرب السورية. أما أهم المعلومات حول الزراعة في سورية خلال تلك الفترة، فهي:

  • تجاوزت نسبة الأراضي الصالحة للزراعة ثلث مساحة الأراضي السورية.
  • بالإضافة إلى ذلك، فقد بلغت نسبة السكان العاملين في مجال الزراعة 20% من السوريين.
  • صنفت سوريا كثاني دولة عربية من ناحية إنتاج الزيتون.
  • كما احتلت المرتبة السادسة عالميًا في مجال إنتاج القطن.

لكن مع الأسف، فقد انكمش قطاع الزراعة في سورية نتيجة اندلاع الحرب السورية، حيث تراجع إجمالي الناتج المحلي الزراعي بشكل ملحوظ. كما ساهم التغير المناخي والتحديات البيئية المختلفة في تراجع الزراعة في الجمهورية. مع ذلك، لا تزال سورية تنتج كميات كبيرة من الحمضيات، الزيتون، والخضار. كما يمكننا القول إن هذه المحاصيل السورية تمتلك حضورًا ملفتًا في أسواق الدول المجاورة لا سيما في تركيا، لبنان، والعراق، بالإضافة إلى دول الخليج وروسيا.

شاهد أيضًا: الصادرات الزراعية السورية

أهم المحاصيل الزراعية في سورية

في الواقع، تشتهر سوريا بإنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية على رأسها الحبوب، القطن، الزيتون، الخضار، الفواكه، والفستق الحلبي. مع ذلك، يمكننا تقسيم أهم المحاصيل الزراعية في البلاد ضمن الفئات التالية:

  • الحبوب: وأشهرها القمح، العدس، الحمص، الفول، والذرة الصفراء.
  • الفواكه: لا سيما الحمضيات، المشمش، التفاح، الكرز، التين، الخوخ، البطيخ، والعنب.
  • الخضروات: مثل البطاطا، البندورة، البصل، الكوسا، الخيار، الفليفلة، والباذنجان.
  • المكسرات: لا سيما الفستق الحلبي، اللوز، الجوز.
  • بالإضافة إلى ذلك، يعتبر كل من القطن، الزيتون، والتبغ من أهم المحاصيل الزراعية في البلاد.

الجدول الزراعي لأهم المحاصيل في سورية

على الرغم من تراجع القطاع الزراعي في سوريا خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها لا تزال تتمتع بإنتاج زراعي جيد يمكّنها من تصدير بعض المحاصيل للدول المجاورة. في الواقع، يمكننا تلخيص أهم المنتجات الزراعية للجمهورية السورية في الجدول الزراعي التالي:

الجدول الزراعي لأهم المزروعات في سورية
نوع المحصول الزراعيموعد الزراعة في سورية
الزيتونفي شهر كانون الأول
القمحفي بداية كانون الثاني
القطنخلال شهري آذار ونيسان
الشعيرفي شهر كانون الثاني
العدسفي نهاية كانون الثاني
الفولخلال فصل الخريف
الحمصكذلك، خلال فصل الخريف
الذرةفي الفترة الممتدة بين نيسان وأيلول
البطاطافي الفترة الممتدة بين آب وتشرين الأول
الخيارفي شهري تموز وآب
الكوساخلال شهري آذار ونيسان
الباذنجانفي الفترة الممتدة بين آب وتشرين الأول
البندورةخلال شهري آب وأيلول
البصلخلال شهر أيلول
الكرزفي أواخر الخريف أو أوائل الربيع
التينفي منتصف الربيع
البطيخمن نهاية شهر آذار وحتى بداية أيار
الحمضياتخلال شهري آذار ونيسان

شاهد أيضًا: الجدول الزراعي لأهم المزروعات في الكويت عام 2025

المناطق الزراعية في سورية

المناطق الزراعية في سورية

في الحقيقة، تتركز الأراضي الزراعية في سوريا بشكل أساسي في المناطق الواقعة على طول نهر الفرات، بالإضافة إلى المناطق الساحلية والوسطى. كما تقسم المناطق السورية تبعًا للحالة البيئية الزراعية ومعدل الأمطار السنوي إلى خمسة مناطق أساسية تعرف باسم مناطق الاستقرار وهي:

