الفرق بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم، هو أحد أهم ما ينبغي على كل مستثمر في العملات المشفرة والأوراق المالية معرفته. بالإضافة إلى ذلك، يشكل الفرق بين التصحيح والسوق الهابطة أمرًا بغاية الأهمية نتيجةً للتأثيرات الناجمة عن كلٍٍّ منهما الإيجابية منها والسلبية. ولكن، يبدو تصحيح السوق في العملات الرقمية وسوق الأسهم مشابهًا للانهيار مع وجود فروقات رئيسية بينهما. حيث يعدُّ تصحيح السوق أقل حدةً وخطورةً من الانهيار. كما ويكمن الفرق بين التصحيح والسوق الهابطة بشكلٍ أساسي في حجم الانخفاض بينهما، ولكلٍّ منهما مفهومه الخاص به. لذا سنتعرف على الفرق بينهما والاطلاع على أهم الإجراءات المتبعة أثناء تصحيح السوق أو هبوطه وفقًا لوضع المستثمر في العملات الرقمية وسوق الأسهم. ولكن، من الضروري لأي مستثمر استشارة خبير مالي في حال اتخاذه قرارات مهمة حول طريقة الاستثمار، ولا سيما في الأسواق الهابطة. ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع الهام في عالم الأعمال والاقتصاد والتجارة الإلكترونية تابعوا معنا المقال التالي.
ما هو التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
يمكن أن يشير التصحيح إلى انخفاض في مؤشر السوق أو أحد الأصول الفردية. ولكن، يستخدم مصطلح السوق الهابطة للإشارة إلى مؤشر سوق واسع. بالإضافة إلى ذلك، لكلٍّ من المصطلحين معنى خاصًّا به سنطلع عليه. ولكن، منذ عام 1974 خمسة من تصحيحات السوق أصبحت أسواقًا هابطة.
شاهد أيضا: نبذة عن بورصة الأسهم أو سوق الأوراق المالية.
التصحيح في العملات الرقمية وسوق الأسهم
التصحيح هو انخفاض بنسبة 10٪ أو أكثر بحيث لا يتجاوز نسبة 20%، في سعر الأصل أو الورقة أو السوق المالية. كما وتحدث التصحيحات للأصول الفردية كالأسهم أو السندات، أو لمؤشر سهم رئيسي يقيس مجموعة من الأصول. على سبيل المثال، مؤشر S&P 500 أو مؤشر Dow Jones الصناعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستمر التصحيحات في أي مكان من أيام إلى شهور، أو حتى لفترة أطول.
الهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
يحدث الهبوط في السوق عندما تتجاوز نسبة الانخفاض 20%، ويستمر يومًا واحدًا أو أسابيع أو شهورًا ويصل إلى سنوات. بالإضافة إلى ذلك، عندما يستمر السوق في الانخفاض فترات زمنية طويلة تصل إلى سنوات يقال عنه سوق هابطة. حيث تخسر العملات الرقمية وسوق الأسهم الكثير من القيمة والأسعار.
الفرق بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
يمكن أن يساعد فهم الفرق بين التصحيح والهبوط المستثمرين على تقييم اتجاهات السوق بشكلٍ أفضل. بالإضافة إلى ذلك، توقع الحركات المستقبلية ليتمكنوا من اتخاذ قرارات استثمار أفضل بناءً على تحملهم للمخاطر ومعايير الاستثمار الشخصية. ولكن، يكمن الفرق بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم في الآتي:
- النسبة المئوية لمقدار الانخفاض في السوق.
- الإطار أو المدة الزمنية للتصحيح أو هبوط السوق.
- تكرار حدوث التصحيح والهبوط في السوق.
- وقت التعافي في السوق.
شاهد أيضا: العائد ومخاطر الاستثمار في الأسواق المالية.
النسبة المئوية للانخفاض بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
يعدُّ مقدار الانخفاض هو الفرق الرئيسي بين تصحيح السوق والسوق الهابطة. وبشكلٍ عام، تعتبر تصحيحات السوق بمثابة انخفاض بنسبة 10٪ على الأقل من الذروة الأخيرة في مؤشر سوق عريض أو أصلٍ فردي. ولكن، تبدأ السوق الهابطة بانخفاض لا يقل عن 20% في ذروةٍ حديثة في مؤشر سوق واسع. بالإضافة إلى ذلك، فالهبوط هو انخفاض أعمق في القيمة وأطول من التصحيح.
الإطار الزمني بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
لا تحدد تصحيحات السوق والأسواق الهابطة من خلال الإطار الزمني الخاصة بها. لكن، تميل إلى أن يكون لها إطار زمني تبعًا لمقدار الانخفاض. كما أنّ تصحيحات السوق بمقدار انخفاض 10% عادةً ما يكون لها فترات زمنية أقصر من الأسواق الهابطة التي تستمر لسنوات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لكل تصحيح وهبوط في السوق إطار زمني مختلف.
