تربية الدواجن البيضاء أو الفراخ البيضاء بطريقة صحيحة الجزء الثاني

تعرفنا في مقال السابق (تربية الدواجن البيضاء أو الفراخ البيضاء بطريقة صحيحة الجزء الأول) على أهم المعلومات الأساسية التي تتعلق بقطاع تربية الدواجن والعناية بها، وسنكمل في هذا الجزء ما بدأناه في الجزء السابق ونتحدث عن الإجراءات المطلوبة لتربية الدواجن البيضاء بطريقة صحيحة والعناية بها وكيفية انتاج البيض وتسويقه.

التغذية اللازمة لتربية الدواجن أو الدجاج البيّاض 

يوجد العديد من الشركات التي تنتج الأعلاف التجارية ومكملاتها الخاصة بالدجاج البيّاض في جميع أنحاء العالم. حيث يمكن شراء العلف من السوق المحلي أو صنعه في مزرعة الدواجن. وفي حالة الشراء من مصدر خارجي، فلا بد من التأكد من أن العلف والمكملات الغذائية تحتوي على القيمة الغذائية الأساسية لنمو الدجاج.

حيث يجب الأخذ بالاعتبار أن البروتينات والفيتامينات والمعادن مهمة جدا للدجاج البياض، حيث تؤثر على جودة البيض وخصوبة الدواجن البياضة وصحتها. وهنا يجب مراعاة الآتي:

  • توفير 2٪ من الكالسيوم لمدة أسبوعين بعد ولادة الصيصان.
  • إذا لم يكتسب الدجاج الوزن المتوقع، فلا بد من تقديم تغذية أولية لمدة ثمانية أسابيع.
  • يجب تقديم الغذاء مرتين أو ثلاث مرات في اليوم حتى يبلغ الدجاج 18 أسبوعًا من العمر.
  • يجب زيادة كمية العلف بشكل كبير عندما تبدأ عملية التكاثر.
  • يُراعى عمر ووزن الدجاج في تقديم العلف.

إدارة المياه لتربية الدواجن أو الدجاج البيّاض 

تعتمد صحة الدجاج على كميات الإمداد بمياه الشرب النقية والعذبة. حيث يجب توفير الماء الكافي وفقًا لطلب الدجاج البياض. وتستوجب عملية تنقية المياه، خلط مادة الـ Aquacure. كما يجب تحديد مكان مناسب لحفظ وعاء الماء داخل مزرعة الدواجن، والاهتمام بتزويد الماء البارد بشكل منتظم خلال فصل الصيف والطقس الحار، وكذلك المياه الساخنة قليلاً في الطقس البارد أو فصل الشتاء.

وفقًا لعمر الدجاج وأنواعه، يمكن أن يتم التحكم بوزن الدجاج من خلال كميات الغذاء المقدم. حيث لا بد من استخدم كمية كافية من الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات والأحماض الأمينية والمواد المعدنية الأخرى في إطعام الدجاج.

الحضانة اللازمة لتربية الدواجن (من يوم وحتى ستة أسابيع)

يجب الأخذ بالاعتبار بأنه عندما تبقى الدجاجة جالسة لفترة طويلة دون أن تأكل أو تشرب بالشكل الطبيعي، فإنها تقوم بمهمة الحاضنة. ويُعد ذلك طبيعياً حيث تتوقف الدجاجة خلال هذه المرحلة عن إنتاج البيض من أجل احتضان عش مليء بالبيض. عندما يفقس البيض، تقوم الدجاجة برعاية صيصانها (الفراخ) عن طريق إبقائها دافئة وإيجاد العلف والماء لها.

أما في مزارع الدواجن، يتم اختيار السلالات الحديثة من الدجاج التي لا تستوجب الحضانة الطبيعية بهدف وضع أكبر كمية ممكنة من البيض.

حيث أنه عند تربية الصيصان لغرض تجاري، فإن الهدف الأساسي هو محاكاة الدور الذي تقوم به الدجاجة في حضنها للصيصان. ويتم ذلك خلال مرحلة الحضانة، يتم فيها توفير حرارة إضافية كافية لنمو الصيصان. وتستمر هذه المرحلة لمدة تصل إلى ستة أسابيع، اعتمادًا على درجة حرارة البيئة المحيطة والتي تتيح للصيصان التحكم في درجة حرارة أجسامها بنفسها. كما يجب توفير العلف الأولي للصيصان من عمر يوم واحد، ويهدف ذلك إلى ضمان حصول الصيصان على الكثير من البروتين (19٪) والطاقة اللازمة لنموها.

