الفرق بين الاستثمار والادخار في البنوك

تتيح العديد من البنوك لعملائها فرص متعددة للاستثمار والادخار. ولكن ما هو الفرق بين الاستثمار والادخار في البنوك؟فالإجابة عن هذا السؤال ترتبط بأهداف الإنسان وفق الخطة الذي يحددها لتأمين المستقبل المالي. حيث يختلف الاستثمار عن الادخار على الرغم من أهميتهما في حياة الإنسان وضرورة دمجهما في هذه الخطة، إذ أنه يرتبط كلاهما بالدخل المستقبلي. فالادخار في البنوك هو حسابات جارية أما الاستثمار هو شراء سندات أو أسهم. وبمعنى آخر عندما يدخر الإنسان فإنه يحتفظ بالمال للمستقبل، وعندما يستثمر فإنه يرغب بزيادة قيمة المدخرات مع الزمن ويساعده على تحقيق أهدافه الخاصة طويلة الأجل. بينما الادخار للنفقات الطارئة. ولكي يتم فهم كل منهما سنوضح في هذا المقال الفرق بين الاستثمار والادخار في البنوك من جميع جوانبه.

مفهوم الاستثمار والادخار في البنوك

  • الادخار: هو المال الذي يتم إيداعه في حسابات جارية في البنوك، وغير مخصص للاستهلاك أو يتم استخدامه خلال فترات قصيرة. إذ يتم حفظ السيولة لاستخدامها في شراء الأثاث، أو السفر. ومن المهم معرفة قيمة المدخرات، وموعد السحب، ووضع جدول زمني لتحقيق الأهداف.
  • الاستثمار: هو المال الذي يتم استثماره على المدى الطويل وتوفير المال بشكل شهري، للاستفادة منه في بناء ثروة خلال مدة زمنية أطول.

شاهد أيضًا: بعض النصائح حول كيفية الاستثمار.

الفرق بين الاستثمار والادخار في البنوك

يتضح الفرق بين الاستثمار والادخار في عدة نقاط، وهي كالتالي:

  •  الاستثمار: يهدف لبناء الثروة، كما أنه يركز على الأهداف المستقبلية. في حين يهدف الادخار إلى توفير المال بحيث يتم ادخاره للطوارئ أو للنفقات المتوقعة.
  • الإطار الزمني: يحتاج الاستثمار مدة زمنية حوالي الثلاث سنوات، أما الادخار إطاره الزمني قصير.
  • الحصول على المال: يتطلب الحصول على المال في الاستثمار إجراءات معقدة والانتظار لمدة زمنية طويلة. ويحتاج الحصول على المال في الادخار بسهولة وبسرعة دون دفع غرامات.
  • الحلول: يتم فتح حساب في الادخار في سوق المال أو حسابات خاصة بالودائع. أما في الاستثمار: هي عبارة عن أسهم، أو أوراق مالية أو عقارات. كما يُنصح بإنشاء محفظة طويلة الأجل ومتنوعة في الاستثمار.
  • النمو: ينمو رأس المال خلال مدة طويلة وتزداد الأرباح أيضًا في الاستثمار، أما في الادخار فائدته منخفضة.
  • المخاطر: عندما تكون الاستثمارات لفترة طويلة، فإنها تعد أكثر أمان. كما ترتبط نسبة المخاطر بنوع محفظة الاستثمار بالإضافة إلى الظروف السياسية والمالية. ومنها ما يتصف بالمخاطرة لذلك يجب استثمار جزء في البداية وبعد نجاح الاستثمار يمكن زيادة نسبة المال المستثمر. أما في الادخار: مخاطره شبع معدومة، تُعتبر حساباته الطريقة المثالية للاحتفاظ بالمال بمبلغ معين، إلا أنها طريقة غير فعالة للاحتفاظ بالمال لفترة طويلة.

أنواع الادخار في البنوك

ينقسم الادخار إلى نوعين أساسيين، وهما:

  • الادخار الاختياري: هو الادخار الحر، إذ يوفر الفرد المال من دخله الشهري بدون قيد أو شرط. لتطوير مستوى عائلته، ومستواه الاقتصادي. وقد يرتبط بمستقبل أطفاله ومصاريفهم المدرسية.
  • الادخار الإجباري: هو ادخار إلزامي، إذ تتخذ قرار الادخار الحكومة أو جهات معينة لمقتضيات قانونية، أو قروض بنكية.