شاهد أيضا: أهم ما يجب معرفته عن تداول العملات الرقمية.
تكرار حدوث التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
تميل تصحيحات السوق الأقصر إلى الحدوث بشكلٍ متكرر أكثر من الأسواق الهابطة. لكن، نرى العديد من تصحيحات السوق داخل سوقٍ صاعدةٍ قبل أن يأخذ السوق هبوطًا أكبر إلى سوقٍ هابطة تدوم لفترات زمنية طويلة مع انخفاضاتٍ أكثر حدة في مقدار الانخفاض.
وقت التعافي بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
تستغرق السوق الهابطة للتعافي وقتًا أطول من تصحيح السوق والعودة إلى أعلى مستوياتها السابقة. وبطبيعة الحال فإنّ مقدار الانخفاضات الشديدة هي السبب في ذلك. ولكن، غالبًا ما يتعافى تصحيح السوق في غضون أشهر، بينما تحتاج السوق الهابطة وقتًا أطول بكثير يصل إلى سنوات. كما وتختلف المدة وأوقات الاسترداد بشكلٍ كبير.
شاهد أيضا: متى تتأثر العملات الرقمية بالارتفاع والهبوط سعر الدولار.
أمثلة توضح التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
توجد عدة أسواق هابطة حصلت منذ عام 1974م وبلغ عددها 5 أسواق هابطة، حيث تجاوز فيها مقدار الانخفاض 20%. ولكن، بلغ عدد تصحيحات للسوق 24 تصحيحًا وأهم الأسواق الهابطة هي:
- السوق الهابطة في تشرين ثاني 1980.
- الهبوط في آب 1987 في سوق الأسهم، على سبيل المثال انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 22.6% خلال يوم واحد، وعرف بالإثنين الأسود.
- هبوط آذار 2000.
- وهبوط تشرين أول 2007،
- وآخرها كان في شباط وأيار 2025.
- وعلى سبيل المثال، في عام 2025 بلغ عدد التصحيحات في سوق العملات الرقمية 4 تصحيحات مقابل هبوط واحد في السوق.
الإجراءات المتبعة أثناء التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم
توجد عدة إجراءات من الممكن اتخاذها أثناء تصحيح السوق من قبل المستثمرين لتحقيق أقصى استفادة من الأموال، وأهمها:
- من الضروري بداية فهم سبب التصحيح في السوق، ولا ينبغي عليك بيع الأصول مباشرةً خوفًا من حصول هبوط سوق مفاجئ.
- كما وعليك بناء محفظة تتناسب مع قدرتك وإمكاناتك لتحمل المخاطر الناجمة عن تصحيح السوق أو الهبوط.
- بالإضافة إلى ذلك، احتفظ بالأموال في يدك للشراء في حال الانخفاض.
- ولكن من المفيد وضع خطة استثمار وخطة مالية خوفًا من تعثر الأسواق فجأةً.
- ومن الضروري تقييم المخاطر الخاصة بك كمستثمر في كل عام، والتزم بمسار خطة الاستثمار لخاصة بك بشكلٍ صحيح.
إيجابيات التصحيح في العملات الرقمية وسوق الأسهم
يعتبر التصحيح إيجابيًّا عندما يعمل على تعديل أسعار الأصول ذات القيمة المبالغ فيها. كما وتوجد إيجابيات أخرى أهمها:
- يخلق تصحيح السوق فرص شراء في الأسهم عالية القيمة.
- كما ويهدئ التصحيح تضخم الأسواق.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخفيف التصحيح عن طريق أوامر الحد من الخسارة أو إيقافها.
- يصحح انخفاض الأسعار ويعيدها إلى اتجاهها طويل المدى.
سلبيات التصحيح في العملات الرقمية وسوق الأسهم
ولكن، توجد سلبيات عدة في تصحيح السوق على الرغم من الإيجابيات وأهمها:
- غالبًا يؤدي التصحيح إلى الذعر والخوف، وبالتالي الإفراط في بيع الأسهم والعملات الرقمية.
- كما ويضر تصحيح السوق بالمستثمرين، وذلك على المدى القصير.
- وأيضا يضرُّ بالمتداولين ذوو الرافعة المالية.
- لكن، ربما يتحول التصحيح إلى تدهورٍ مطول.
يتضح من الفرق بين التصحيح والهبوط في العملات الرقمية وسوق الأسهم، أهمية دراسة هذا الفرق بينهما. بالإضافة إلى ذلك، ضرورة معرفة المستثمرين كيفية التعامل مع هذا الفرق بين المصطلحين، خوفًا من حدوث انهيار مفاجئ عندما تتجاوز نسبة الانخفاض 20% ما يؤدي إلى خسائر كبيرة.