الإبتكار آلية لدعم الميزة التنافسية

الإبتكار هي كلمة السر دائما في تعزيز الميزات التنافسية لدى الشركات والمؤسسات وحتى مع رواد الأعمال والأفكار والمشاريع الناشئة كلها تشترك في إلزامية الإبتكار كميزة لتعزيز دعم التنافسية ،لقد جاء الوقت من أجل عدم الإعتماد الآحادي على الوسائل التقليدية من أجل تعزيز الميزات التنافسية داخل الأسواق ،وبالتالي قد جاء الوقت من أجل البعد عن تلك الطرق الروتينية والتقليدية و إستغلال التقدم العلمي والتكنولوجي علاوة على وسائل التواصل الإجتماعي من أجل تخليق ميزات تنافسية داخل السوق وتعزيز المكانة السوقية لتلك المؤسسات لأطول فترة ممكنة ،والإبتكار هنا لايتوقف على معطيات محددة مثل إلزامية التكلفة العالية ولكن محور الإبتكار في ماهية الإبتكار أي الوصول إلى الفكرة المبتكرة وتنفيذها بطرق غير تقليدية تتميز بسرعة الإنتشار والمردود الإيجابي مع التكلفة المنخفضة في المقابل.

ماهية الإبتكار:

إختلفت الآراء حول وضع تعريف محدد للإبتكار ،والفصل بينه إصطلاحا وبين المرادفات الآخرى مثل الإختراع والإبداع والتجديد ،فبعض الكُتاب يروا بأن المعنى واحد بينهم ،والبعض الآخر حاول دمج الإبتكار والإبداع في تعريف واحد ومنهم “أمبيل” عندما أشار بأن الإبتكار هو مزيج مابين الإبداع والتطبيق يبدأ بالأفكار المبدعة.

ومن ضمن تلك التعريفات كذلك تعريف “منظمة التعاون والتنمية” عندما أشارت بأن المقصود من الإبتكار هي “مجموعة من الخطوات العلمية والفنية والتجارية والمالية اللازمة لإنجاح وتطوير وتسويق المنتجات الصناعية الجديدة”

والبعض عرفها أيضا إلى “إستطاعة المؤسسة أن تتوصل إلى كل ماهو جديد ومبدع ويمثل إضافة للسوق ويكون بشكل أسرع من قدرة المنافسين”

الميزات التنافسية للشركات:

الإبتكار دائما يكون محور الميزة التنافسية لأي مؤسسة عندما تسبق كافة المنافسين لها في السوق بعدد من الخطوات كل ذلك بفضل الابتكار وهذا ماتبحث عنه الشركات الناشئة start up ورواد الأعمال وإعتمادهم على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي من أجل تعزيز الأفكار المبتكرة الخارجة عن المعتاد والمألوف والتقليدي في السوق كميزة تنافسية لهم في المنافسة والحصول على نصيب من السوق market share

وبالتالي هناك أنواع لتلك الميزات التنافسية بناء على الإبتكار :

الميزة النسبية:

وهي إبتكار الشركة لمنتج أو خدمة بكفاءه كبيرة نسبيا وتكلفة أقل بالمقارنة بالمنافسين.

الميزة المطلقة:

هي إبتكار الشركة لمنتج أو خدمة بموار وتكلفة أقل ومنافع أكثر بالمقارنة بالمنافسين.

الميزة التنافسية:

هي مجموعة من الإبتكارات الإبداعية التي تستطيع الشركة الإرتكاز عليها من أجل تطوير كافة خدماتها للحصول على أعلى مراتب المنافسة وأفصل حصة سوقية.

وبالتالي تظل الميزة التنافسية لأي شركة مهما كان حجمها المالي والإداري والسوقي لايتحقق إلا عن طريق الإبتكارات والأفكار حارج الصندوق ،وإستغلال كافة الموارد المتاحة سواء بشرية ومالية وتكنولوجيا حديثة وإستغلالها أفضل إستغلال من أجل تلبية إحتياجات العملاء لأطول مدة ممكنة وضمان ولائهم للشركة.

الإبتكار وتعزيز المنافسة:

أهمية الإبتكار دائما تظهر في أوقات التحولات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى سواء عند إرتفاع معدلات النمو الاقتصادي وحتى في المقابل في حالات الركود الاقتصادي دائما اللجوء والفيصل يكون للإبتكار فهذا الأخير يحتاج إلى معطيات هامة مثل أفراد لديهم القدرة والموهبة والصلاحية والبيئة المناسبة للإبتكار وشركات لديها المرونة الكاملة و المخاطرة المدروسة في تطبيق تلك الإبتكارات

والتي من شأنها إحداث تغييرات إيجابية في السوق سواء من حيث تحسين المنتج

أو الخدمة بتكلفة أقل ومنافع أكثر ،وبالنسبة للمستهلكين.

ولعل خير مثال الشركات الناشئة والتي تعتمد على عبقرية الأفكار أساس تلك المشروعات الناشئة

وإبداع لميزة تنافسية بناء عليها تم تأسيس تلك الشركات والإستثمار فيها.

أساسيات الإبتكار:

للإبتكار مجموعة أساسيات لابد من الإعتماد عليها من أجل تحقيق الميزة التنافسية :

  • إتاحة المنتج.
  • التنوع في تقديم الخدمة /السلعة
  • التكلفة المنخفضة.
  •   قدرة الشركة على الإبتكار المستدام.
Scroll to Top