مرحلة النمو الدجاج (من 6 أسابيع حتى 20 أسبوعاً) 

حتى لو تمكنت الصيصان (الفراخ) من التحكم في درجة حرارة أجسامها، فإنها لا تزال بحاجة إلى الحماية من التقلبات المناخية القاسية. في هذه المرحلة، يجب توفير علف خاص بمرحلة النمو وهو أقل تكلفة من العلف الأولي ويحتوي فقط على 15٪ إلى 17٪ بروتين و 7٪ طاقة أقل من العلف البادئ.

يتم تقليم المنقار وإعطاء بعض اللقاحات خلال مرحلة النمو لتجهيز الطيور لحياتها البالغة كدجاج بياض. أي شيء يحد من النمو في هذا الوقت يمكن أن يؤثر على قدرة الدجاج وصحة الدجاج. ورغم ذلك، فإن الإفراط في التغذية في هذا الوقت يمكن أن يكون ضارًا، مما قد يؤدي أيضاً إلى ضعف الإنتاج.

الدجاج (الدواجن) البالغ (من عمر 20 أسبوع حتى 78 أسبوع) 

يعتبر الدجاج البالغ هو العامل الحقيقي المهم في صناعة تربية الدواجن. وللحصول على أفضل أداء، يجب تغذيته بعناية وتأمين درجة حرارة 21-28 درجة مئوية في المزرعة على مدار السنة. كما يجب فحص الدجاج في مرحلة بلوغه بانتظام لمراقبة صحته ويمكن إعطاء الأدوية حسب الحاجة. تتطلب سلالات البيض الملون علفًا أقل (105 جم علف / دجاجة / يوم) من سلالات البيض البني (120 جم علف / دجاجة / يوم).

قد تختلف جودة العلف المقدم للدجاج حسب مستوى الإنتاج. يمكن أن يحتاج الدجاج إلى مزيد من العناصر الغذائية قبل وأثناء ذروة إنتاجها بمعدل أكبر من الأوقات الأخرى. وهذا ما يسمى تغذية المرحلة. قد يكون من الاقتصادي تعديل حصص التغذية لفترات الطلب المرتفعة هذه.

جمع البيض وتصنيفه 

يعتبر الجمع الميكانيكي للبيض شائع في المزارع الحديثة ذات الطبقات. يستغرق نمو كل بيضة حوالي 26 ساعة وتضع الدجاجة بيضة يومياً تقريباً، ويتم وضع معظم البيض في الصباح.

يجب جمع البيض بانتظام ونقله من بيت الدجاج إلى غرفة البيض حيث يتم تصنيفها أو فحصها لمعرفة الوزن والبيض والقشر التالف. غالبًا ما يتم كسر عينة من البيض لفتحها للتحقق من الجودة الداخلية. ثم يجري تعبئة البيض في علب كرتون، بحيث تحوي الواحدة منها على 12 بيضة أو أكثر من ذلك حسب حجم العلبة. تختلف الأسعار باختلاف حجم البيضة، ولذلك يجب فصل البيض على أساس وزن البيضة. ويتم ذلك تلقائيًا بواسطة آلة تسمى آلة تصنيف البيض.

تسويق البيض 

يتم تخزين البيض في غرفة باردة عند درجة حرارة حوالي 13 درجة مئوية، ومن ثم يتم نقله في شاحنة معزولة. لسوء الحظ، فإن العديد من المتاجر التي تبيع البيض لا تخزنه في ظروف مثالية. حيث يفضل تخزينها في المنزل أو المتجر في درجة حرارة الثلاجة العادية (4-6 درجة مئوية). أما التسويق فيتضمن مجموعة من الأسعار، اعتمادًا على أحجام البيض المختلفة، أو العلامات التجارية المختلفة، أو الاختلافات الأخرى التي تجذب مشترين معينين. من بين الأصناف المتاحة البيض الحر والبيض المعدل الدهون.

فإذا كنت تعمل في مجال صناعة تربية الدواجن، وتود تحقيق أكبر ربح من هذا العمل، فمن الجيد أن تطلع على المعلومات الواردة في هذا المقال علها تقدم الفائدة المطلوبة. وتمكنك من التعرف على كيفية تربية الدواجن البيضاء أو الفراخ البيضاء بطريقة صحيحة.

Scroll to Top