من المتوقع أن يعود إنفاق الأسر في قطر إلى النمو في عام 2025، بعد أن أدت جائحة Covid-19 إلى انكماش الإنفاق الاستهلاكي في عام 2025. حيث تحسن النمو الاقتصادي في بداية عام 2025، بناءً على النظرة الإيجابية لكل من أسعار النفط والسفر الدولي، مما سيدعم الدخل المتاح للأسر القطرية، إلى جانب تدابير التحفيز الحكومية المستمرة. وعلى هذا النحو، سوف ينمو إنفاق الأسر المعيشية في الدولة بمعدل حقيقي قدره 3.6٪ على أساس سنوي خلال عام 2025، وهو تحسن كبير مقارنة بالانكماش الحاصل عام 2025. مما سيجعل الأسر القطرية تتوجه إلى الأسواق بشكل أكبر لنتابع معاً المقال الآتي ونتعرف على البضائع المطلوبة في أسواق قطر.
نبذة عن دولة قطر
قطر هي دولة عربية تقع في شبه الجزيرة العربية غربي قارة آسيا. حيث تحدها المملكة العربية السعودية من الجنوب بالإضافة إلى حدودها البحرية مع كل من الإمارات والبحرين.
أما عاصمتها هي الدوحة التي تقع على ساحلها الشرقي والتي عرفت كمركز لصيد اللؤلؤ بالإضافة إلى تركز معظم الكثافة السكانية فيها. تتصف بكون مساحتها صغيرة و تقارب مساحة ولاية كونيتيكت الأمريكية أو أصغر منها قليلاً وتعد قطر من الدول ذات الدخل المرتفع والتي تملك أعلى احتياطات للنفط والغاز الطبيعي في العالم.
الاقتصاد القطري
يأتي مصدر الازدهار الاقتصادي لدولة قطر من استخراج وتصدير البترول، الذي تم اكتشافه عام 1939 وتم إنتاجه لأول مرة عام 1949 بالإضافة لإنتاج الغاز الطبيعي وكانت قطر تُعد دولة فقيرة قبل الحرب العالمية الثانية، حيث يعتمد سكانها على صيد اللؤلؤ والأسماك وبعض المهن الأخرى. إلا أنه بحلول سبعينيات القرن العشرين وتمتع سكان قطر بواحد من أعلى معدلات دخل الفرد في العالم و على الرغم من الانخفاضات اللاحقة في الدخل بسبب التقلبات في أسعار النفط العالمية.
البضائع المطلوبة في أسواق قطر
السلع الفاخرة
تُعد السلع الفاخرة أكثر المنتجات التي يهتم بها المستهلك القطري. كما يُتوقع أن ينمو سوق السلع الفاخرة القطرية بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 2.55٪ في الفترة بين 2019-2024، والتي تقدر قيمتها حاليًا بنحو 1.84 مليار دولار أمريكي.
وتعتبر قطر أسرع الأسواق الفاخرة نموًا في العالم. وعلى سبيل المثال، تمتلك قطر الحصة الأكبر في ماركة الأزياء الإيطالية فالنتينو Valentino، بالإضافة إلى متاجر هارودز Harrods وبرينتمبس Printemps البارزة في لندن وباريس.
وتعمل قطر أيضًا على تطوير علامتها التجارية الفاخرة الخاصة بها تحت اسم Qela ويُعتبر القطريون عموماً أكبر مشتري البضائع في الشرق الأوسط ويجري حالياً تحسين البنية التحتية لقطر مول في الفترة التي تسبق كأس العالم 2025 حيث تشكل صناعة الرفاهية إمكانات هائلة للنمو في الدولة. ويشير تقرير التجزئة لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2019 إلى أن الإنفاق على السلع الفاخرة في قطر ظل قوياً على الرغم من انخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتضمن هذه السلع الفاخرة ما يلي:
- الأزياء
- الساعات والمجوهرات
- المنتجات الجلدية
- النظارات
- مستحضرات التجميل والعطور.
الأجهزة الالكترونية
هزّت جائحة كوفيد-19 السوق الالكترونية القطرية. إلا أنه مع استعادة القوة الشرائية المواتية لزيادة الإنفاق على الأجهزة الالكترونية، يزداد الطلب على إنفاق الاستبدال المتطور على عناصر مثل الهواتف الذكية فائقة الجودة، وأجهزة تلفزيون OLED 4K و 8K الذكية. بالإضافة إلى مكبرات الصوت وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وعلى سبيل المثال، يعد حدث كأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر في عام 2025 أمرًا إيجابيًا آخر. حيث من المتوقع أن يزداد الإنفاق على منتجات التجزئة الإلكترونية خلال البطولة نفسها لمتابعة جيدة للأحداث الرياضية الهامة.
المنتجات الغذائية
أدت عزلة قطر في الفترة الماضية، إلى حصول نقص في معظم المنتجات لا سيما الغذائية. وقد تمت الاستعانة بالواردات الغذائية من دول مثل إيران وتركيا وغيرها. كما تم اللجوء إلى بعض الأسواق الأوروبية. حيث تتميز السوق القطرية بجودة المنتجات التي تملأ أسواقها. أما المنتجات الغذائية التي تُعد الأكثر طلباً في قطر فهي:
- منتجات الألبان (اللبن والزبادي)
- الحلويات (مربى، عسل، شوكولاتة، بسكويت)
- أغذية الأطفال
- الحبوب
- الماء (المعبأ في قوارير زجاجية)
- المنتجات الغذائية العضوية
- الأطعمة المعلبة
- المعكرونة
- الخضروات المجمدة
لا شك أن هناك الكثير من البضائع المطلوبة في أسواق قطر، والتي أتينا على بعضها في هذا المقال. حيث لا يمكن حصرها في مقال واحد، لا سيما مع الدخل المرتفع للفرد في قطر. لذلك أن كنت مهتما بالتجارة وخصوصا مع قطر فهذا المقال موجها لك