  • منطقة الاستقرار الأولى: تشكل حوالي 14.6% من مساحة البلاد معظمها في المنطقة الساحلية، وتتميز بتجاوز معدل الأمطار لعتبة 350 مم في السنة. أما أهم محاصيل هذه المنطقة فهي الحبوب، الخضروات، المحاصيل الصيفية، والأشجار المثمرة لا سيما الحمضيات واللوزيات.
  • منطقة الاستقرار الثانية: بمساحة تعادل 13.3% من الأراضي السورية بمعدل أمطار سنوي بين 250 إلى 350 مم. في الواقع، تتوزع أراضي هذه الفئة في المناطق الشمالية الغربية من الجمهورية السورية، وأهم محاصيلها البقوليات والأشجار المثمرة كالزيتون والكرمة.
  • منطقة الاستقرار الثالثة: تغطي 7.1% من مساحة الدولة، حيث يصل معدل الأمطار ضمنها إلى 250 مم في السنة. أما أهم محاصيل منطقة الاستقرار الثالثة فهي الشعير والبقوليات.
  • منطقة الاستقرار الرابعة: تشكل حوالي 9.9% من مساحة الأراضي الزراعية، إذ يتراوح معدل أمطارها السنوي بين 200 و250 مم. كما تشتهر هذه المنطقة بزراعة الشعير بشكل عام.
  • منطقة الاستقرار الخامسة: تغطي وحدها ما يزيد على نصف مساحة البلاد، حيث تتجاوز مساحتها 55% من الأراضي السورية. في الواقع، تمتد هذه المنطقة ضمن منطقة البادية في الجنوب الشرقي من الجمهورية السورية على الحدود الأردنية والعراقية. يبلغ معدل الأمطار حوالي 150 مم في السنة، لذلك فهي غير صالحة للزراعة وتستخدم بشكل أساسي كمراعي للأغنام.

صعوبات القطاع الزراعي في سوريا

مع الأسف، فقد تراجع الإنتاج الزراعي في سورية نتيجة مجموعة من العوامل، لا سيما بسبب تداعيات الحرب السورية والعقوبات المفروضة على الدولة والتغير المناخي. في الواقع، تتلخص أبرز معوقات الإنتاج الزراعي في سورية ضمن النقاط التالية:

  • ارتفاع تكاليف الإنتاج والتي تتمثل في ارتفاع أجور اليد العاملة، ارتفاع تكاليف النقل، ومعوقات عملية التعبئة والتغليف.
  • الحرب السورية الطويلة التي أدت إلى تدمير الأراضي والمحاصيل، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على البلاد.
  • كما يشكل التغير المناخي أحد أهم التحديات التي تعيق عملية الإنتاج الزراعي.
  • نقص الأسمدة الزراعية والمبيدات وارتفاع أسعارها، مما أدى إلى توقف قسم كبير من الفلاحين عن الزراعة.
  • عدم توفر الكهرباء بشكل مستمر مما ينعكس على عملية استخراج المياه الجوفية، حيث تتطلب هذه العملية استخدام المضخات التي تعمل على الكهرباء. بالتالي، قد يؤدي نقص توفر التيار الكهربائي إلى تلف المحاصيل بسبب العطش.
  • صعوبة توزيع المحاصيل الزراعية ضمن المناطق السورية بسبب ارتفاع أجور النقل بين القرى والمدن.
  • نقص الآلات الزراعية وارتفاع تكاليف صيانتها.

في الختام، كانت هذه أهم المعلومات حول الزراعة في سوريا والجدول الزراعي لأهم المزروعات في سورية لعام 2025، وعلى الرغم من تراجع الإنتاج الزراعي في البلاد، إلا أنه لا يزال قادرًا على إنتاج وتصدير بعض المحاصيل. مع ذلك، لا بد من توفير بعض الدعم للقطاع الزراعي ليستعيد دوره كركيزة أساسية لاقتصاد الجمهورية السورية.

Scroll to Top