أكثر الدول المستوردة للعسل و أكثرها استهلاكًا

يوجد الكثير من الدول المستوردة للعسل، باعتباره أحد أهم منتجات الطبيعة. وهو سائلٌ ثخين حلو الطعم يُصنَع من قِبل النحل عن طريق امتصاص رحيق الأزهار. ويحظى العسل بشعبيةٍ في جميعِ أنحاء العالم، بسبب مذاقه الحلو وأهميتهُ الغذائية والعلاجية الكبيرة.

فوائد العسل

قبل الحديث عن الدول المستوردة والمستهلكة للعسل لا بدّ من الإشارة إلى فوائده الكثيرة، وقيمته الغذائيّة الفريدة. فمنذُ القِدَم اُستُخدِمَ العسل الخام كعلاج شعبي، بسبب احتوائه على مجموعةٍ متنوعةٍ من الفوائد الصحية. ومن هذه الفوائد نذكر ما يلي:

• يمكن أن نستخدم العسل لنزلات البرد، بسبب قدرته على تقوية المناعة، علاوةً على أنه مضاد حيوي.
• يعد مصدرًا كبيرًا للطاقة، ونتيجة لذلك يمد الجسم بقوة كبيرة.
• يستخدم العسل لعلاج الجروح والحروق، بالإضافة إلى ذلك يستعمل في علاج السُعال.
• يملك استخدامات للعناية بالبشرة.
•  يستخدم لمعالجة بعض أمراض الجهاز الهضمي.

أكثر الدول المستهلكة للعسل

يتواجد العسل ضمن القوائم الأولى للمواد المُستهَلكة للعديد من الدول، وذلك لما له من فوائد كثيرة كما ذكرنا أعلاه، وفيما يلي قائمة أكثر الدول المستهلكة للعسل:

• جمهورية أفريقيا الوسطى: يعد العسل عنصرًا أساسيًا لموائد سكان أفريقيا الوسطى، خاصةً كمُحلِّي طبيعي لوجباتهم، حيث قُدِّر إنتاج جمهورية افريقيا الوسطى في عام 2016 حوالي 16200 طن من العسل من قبل منظمة ApiTrade Africa، وهي منظمة غير هادفة للربح، لذلك تُعتبر دولة جمهورية افريقيا الوسطى من أكثر الدولِ استهلاكاً للعسل. ونتيجة لذلك يُعد نصيب الفرد الواحد لديها من الاستهلاك اليومي أعلى من أي بلد آخر في العالم.
• نيوزيلاندا: تحتل نيوزيلندا المرتبة الثانية من حيث استهلاكِ الفرد اليومي للعسل، علاوة على اعتبارها المنتِج الرئيسي لعسل المانوكا في العالم، وهو من أغلى وأفضل أنواع العسل، وُينتَج هذا النوع من العسل من أشجار المانوكا المُزهرة. كما زاد الإقبال عليه عالميًا ومحليًا بشكلٍ كبير، ونتيجة لذلك زاد إنتاجه في نيوزيلندا بشكل ملحوظ من عام 2006 إلى عام 2016. ولكن هل تبادر لذهنك لماذا يعد عسل المانوكا من أهم أنواع العسل؟ بالتأكيد يعود سبب ذلك إلى فوائده الصحية التي يتمتع بها، حيث له قدرة كبيرة على معالجة حب الشباب، بالإضافة إلى ذلك يحتوي على مادة ميثيل غليوكسال ذات الخواص القوية في القضاء على الجراثيم.

• سلوفينيا: تحتل سلوفينيا المرتبة الثالثة من هذه القائمة، وتضم سلوفينيا أكثر من 10000 مربي نحل ينتجون أكثر من نصف العسل المستهلَك في البلاد، كما يحظى العسل السلوفيني بمكانةٍ متميزةٍ عند الشعب السولفيني بسبب مذاقه وجودته الفريدة من نوعِها، حيث يعتبر جزءًا مهمًا من وجبة الإفطار السلوفينية التقليدية، ويساهم بشكل كبير في كمية العسل المستهلكة في البلاد.

جدول بأكثر الدول المستهلكة للعسل

يتضمن الجدول التالي ترتيب أكثر الدول المستهلة للعسل، بالإضافة إلى توضيح عدد غرامات العسل التي يستهلكها الفرد يوميًا في تلك البلاد.

أكثر الدول المستوردة للعسل

سنعرض لكم جدولًا مُرتبًا حسب أكثر الدول استيرادًا للعسل إلى أقل الدول استيرادًا، و اعتمدنا الدولار الأمريكي كوحدة للشراء:

التحديات والصعوبات التي تواجه صناعة العسل

تواجه صناعة العسل وتربية النحل عددًا لا يحصى من المشاكل التي تؤثر على جودة وكمية العسل المنتج، ونتيجة لهذه الصعوبات والتحديات الخاصة في عمليات إنتاج العسل، نجد أغلب الدول تستورد العسل. ولكن بشكل عام تعامي الدول النامية من هذه الصعوبات التي تتجلى فيما يلي:

• نقص أعداد النحالين ذو المهارة الكافية، بالإضافة إلى ذلك يوجد نقص في الأيدي العاملة الشابة في هذا المجال.
• افتقار المزارعون إلى التدريب الكافي للممارسات الحديثة المستخدمة في تربية النحل، لذلك نجد أغلبهم يعتمد على الأساليب التقليدية.
• استخدام معدات قديمة في عمليات التربية، بسبب صعوبة الحصول على المعدات الحديثة، بالإضافة إلى ذلك فإن أسعار تلك المعدات مرتفعة.
• انخفاض عدد النحل المتاح لإنتاج العسل مع العلم أن  الأسباب المؤكدة لانخفاض أعداد النحل غير معروفة، ولكن العلماء يدرسون بعض العوامل لتحديد السبب الدقيق وراء ذلك، على سبيل المثال من الممكن أن يكون الإفراط في استخدام المبيدات أحد الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض.

 وأخيرًا يجدر القول إن الكثير من الدول تميل لتجارة العسل نظرًا لفوائده الكثيرة قي شتى المجالات، ونتيجة لذلك من الطبيعي أن نجد الكثير من الدول المستوردة والمستهلكة للعسل.