طريقة الادخار في البنوك

  • يتم تحديد الميزانية للشخص الذي يود الادخار، ثم يدير النفقات وفق  الدخل. كما أنه لا توجد قاعدة معينة للادخار، إذ يتم توزيع النفقات بالاعتماد على العوامل الاجتماعية والنفسية.
  • يرتبط الادخار ارتباطًا وثيقًا بالظروف الشخصية، حيث يسعى الإنسان للادخار بسبب طموحاته المستقبلية أو تقلبات الحياة مثل الحاجة لبناء مشروعه أو لتعليم الأطفال، أو انعدام الأمن وغير ذلك.
  • معرفة الوضع المهني أو العائلي.

أهمية الادخار في البنوك

للادخار ميزات عديدة، وأهمها ما يلي:

  • يمنح الشعور بالأمان: إذ يشعر الفرد بأنه قادر على تخطي الصعاب وتحدي المواقف عندما يعرف كيفية التدبير المالي، وادخار جزء من المال. للاعتماد على النفس في المستقبل.
  • العيش بسلام في حال فقدان الوظيفة:  فالوظائف باختلافها غير آمنة ومضمونة، إذ يتم توفير المال للاستفادة منه في الأزمات المالية حتى يتم إيجاد وظيفة أخرى.
  • الاستفادة من عروض الصفقات: توفر المال مع الفرد يجعله قادر على الشراء والتصرف وقت الحاجة. بدون الحاجة لأحد ممن حوله.
  • شراء مختلف المتطلبات التي توفر حياة سهلة ومريحة.
  • تغطية النفقات الفجائية عند التعرض لأزمة صحية أو تصليح سيارة أو في حالة التقاعد.
  • توفير المال لحماية الأولاد في المستقبل، وتأمين حاجاتهم.
  • يساهم الادخار في خلق مشروع خاص في حال التقاعد عن العمل.
  • كما أنه يُحسن مستوى الأفراد المعيشي.

أنواع الاستثمار في البنوك

يتمثل الاستثمار في عدة أشكال، وهي كالتالي:

  • الأسهم: هي أسهم دولية ومحلية يمكن للفرد الاستثمار بها، بواسطة البورصة أو أسهم مشتركة. حيث يشارك الفرد برأس مال محدد ونسبة من الربح.
  • صندوق الاستثمار: هي أداة استثمارية يُمكن من خلالها تحقيق الاستثمار عبر السندات والأسهم، وغير ذلك بواسطة تقييم صندوق الاستثمار في نهاية التداول.
  • الاستثمار العقاري: يعد أشهر أنواع الاستثمار، إذ يتم استثمار عقارات بواسطة البيع والشراء سواءً للزراعة أو للسكن أو للتجارة وفق مبادئ الاستثمار العقاري.
  • الاستثمار التجاري:  هي أدار للاستثمار تتداولها في يوم تداول البورصة.

 أهمية الاستثمار في البنوك

يتمتع الاستثمار بعدة مزايا أهمها:

  • توفير العمالة اللازمة من الفنيين والمتخصصين بدون تنفيذ الأنشطة المتنوعة.
  • توفير فرص عمل متعددة، مما يساهم في القضاء على البطالة.
  • إنتاج السلع المختلفة وتوفير خدمات الفرد بشكل دائم، مما يساهم في تنشيط حركة السوق.
  • كما يساهم الاستثمار في زيادة المنتجات والإنتاج بشكل عام، مما يساعد على زيادة مستوى الدخل للفرد.
  • تصدير المنتجات الفائضة لمختلف البلدان، مما يساعد على زيادة الرصيد من العملات الأجنبية.

وفي النهاية تعرفنا على الفرق بين الاستثمار والادخار في البنوك. فلا تنتظر المال للبدء بالاستثمار، حيث أن الوقت هو الفرصة العظيمة لتحقيق الأهداف وتنمية المال. وبواسطة مبلغ مالي صغير يمكنك البدء بالاستثمار والادخار للوصول إلى أهدافك المالية.

Scroll to Top